لبنان ٢٤:
2024-07-06@13:15:06 GMT

نصرالله يضبط نار الحدود بتقويم إقليمي

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

نصرالله يضبط نار الحدود بتقويم إقليمي

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": كل المعطيات تفيد أن الدخول البري الإسرائيلي إلى غزة سيفجر جبهة الجنوب أو على الأقل سيوسع دائرتها في شكل كبير، لكن ذلك يبقى وفق المصدر الديبلوماسي غير محسوم خصوصاً إذا تمكنت حماس من الصمود، أو لم تستطع إسرائيل توجيه ضربات قاتلة لها أو تهجير قسم من الفلسطينيين إلى جنوب غزة اي على الحدود مع مصر.

وبخلاف ذلك قد يرمي "حزب الله" بثقله في المعركة بقرار من دون أي اكتراث لواقع لبنان بالتوازي مع تسخين للوضع في العراق واليمن ضد الأميركيين ظهرت مؤشراته أخيراً في إطلاق الصواريخ على قواعد أميركية.


لكن ثمة احتمالات أخرى مطروحة على الطاولة على جبهتي غزة ولبنان. فإذا كان الأميركيون برأوا إيران من المشاركة في "طوفان الأقصى" التي هزّت بنية الكيان الإسرائيلي، إلا أنهم يعتبرون أنها تتهيأ لتوسيع المعركة على مختلف الجبهات خصوصاً لبنان توازياً مع حرب غزة، ولذا دفعت واشنطن بقوتها الى المتوسط لحماية إسرائيل. بالنسبة إلى واشنطن تبقى الأولوية لجبهة غزة أو ضرب "حماس" وحتى تهجير الفلسطينيين إلى مساحة لا يعود معها ممكناً تهديد إسرائيل. يندرج ذلك من ضمن الاحتمالات على جبهة لبنان، فإذا نجح الاحتلال الإسرائيلي في حربه البرية فلسطينياً، سينتقل التركيز إلى لبنان، والهدف البعيد هو توجيه ضربات لـ"حزب الله" وصولاً إلى التهجير والأرض المحروقة التي لا تعود تشكل تهديداً لإسرائيل. هذا سيناريو مطروح وفقاً لتطورات حرب غزة، وفق المصدر، لكن لم يحن وقته وظروفه بعد ولذا تبقى جبهة لبنان متوترة ضمن قواعد الاشتباك التي يلتزم بها أيضاً "حزب الله" وإن كانت المواجهات تتوسع حيناً ثم تنحسر انما بتنويعات تتركز في المواقع الأمامية.

لايام المقبلة قد تحمل الكثير من المفاجآت على مختلف الجبهات، لكن الأكيد وفق المصدر الدبلوماسي ستكون في غزة وامتداداً نحو لبنان. وهذه الجبهة الاخيرة ستكون مسؤولية إشعالها الآن بيد "حزب الله"، فيما التصعيد في سوريا والعراق واليمن يرتبط بالرسائل الإيرانية إلى واشنطن كي تضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة، فيما الهدف الأبعد هو اطلاق مفاوضات تُطرح خلالها كل الملفات مع الأميركيين. وقد يكون التصعيد في الجنوب اللبناني يندرج في هذه الوجهة.

واياً تكن المسارات التي ستتخذها جبهة الجنوب، فإن الخطر بات داهماً على لبنان، وهو أمر تؤكده التحذيرات العربية والدولية من مغبة الانجرار إلى حرب واسعة، وأيضاً الإجراءات التي تتخذ لدى شركات الطيران، وطلب الدول مغادرة رعاياها. وعلى هذا لا يبدو موقف "حزب الله" غامضاً من الحرب، وإن كان أمينه العام السيد حسن نصرالله لم يظهر علناً، فهو منخرط في المعركة حتى الآن ضمن ضوابط لمنع كسر المعادلات القائمة في الإقليم، وهو تهيئة للحرب الكبرى طالما أن الترسانة العسكرية لم تستخدم بعد وهي متروكة للحظة المناسبة.
يبقى أن تكتيك "حزب الله" في المعركة اليوم، هو محاولة لعدم تكرار تجربة 2006، اي أنه يسعى لفرض قواعده قبل الحرب الكبرى، وإن كان يدفع كلفة باهظة على ما يظهر في نعي مقاتليه، لكن حرب 2006 لا تزال حاضرة بكلفتها التدميرية، في وقت لا يبدو لبنان محصناً بل منقسماً إلى أبعد الحدود. فالتعاطف الشعبي السني مع الفلسطينيين على ما يظهر في التظاهرات الشعبية، لا يعني بالضرورة أنه يحقق التغطية لـ"حزب الله" في حرب لن يسلم منها لبنان بأكمله...

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

اقتراح هوكستين على طاولة نصر الله.. وهذا سيحدث حال الرفض

قال مسؤولون إسرائيليون إن أي رفض من حزب الله لاقتراح المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين بنزع السلاح في جنوب لبنان، وانسحاب قوات الرضوان مسافة 10 كيلومترات عن الحدود؛ سيضفي الشرعية على هجوم إسرائيلي هدفه إعادة الأمن إلى الشمال.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أمنيين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية اعتقادهم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيرفض الاتفاق.

وبحسب اقتراح هوكستين سيتم نزع سلاح جنوب لبنان وإعادة قوة الرضوان إلى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، كما سيتم إزالة الأسلحة الثقيلة لحزب الله، بما في ذلك الصواريخ وقاذفات قذائف الهاون والطائرات بدون طيار من المنطقة، وفي المقابل، توافق إسرائيل على بعض التعديلات على الحدود بين البلدين.

وقال المسؤولون إنه إذا رفض حزب الله القرار الدبلوماسي، فستضطر إسرائيل إلى شن هجوم على لبنان في غضون شهرين لإعادة سكان الجليل إلى منازلهم بأمان.

ويعتقدون أن رفض نصر الله سيمكن إسرائيل من اكتساب الشرعية الأميركية والدولية للحرب.

كما سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً على تجميع الأسلحة اللازمة التي سيحتاج إليها في حالة قيام حزب الله بمهاجمة إسرائيل مرة أخرى بعد انتهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويعتقد المسؤولون أيضًا أن إيران لا تريد أن يستمر القتال على طول الحدود.

وقالت مصادر غربية إن طهران أوضحت لنصر الله أنها لا تسعى إلى حرب شاملة مع إسرائيل، وبالتالي لا يمكنه الاعتماد على التدخل الإيراني في القتال إذا بدأت حرب مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • التصعيد بين حزب الله واسرائيل … جسّ نبض قبل المسار الاخير
  • غوتيريش يحذر من حرب واسعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • حريق هائل في شمال إسرائيل إثر سقوط صاروخ من جنوب لبنان.. فيديو
  • إسرائيل تعتبر رفض حزب الله للمقترح الأمريكي إشارة لشن حرب على لبنان.. تفاصيل
  • لبحث التنسيق الميداني والسياسي.. نصرالله يلتقي وفدا من حماس في لبنان
  • تفاصيل اجتماع حزب الله مع وفد حماس
  • اقتراح هوكستين على طاولة نصر الله.. وهذا سيحدث حال الرفض
  • اشتعال جبهة الجنوب يتصاعد وحزب الله يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة
  • مباحثات أميركية فرنسية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • سامي الجميل اكد ان حزب الله لا يريد رئيسا: القرار 1559 يختصر المطلوب