كتب يوسف دياب في" الشرق الاوسط": في جو القلق الذي يعيشه اللبنانيون من انخراط بلدهم في الحرب الطاحنة الدائرة منذ أسبوعين بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، يأتي إعلان تنظيمات مسلّحة، غير «حزب الله»، إطلاقها صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستعمرات الإسرائيلية، ليضاعف قلق الناس ويزيد خوفهم من تفلُّت الأمور وانجرار لبنان إلى الحرب.


بعض تلك التنظيمات معروف، مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وبعضها جديد مثل «قوات الفجر» التابعة للجماعة الإسلامية، التي أعلنت مرتين إطلاق صواريخ نحو مواقع إسرائيلية.
لكن الجديد في الأمر أنها المرة الأولى التي يُعلن فيها تنفيذ تلك التنظيمات عمليات من جنوب لبنان. ويعتقد أن ذلك يحدث بغطاء وتشجيع من «حزب الله»، الذي يسعى إلى حشد أكبر عدد من التنظيمات المسلّحة على جبهة الجنوب؛ بحثاً عن «غطاء سُنّي» لدوره في الحرب التي تتزايد احتمالات توسعها إلى لبنان.

الإعلان عن ولادة «قوات الفجر» طرح علامات استفهام عن توقيته وأبعاده، خصوصاً أن «الجماعة الإسلامية» تتموضع سياسياً في الضفّة المناهضة لـ«حزب الله»، من الجهة النظرية. لكن عملياً، يستحيل أن تلعب دوراً عسكرياً في الجنوب إلّا بموافقة الحزب وبغطاء منه.

واعتبر رئيس المكتب السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» (الفرع اللبناني لتنظيم «الإخوان المسلمين»)، علي أبو ياسين، أن «إعلان قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، عمليتها في جنوب لبنان، لا يعني أننا في أي محور خارجي، ولن نكون». وقال إنّ «ما جرى الإعلان عنه هو أمر طبيعي، فقوات الفجر كانت، ولا تزال ولم يتوقف عملها الجهادي والإعدادي». وأكد أن «قوات الفجر ستبذل كل ما تستطيع للقيام بواجبها تجاه أهلها وأرضها ووطنها ولأهل غزة».

«شريك في القرار»
تعتبر «الجماعة الإسلامية» في لبنان أنها «ليست طارئة على المقاومة، بل كانت في طليعة القوى التي واجهت إسرائيل» قبل خمسة عقود. وأكد قيادي في الجماعة لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوات الفجر هي عبارة عن جناح عسكري للجماعة الإسلامية تأسس في عام 1975، وشارك في المواجهة ضدّ الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982، وسقط له أول ثلاثة شهداء في مدينة صيدا».
وعلّق القيادي على العملية التي تبنتّها هذه القوات في الساعات الماضية، فأوضح «أن المقاومة ليست حِكراً على فريق معيّن، والجناح العسكري للجماعة يخطط لعملياته، دون التنسيق مع القيادة السياسية، لكن حكماً، ثمة مرجع سياسي قد يكون على مستوى الأمين العام (لـ«حزب الله») أو من ينتدبه الأخير شريكاً في هذا القرار».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوات الفجر حزب الله

إقرأ أيضاً:

صنعاء تحسم قرارها وتكشف عن ترتيبات لمرحلة جديدة من المواجهة مع التحالف

الجديد برس|

كشفت صنعاء، الاحد، ترتيبات لمرحلة جديدة من المواجهة مع التحالف.. يتزامن ذلك مع ترقب تصعيد  جديد في اليمن.

واستبعد محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله  الحل السياسي، مؤكدا في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي  بان المشكلة لم  تعد خلاف سياسي بل احتلال يسعى لاقتطاع أجزاء من ارضه.

واشار البخيتي إلى أن الحل الان يكمن في حرب تحرير لبناء عملية سياسية تستوعب كل المشاركين فيها وتمكن اليمن من استعادة دوره التاريخي وعمقه الجغرافي والديمغرافي.

وجدد البختي عرض للقوى اليمنية الموالية للتحالف عبر دعوتها للمشاركة  في عملية التحرير المرتقبة مع وعود بعملية سياسية تستوعب الجميع.

وجاءت تغريدة البخيتي مع ترقب تصعيد جديد في اليمن تقوده أمريكا مع احتمال عودة الحرب على غزة.

ودعا قائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي في وقت سابق لرفع الجاهزية القتالية استعدادا لأي تطورات.

وتشير تصريحات البخيتي إلى قرار صنعاء حسم قرارها بشان تحرير بقية المناطق الخاضعة للتحالف جنوب وشرق اليمن.

في المقابل، كشف  وزير سابق  بحكومة عدن انتصار من وصفهم بـ”الحوثيين”  في المعركة القادمة.

وافاد وزير التربية والتعليم  عبدالله لملس بوجود أربعة سيناريوهات مرتقبة في اليمن ابرزها سيطرة من وصفهم بـ”الحوثيين” على كامل اليمن في إشارة واضحة إلى قدرة صنعاء على حسم المعركة.

مقالات مشابهة

  • مأرب.. قصف مدفعي يطال مواقع قوات الجيش
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • الخارجية الإيرانية: واثقون من سلمية برنامجنا النووي وسنرد على المواجهة بالمواجهة
  • الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...
  • توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
  • صنعاء تحسم قرارها وتكشف عن ترتيبات لمرحلة جديدة من المواجهة مع التحالف
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • سلام يزور جنوب لبنان.. الجيش هو الوحيد المخول بالدفاع عن البلاد
  • الحاج: على البرلمان القيام بورشة تشريعية لمواكبة الحكومة
  • مفاجأة من الجنوب.. ما فعلته إسرائيل غير متوقع