جبهة الجنوب تحتدم.. ومواجهات ضارية تحكم المعادلة الظرفية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
بقي الوضع الأمني المتوتر في الجنوب اللبناني محافظا على حرارة متصاعدة من التصعيد.ولم تخرج العمليات العسكرية وتبادل القصف عن اطار "ضوابط اللعبة" التي تلتزم بها اطراف القتال.
وكتبت" النهار": شهدت محاور المواجهات بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية يوما تصعيديا اخر، واتخذت المعادلة الميدانية حتى الان، وربما الى امد لن يكون قصيرا، دلالات جديدة فرضت التدقيق فيها بتمعن اذ ان المواجهات العنيفة تدور عند خطوط المواجهة المباشرة وتترجم بخسائر ملحوظة وبارزة تحققها الهجمات الصاروخية والمدفعية لـ"حزب الله" في المواقع وشبكات المراقبة والاليات والجنود لدى الجانب الإسرائيلي، فيما تكبد الحزب سقوط عدد ملحوظ وتصاعدي في صفوف مقاتليه الامر الذي يعكس احتدام المواجهات ولو لم ترق بعد الى مستوى الحرب الكبيرة التي يخشى اندلاعها.
وسط هذه المعادلة الميدانية "الوسيطة" ما بين الانزلاق التدريجي نحو الحرب وإمكان تجنب الحرب ، تتكثف التحذيرات الخارجية للبنان من مزيد من الانزلاق وتتشدد في دعوته الى محاذرة ان يصبح الساحة المقبلة للحرب الثانية بعد حرب غزة.
وكتبت" البناء": أشارت مصادر مطلعة على تقييم المقاومة للأوضاع على الحدود الجنوبية، إلى أننا في سياق تصعيديّ على مستوى الحرب في فلسطين المحتلة، وكذلك الأمر على الجبهة مع “إسرائيل”، فالسخونة هي سيدة الموقف والحدود تتمزّق والحواجز أمام المقاومة “تتفتق” ونقترب رويداً رويداً من المواجهة الكبرى، والمقاومة في لبنان مستعدّة لكافة الاحتمالات وهي كما محور المقاومة، على استعداد للأسوأ وللحرب الكبرى إن فرضت عليه.ولفتت المصادر الى أن “المعركة على الحدود الجنوبية ستزداد سخونة، ولا أفق للتسوية حتى الآن ولا صوت يعلو فوق صوت القتال والمدفع والصواريخ والمقاومة ستستمرّ بعملياتها وبوتيرة أكبر وستحصد المزيد من القتلى والخسائر في صفوف العدو وستدخل الكيان بحرب استنزاف طويلة جداً عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية وقد تنتقل الى مرحلة جديدة من العمليات النوعيّة وغير المسبوقة التي تؤلم العدو كثيراً”.وكشفت المصادر أن “مستوى الاستنفار والاستعداد والتنسيق في محور المقاومة بأعلى مستوياته، وسيدخل الحرب الكبرى بحال فرضتها “إسرائيل” عليه”، مشيرة الى أن “محور المقاومة لا يريد الحرب الكبرى، لكنه لا يخشاها ويملك مقدراتها لكن الاحتلال الاسرائيلي يريد الحرب الكبرى، لكن يخشاها ولا يملك مقدراتها، والدليل عجزه عن الدخول بحرب برية ضد غزة رغم دخولنا بالأسبوع الثالث للحرب”.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، اليوم الأربعاء، أن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، في هذا التوقيت الحرج، يمكن أن يشكّل فرصة حقيقية لبناء موقف وطني موحّد، لمواجهة سياسات الإبادة الجماعية التي يواصلها العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة، وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري في الضفة الغربية والقدس.
وقالت الحركة في بيانها، إن هذا الاجتماع جاء بعد أكثر من عام ونصف على اندلاع الحرب الإسرائيلية، وبشكل ناقص لا يعبّر عن الإجماع الوطني، ولا يشمل جميع مكوّنات الشعب الفلسطيني، مضيفة أن هذا الاجتماع يجب أن يرتقي إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني، وأن يعبّر عن طموحاته وآلامه، من خلال قرارات مسؤولة وشجاعة لوقف الحرب، وإعادة الاعتبار للموقف الفلسطيني الموحّد في الدفاع عن الحقوق الوطنية.
ودعت الحركة إلى تفعيل القرارات السابقة للمجلس المركزي، وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني، وقطع العلاقات مع الكيان ، وتصعيد المقاومة الشعبية والسياسية ضد الاحتلال ومشاريعه التهويدية والاستيطانية، التي تستهدف تحويل الضفة إلى كنتونات مفككة ومنزوعة السيادة.
كما طالبت أعضاء المجلس المركزي بتحمّل مسؤولياتهم الوطنية، ورفض الوصاية المفروضة على الحياة السياسية الفلسطينية، واتخاذ قرار جاد بتفعيل منظمة التحرير وإعادة بنائها على أسس الشراكة والتمثيل الحقيقي، وتحريك الملفات القانونية في المحاكم الدولية لمحاكمة كيان العدو على جرائمه، وتوفير كل أشكال الدعم والإسناد لأهلنا في قطاع غزة الذين يواجهون حرب إبادة وتجويع.