المغرب ينتفض لفلسطين.. وتظاهرات دعمًا لغزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
شهدت مدينة طنجة المغربية مظاهرة دعما لقطاع غزة الذي يتعرض لقصف متواصل منذ السابع من أكتوبر عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس، وفق روسيا اليوم.
كما نظم آلاف المغاربة الأسبوع الماضي وقفات احتجاجية بعدة مدن تضامنا مع فلسطين وقطاع غزة.
وردد المحتجون شعارات تطالب بوقف الحرب ضد غزة كما نددوا بالقصف الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجنرال دانييل هاغاري "علينا أن ندخل المرحلة التالية من الحرب في أفضل ظروف ممكنة وسنكثف الضربات ونقلل حجم الخطر".
وتتواصل الحرب على غزة في يومها الـ16 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، ومعها يتزايد عدد الضحايا والمصابين ويتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، وما يزال القطاع يتعرض للقصف الإسرائيلي.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة 4651 قتيلا منهم 1873 طفلا، و1023 سيدة، و187 مسنا، إضافة إلى إصابة 14245 بجراح مختلفة، ناهيك عن الدمار الهائل بالمناطق السكانية والبنية التحتية وحالة النزوح الجماعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة المغاربة فلسطين القصف الإسرائيلى الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
لماذا ينتفض أهل غزة ضد حماس؟
في الأسبوع الماضي، خرج مئات الفلسطينيين في قطاع غزة في مظاهرات احتجاج ضد حكم حركة حماس، مطالبين بتنحيها عن السلطة وإنهاء الصراع القائم.
منذ سيطرتها على غزة في عام 2007، تعمل حماس كميليشيا جهادية مشابهة لجماعات مثل طالبان والقاعدة
تُعدّ هذه الاحتجاجات الأكبر من نوعها منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل، حيث رفع المتظاهرون شعارات مثل "حماس إرهابية"، و"ارحلوا يا حماس"، و"أوقفوا الحرب". ووفقاً لاستطلاعات رأي حديثة، فإن 6% فقط من سكان غزة يرغبون في بقاء حماس في السلطة.
التخلص من حماس
وفي هذا الإطار، قال الكاتب الباكستاني خلدون شاهد: "منذ سيطرتها على غزة في 2007، تعمل حماس مثل ميليشيا جهادية مشابهة لجماعات مثل طالبان والقاعدة". ومع ذلك، ورغم أعمال العنف التي ارتكبتها، بما في ذلك هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص، لا تزال تحظى بتعاطف في بعض الأوساط الغربية.
وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "سبايكد" الإلكترونية البريطانية، أن هذا التعاطف يُعزى جزئياً إلى تصوير بعض الناشطين الغربيين لدعمهم حماس على أنه دعم للقضية الفلسطينية، رغم أن معظم الفلسطينيين يرغبون في التخلص من حكم حماس.
وشهد قطاع غزة احتجاجات سابقة ضد حماس، ففي 2019، قمعت الحركة بعنف مظاهرات خرجت احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، التي تفاقمت بسبب إنفاق حماس مئات الملايين سنوياً على تعزيز بنيتها التحتية الجهادية وتوفير الرفاهية لقيادتها.
تطلعات سكان غزة
ورأى الكاتب أن العديد من الناشطين الغربيين المؤيدين لفلسطين منفصلون تماماً عن تطلعات سكان غزة. ففي حين يدعو بعضهم إلى فلسطين "من النهر إلى البحر"، ويعتبرون إسرائيل دولة "مصطنعة" لا تستحق الوجود، يُظهر استطلاع رأي العام الماضي أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان غزة يدعمون حل الدولتين، وبالتالي استمرار وجود إسرائيل.
ومضى الكاتب يقول: "إذا كان معظم الفلسطينيين في غزة لا يرغبون في حكم حماس ولا يسعون إلى تدمير إسرائيل، فكيف أخطأ الناشطون الغربيون المؤيدون لفلسطين في فهم ذلك؟ الجواب الصريح هو أن دوافع هؤلاء الناشطين تنبع أكثر من كراهيتهم لإسرائيل بدل دعمهم الحقيقي لفلسطين".
المأساة تكمن، في رأي الكاتب، في أن هذا العداء المتزايد لإسرائيل يجعل السلام أكثر صعوبة. فهو يقبل بسيطرة حماس على الأراضي الفلسطينية، ويصور حرب إسرائيل ضد حماس على أنها شر فريد من نوعه، مختلف عن العمليات العسكرية الأخرى، خاصة تلك التي تقوم بها الأنظمة العربية أو الإسلامية.
خطاب لا يصب في صالح الفلسطنيين
ادعى هؤلاء الناشطون منذ فترة طويلة، وبجدية، أن الطريقة الوحيدة لضمان السلام في المنطقة هي أن تتوقف إسرائيل طوعاً عن الوجود. هذا ليس اقتراحاً جاداً ولا يخدم مصالح الفلسطينيين، وفق الكاتب.
ماذا حقق كل هذا للفلسطينيين؟ قريباً، ستقرر الولايات المتحدة، وإسرائيل مصير غزة بشكل تعسفي. المكاسب التي قد يحصل عليها الفلسطينيون ستكون أقل بكثير مما كان يمكن تحقيقه لو قبل وجود دولة يهودية في وقت سابق.
في الواقع، لم يكن الخطاب الذي يدعو إلى محو إسرائيل ويدعم العنف الجهادي لحماس في مصلحة الفلسطينيين أبداً. ومع ذلك، لن يكون هناك أي تأمل ذاتي من قبل هؤلاء الناشطين "المؤيدين لفلسطين".
الموقف الواضح الداعم للفلسطينيين هو تبني السلام مع إسرائيل. كان تحريض حماس على الحرب كارثياً على سكان غزة العاديين. ومع ذلك، لا يستطيع مؤيدوها في الغرب رؤية ذلك حتى الآن.