حكم الشرع فى وضع المصحف في السيارة بقصد الحفظ من المكروه
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن وضع المصحف في السيارة بقصد الحفظ من المكروه اجابت دار الافتاء المصرية وقالت لا مانع شرعًا من وضع المصاحف أو تعليقها بقصد الحفظ والبركة لا على سبيل الزينة أو التظاهر؛ سواء كان ذلك في البيت، أو السيارة، أو المحال التجارية، أو غيرها من الأماكن، ولا سيما إذا انضم إلى هذا القصد القراءة منها عندما يتيسر ذلك، مع وجوب مراعاة المحافظة عليها بأن توضع في مَكانٍ نَظيفٍ بحيث تكون في حرز لا يصلها فيه أي نوع امتهان.
وأَ قال تعالي فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ [محمد: 24-28].
يَقُولُ تَعَالَى آمِرًا بِتَدَبُّرِ الْقُرْآنِ وَتَفَهُّمِهِ، وَنَاهِيًا عَنِ الْإِعْرَاضِ عَنْهُ فَقَالَ: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها أَيْ: بَلْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا، فَهِيَ مُطْبَقَةٌ لَا يَخْلُصُ إِلَيْهَا شَيْءٌ مِنْ مَعَانِيهِ، قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن أبيه قَالَ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها فَقَالَ شَابٌّ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ: بل عليها أقفالها حتى يكون الله تعالى يَفْتَحُهَا أَوْ يُفَرِّجُهَا، فَمَا زَالَ الشَّابُّ فِي نَفْسِ عُمَرَ حَتَّى وَلِيَ فَاسْتَعَانَ بِهِ.الشيخ: وهذا يوجب للمؤمن اللجأ إلى الله، والضراعة إليه، وأن يفتح على قلبه، وأن يزيل عنه قفله، وأن يشرح صدره للحق حتى يفهم كتاب الله، وحتى يعقله، وحتى يوفقه للتدبر والتعقل، هذا كتاب عظيم فيه الهدى والنور، كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص:29] وفي هذه الآية يحذرهم من الغفلة ويقول: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ففيه الحث على تدبره وتعقله والحذر من مشابهة الغافلين المقفلة قلوبهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ال ق ر آن ى ق ل وب
إقرأ أيضاً:
"التوفيقات الإلهامية".. كتاب مصري قديم يحدد العيد في 2025
ازدادت في الآونة الأخيرة عمليات البحث عن كتاب (التوفيقات الإلهامية) والذي يتناول التواريخ الهجرية والميلادية والقبطية ويقارنها ببعض، وجاء تحديده ليوم العيد في مصر في عام 2025 متوافقا مع مع أعلنته دار الإفتاء المصرية.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية، أن الاثنين، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث لم تثبت رؤية هلال شهر شوال.
وأوضحت دار الإفتاء أنها "استطلعت هلال شهر شوال لعام 1446 هجريا بعد غروب شمس يوم السبت 29 من شهر رمضان الموافق 29 من شهر مارس لعام 2025 ميلاديا بواسطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية".
والاسم الكامل للكتاب "التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنكية والقبطية"، وهو من تأليف اللواء محمد مختار باشا المصري.
وصدرت الطبعة الأولى من الكتاب عام 1893 بالمطبعة الأميرية في بولاق بمصر ولا يزال من أهم مراجع الباحثين.
ووفق ما نشر موقع المصري اليوم، فيتضمن الكتاب تقديم كبير لمقارنة السنين الهجرية بالسنين الإفرنجية والقبطية، من السنة الأولى للهجرة إلى عام 1500 بعدها مرتبة في جداول سنوية، وجعل الأشهر في كل سنة منها متناسقة على ما يقارن أول كل شهر عربي، وأمام كل شهر أهم الحوادث التاريخية التي وقعت فيه، وخصوصا الحوادث الإسلامية والمصرية، أن يكون هذا الكتاب تقويما حسابيا يوميا، ومعجما تاريخيًّا لألفٍ وخمسمائة سنة هجرية، وقد جعله مقدمته للخديوي عباس باشا الثاني.
وفي عام 1980 قام الدكتور محمد عمارة بتحقيق الكتاب وأضاف إليه الأحداث التي وقعت منذ عام 1311 وعام 1400 هجرية.
وورد في الكتاب الذي تضمن بدايات الشهور الهجرية منذ العام الأول من الهجرة وحتى عام 1500 هجريا، أي بعد 54 عاما من الآن، أنه وفقا لتقويم عام 1446 هجريًا الجاري الموافق عام 2025 أن بداية شهر رمضان في 1 مارس 2025، وهو ما يتفق مع الحسابات الفلكية التي تم الاعتماد عليها في تحديد بداية شهر مضان الجاري.
إلا أن الكتاب تضمن أن شهر رمضان سيأتي كاملا ومدته 30 يوما، على أن تكون بداية شهر شوال، أول أيام عيد الفطر المبارك يوم الإثنين الموافق 31 مارس 2025، على خلاف الحسابات الفلكية التي ورد بها أن رمضان هذا العام سيأتي 29 يومًا وأن موعد عيد الفطر الأحد 30 مارس 2025.