اكتشاف ارتباط بين "كوفيد-19" وحالة نادرة مسببة للشلل
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ترتبط الإصابة بعدوى "كوفيد-19" بزيادة خطر الإصابة بالاضطراب النادر المسمى متلازمة غيلان باريه خلال الأسابيع الستة التالية للعدوى.
ووجدت الدراسة التي نُشرت في العدد الإلكتروني الصادر في 18 أكتوبر 2023 من مجلة Neurology أيضا أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) من شركة "فايزر-بيونتيك" كانوا أقل عرضة للإصابة بالاضطراب في الأسابيع الستة التالية من الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح mRNA.
وتعرف متلازمة غيلان باريه بأنها اضطراب نادر في المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا العصبية. وتبدأ الأعراض بضعف في اليدين والقدمين وقد تتطور إلى الشلل. وعلى الرغم من أنها قد تكون مهددة للحياة، إلا أن معظم المصابين بها يتعافون مع وجود مشاكل قليلة متبقية.
والسبب الدقيق لمتلازمة غيلان باريه غير معروف، ولكن يمكن أن تحدث بعد التهابات الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي. ويشير الباحثون إلى أن المتلازمة تحدث في ما يصل إلى 20 من كل مليون شخص سنويا، وفي حالات نادرة للغاية فقط يحدث بعد تطعيمات معينة.
وقالت مؤلفة الدراسة أنات أربيل، من مركز ليدي ديفيس كارمل الطبي في حيفا، إسرائيل: "تسلط هذه النتائج الضوء أيضا على فوائد برامج التطعيم المستمرة باستخدام اللقاحات المعتمدة على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA). النتائج لها آثار سريرية وصحية عامة مهمة".
وشملت الدراسة أكثر من 3 ملايين شخص في إسرائيل دون تشخيص سابق لمرض غيلان باريه. وتمت متابعتهم من 1 يناير 2021 حتى 30 يونيو 2022. وخلال تلك الفترة، أصيب 76 شخصا بمتلازمة غيلان باريه. وتمت مطابقة كل شخص مصاب بمتلازمة غيلان باريه مع 10 أشخاص غير مصابين بالمتلازمة، أو 760 شخصا.
إقرأ المزيدثم نظر الباحثون لمعرفة ما إذا كان المشاركون قد أصيبوا بعدوى كوفيد أو تلقوا لقاح كوفيد خلال الأسابيع الستة السابقة لتشخيص غيلان باري أو في نفس الفترة الزمنية للمشاركين المتطابقين.
وكشف الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى فيروس كورونا مؤخرا كانوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة غيلان باريه بست مرات أكثر من أولئك الذين لم يصابوا بعدوى حديثة. وأصيب ما مجموعه 12% من المصابين بمتلازمة غيلان باريه بعدوى فيروس كورونا مؤخرا، مقارنة بـ 2% من الأشخاص الذين لم يصابوا بمتلازمة غيلان باريه.
وبالإضافة إلى ذلك، حصل 11% من المصابين بمتلازمة غيلان باريه على تطعيم حديث بلقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال، مقارنة بـ 18% من أولئك الذين لم يحصلوا على لقاح غيلان-باريه.
ووجدوا أيضا أن الأشخاص الذين حصلوا على تطعيم الحمض النووي الريبوزي المرسال مؤخرا كانوا أقل عرضة بنسبة 50٪ للإصابة بمتلازمة غيلان باريه مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا على تطعيم الحمض النووي الريبوزي المرسال مؤخرا.
وقال أربيل: "على الرغم من أن حالة غيلان باري نادرة للغاية، إلا أنه يجب على الناس أن يدركوا أن الإصابة بعدوى كوفيد يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاضطراب وأن تلقي لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال يمكن أن يقلل من خطرهم".
ولا تثبت الدراسة أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر الإصابة بغيلان باري أو أن التطعيم بالحمض النووي الريبوزي المرسال يقلل من خطر الإصابة. وتظهر فقط الارتباط.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 الحمض النووی الریبوزی المرسال الأشخاص الذین خطر الإصابة الذین لم کوفید 19 من خطر
إقرأ أيضاً:
من هم قادة الحوثيين السبعة الذين شملتهم العقوبات الأميركية؟
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، فرض عقوبات على 8 من قادة جماعة الحوثي في اليمن بتهمة تهريب أسلحة إلى مناطق سيطرة الجماعة وتجنيد يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا.
وكشف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية عن اتخاذ إجراءات ضد سبعة أعضاء رفيعي المستوى في جماعة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين، مشيرا إلى قيام هؤلاء الأشخاص: "بتهريب معدات عسكرية وأنظمة أسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، كما تفاوضوا على شراء أسلحة للحوثيين من روسيا".
بالإضافة إلى ذلك، فرض المكتب عقوبات على أحد العملاء المرتبطين بالحوثيين وشركته موضحا أنهما "قاما بتجنيد مدنيين يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا، وحققا إيرادات لدعم العمليات العسكرية للحوثيين".
وقال وزير الخزانة، سكوت بيسنت:"من خلال سعيهم للحصول على أسلحة من مجموعة متزايدة من الموردين الدوليين، أظهر قادة الحوثيين نيتهم في مواصلة أفعالهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر. ستستخدم الولايات المتحدة جميع الأدوات المتاحة لتعطيل الأنشطة الإرهابية للحوثيين وتقويض قدرتهم على تهديد أفرادنا وشركائنا الإقليميين والتجارة البحرية العالمية".
الشخصيات الحوثية المستهدفة
وبحسب ما نشرت وزارة الخزانة الأميركية فإن المسؤولين الحوثيين البارزين الذين شملتهم العقوبات هم:
محمد عبدالسلام: المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، حيث لعب دورا رئيسيا في إدارة الشبكة المالية الداخلية والخارجية للحوثيين، كما ساهم في جهود الجماعة للحصول على أسلحة ودعم من روسيا. إسحاق عبد الملك عبد الله المرواني: أحد كبار المسؤولين الحوثيين ومساعد لمحمد عبد السلام، حيث شارك في وفود حوثية رفيعة المستوى إلى روسيا لإجراء محادثات مع وزارة الخارجية الروسية، وساهم في تعزيز المصالح الحوثية على المستوى الدولي. مهدي محمد حسين المشاط: رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، وعمل على تعزيز التعاون بين الحوثيين والحكومة الروسية، بما في ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. محمد علي الحوثي: عضو في المجلس السياسي الأعلى للحوثيين والرئيس السابق للجنة الثورية العليا، وقد تواصل مع مسؤولين من روسيا والصين لضمان عدم استهداف السفن الروسية والصينية العابرة للبحر الأحمر من قبل المسلحين الحوثيين. علي محمد محسن صالح الهادي: رئيس غرفة تجارة وصناعة صنعاء الخاضعة للحوثيين منذ سيطرة الجماعة عليها في مايو 2023، استخدم منصبه والشركات الوهمية لتمويل وشراء معدات عسكرية لصالح الحوثيين. عبد الملك عبد الله محمد العجري: مسؤول حوثي كبير، سافر ضمن وفود سياسية وعسكرية حوثية بارزة إلى موسكو والصين، كما أصدر بيانات رسمية حول جهود الجماعة لمواجهة الضغوط الاقتصادية الدولية على المؤسسات المصرفية الخاضعة للحوثيين في اليمن. خالد حسين صالح جابر: مسؤول حوثي شارك في وفود إلى روسيا وأجرى اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، كما تربطه علاقات وثيقة بمسؤول الشؤون المالية الحوثي سعيد الجمل. عبد الولي عبدو حسن الجبري: أحد مسؤولي الحوثيين، الذي شغل منصب "اللواء" في الجماعة، وقد قاد هذا الجهد من خلال شركته الجبري للتجارة العامة والاستثمار التي قامت بتسهيل نقل المدنيين اليمنيين إلى الوحدات العسكرية الروسية المشاركة في الحرب على أوكرانيا مقابل المال، مما وفر مصدرًا جديدا للعائدات لقادة الحوثيين.