"سديم" تتغلب على "التأتأة" وتتميز في فن الخطابة والإلقاء
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
شكلت قوة الإرادة والعزيمة المفعمة بروح الإصرار .. طريقاً لسديم عزيز صاحبة الـ 25 ربيعاً؛ التي عانت من الإصابة بمرض "التأتأة" منذ صغرها؛ لتصبح نموذجاً للعزيمة وعلامة بارزة في طريق خوض المستقبل للوصول إلى مشارف تحقيق الطموح والرغبات، بتخطي الصعاب أياً كان نوعها.
وتعايشت "سديم" في اليوم العالمي للتأتأة الذي يصادف الـ 22 أكتوبر من كل عام، بسرد قصتها التي وضعت خلالها بصمتها، في فن الخطابة والإلقاء، محرزة المركز الأول ثلاث مرات على التوالي في الخطابة الارتجالية، وتميزها في دراستها وتخرجها من جامعة الملك عبدالعزيز؛ لتتوج بعد ذلك طموحها كمخاطبة "توستماسترز".
وواصلت "سديم" تألقها الذي لا يعترف إلا بالإبداع والتميز، بالمشاركة في نوادي الخطابة محاولة تحويل ارهاصات الخطابة التي في داخلها إلى واقع ملموس، لينتهي بها هذا الطموح بتنصيبها رسميًا كعضو في أحد أندية الخطابة؛ منوهة بدعم الأسرة ومتابعتها الحثيثة والوقوف إلى جوارها مما كان له بالغ الأثر في تخطي "التأتأة" التي عانت منها في بداية حياتها، وفتح أمامها باب الأمل على مصراعيه.
وأبدت "سديم" رغبتها في التوسع في اتقان فنون المسرح، وإدارة الحوار، والسرد القصصي، لافتة النظر إلى إطلاقها مبادرة للمتأتئين، لدعم مواهب هذه الفئة الغالية على المجتمع في السرد القصصي، وإنتاج الافلام القصيرة وتحويلها لمادة إعلامية جاهزة للنشر.
وأكدت مواصلة شغفها وطموحها، خاصة فيما يتعلق بتقديم برامج إثرائية نوعية ذات طابع اجتماعي، تستكشف مواطن التميز والإبداع لدى مرضى التأتأة، داعيةً الجمعيات والجهات ذات العلاقة لرعاية هذه الفئة وتقديم الأنشطة والبرامج التي توجههم بشكل صحيح لتخطي وضعهم الصحي، وتطوير سلوكياتهم لما يحولهم إلى قدرات ناجحة في المجتمع.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتأتأة
إقرأ أيضاً:
القراءة
#القراءة
د #ثروت_موسى_الرواشده
اقرأْ أَول كلمة لهداية الأَنسانية فمنها انبثق العلم ورسم طريق الهداية ، تلك الكلمة التي نسجت خيوطاً ذهبية للبشرية فأَخرجتهم مِن العبودية للحرية.
فَالقراءة تُثير ما بداخلك ، فتثور على عزلتك ، تحاكي شغاف مهجتك فيهدأُ خاطرك ،تستكين جوارحك فتسافر بك خارج حدود عزلتك ، فتطير كالعنقاء محلقاً فوق رمادك ، لتجوب العالم من نافذة كتابك فيأْخذك بصفحاته لتارِيخ يداعِب خلجاتك ، فتلك رِواية تقرع طبول فؤادك لتوقظ احساسك
وتلك قصيدة لأمرؤ القيس فتنصب من بلاغة معانيها محرابك .
ذَلِك الكنز الثري يكسر فراغك ، يخترق مجهولك ، يمتقع مزاجك يحرر أَغلالك ، يهذب عقلك ، يصلح روحك ، يأْجج طموحك ، مزيناً أَوقاتكَ ، مُتخلياً عن رُسوخِ أَفكارِكَ ، زَخمَ مَوروثاتِك لِتُعانِق بِأُختيال كتابك وما أَن يلامسك شيئاً فيه فترتسم بِسمة على شفاهك ،فيكمن بروعته حبورك.
فتخرجك القراءة من صورتك النمطية ، نسختك البدائية فتقف بِكامل صَحوتِكَ مرتاداً آفاقاً شاهقة ، لتنادي ببزوغ فجرك الجديد لتوذ بين تلك الْأَحرف بعقلك الباذخ لتتشكل سطوتك الثقافية التي لا تشبهها سَطوة فتكن فرداً فردياً فريداً .