«الغريفة».. منطقة عائمة على الآثار النادرة في صحراء تونا الجبل بملوي
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
منذ ست سنوات، تشهد منطقة الغريفة بتونا الجبل بمحافظة المنيا، سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة والمتنوعة، التي تعكس تاريخًا ثريًا للحضارة المصرية في عصور مختلفة، وقد بدأت هذه الاكتشافات في عام 2017، عندما تولى فريق من علماء الآثار المصريين، بإشراف المجلس الأعلى للآثار، أعمال حفائر واستكشاف في هذه المنطقة.
وقال فرج عبد العزيز الجهمي مدير مكتب السياحة في تونا الجبل، في تصريحات لـ«لوطن»، إن من بين أبرز الآثار التي تم العثور عليها في منطقة الغريفة، توابيت حجرية كبيرة، تحمل نقوشًا وزخارفًا ملونة، وتعود لفترات زمنية مختلفة، وقد تضمنت هذه التوابيت بعض المواد الدفينة، مثل التمائم والحلي والأواني الكانوبية، التي كانت تستخدم لحفظ أحشاء الموتى، كما تم العثور على عدد كبير من التماثيل الأوشبتي، التي كانت توضع في المقابر لخدمة الموتى، وقد بلغ عدد هذه التماثيل حوالي 25000 تمثال، مصنوعة من مواد مختلفة، مثل الخزف والخشب والحجر، وقد كانت هذه التماثيل تحمل أسماء وألقاب أصحابها، وبعضها كان يحمل أدوات زراعية أو حرفية.
برديات تحتوي على نصوص كتبت بالهيروغليفيوأضاف الجهمي، أن من أهم الآثار التي تم اكتشافها في منطقة الغريفة، هي البرديات التي تحتوي على نصوص كتبت بالخط الهيروغليفي أو الديموطيقي، وكان من بين هذه البرديات، بردية تضم كتاب الموتى، وهو مجموعة من التعازي والصلوات والأسئلة التي كان يستخدمها المصريون القدماء لضمان سلامة رحلة الموتى إلى الآخرة، وقد كان هذا الكتاب يضع في التابوت أو يلف حول المومياء.
واكتشف فريق الحفائر بردية نادرة جدًا لكتاب الموتى، تعود لامرأة تُدعى ناني، كانت مغنية أو منشدة في معبد آمون رع في طيبة، وقد كانت هذه البردية مزخرفة برسومات ملونة، وقد تم العثور على هذه البردية في مقبرة تضم أسرة من 20 شخصًا، ينتمون إلى الدولة الحديثة.
وبالإضافة إلى هذه الآثار، تم العثور على تماثيل حجرية وخشبية، تصور بعض الآلهة المصرية، مثل أنوبيس وأوزوريس وحورس وإيزيس، كما تم العثور على بعض الأدوات المعدنية والفخارية، التي كانت تستخدم في الحياة اليومية أو في المناسبات الدينية، وقد أظهرت هذه الآثار مدى تطور وتنوع الحضارة المصرية في منطقة تونا الجبل، التي كانت مركزًا دينيًا وثقافيًا وفنيًا مهما.
وقال مدير تنشيط السياحة في تونا الجبل، إن هذه الاكتشافات تعد إنجازًا علميًا وتاريخيًا لفريق الحفائر المصري، الذي قام بأعمال متميزة ومتخصصة، بقيادة مصرية وأيدي مصرية خالصة، وهذه المنطقة لا تزال تخفي آثارًا كثيرة، لم يتم اكتشافها بعد، لذلك يجب استمرار أعمال التنقيب والبحث في صحراء تونا الجبل، التي تشهد آثارًا لعصور مختلفة، من العصر الفرعوني إلى العصر الروماني، وأضاف أن هذه المنطقة تستحق أن تكون مزارًا سياحيًا عالميًا، يجذب المهتمين بالآثار والتاريخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا الغريفة كنوز أثرية تونا الجبل مركز ملوي تم العثور على تونا الجبل التی کانت
إقرأ أيضاً:
تمويل من هيئة إنقاذ الطفولة.. افتتاح مدرسة وحدة نواي الابتدائية بملوي
افتتح اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا مدرسة "وحدة نواى الابتدائية" بمركز ملوي أحد نماذج المدارس الآمنة المنفذة بالمحافظة من خلال التعاون بين مشروع الصداقة و مبادرة " بداية جديدة لبناء الإنسان" بتمويل من هيئة إنقاذ الطفولة وتحت إشراف الهيئة العامة للأبنية التعليمية ، لتوفير بيئة آمنة في المدارس بأفضل جودة لأبنائنا الطلاب وذلك بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الطفولة .
محافظ المنيا يؤكد حزمة من التسهيلات لإنهاء كافة الإجراءات للجادين في تقنين الأراضي مستقبل وطن المنيا.. الكشف الطبي على 1635 مواطناً في قافلة طبية مجانية بقرية القايات
قال المحافظ إن المدارس الآمنة تأتي ضمن مشروع الصداقة التابع لهيئة إنقاذ الطفولة، الذي يهدف إلى تحسين بيئة التعلم بين الأطفال بمركز ملوي جنوب المنيا، لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم العقلية والعلمية ، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيساهم في تحسين جودة التعليم في ملوي، مقدماً الشكر لهيئة انقاذ الطفولة على كافة أوجه الدعم والمساندة .
وأوضح المحافظ أن مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” تعتمد بشكل رئيسي على التنمية البشرية، و أن الاستثمار في رأس المال البشري يبدأ من المدرسة، لافتا إلى أهمية التعاون والتنسيق بين الجهاز التنفيذي ومؤسسات المجتمع المدني، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وتماشياً مع سياسية الدولة في تفعيل المشاركة المجتمعية، مشيراً إلى أن المحافظة دعمت ووفرت كافة سبل وأوجه الدعم اللازم لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا التعاون المشترك بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم، وهيئة الأبنية التعليمية، ومديرية الصحة، والتضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة.
وخلال جولته بالمدرسة، تفقد المحافظ الفصول والتجهيزات المتوفرة داخلها، وشاهد عروضاً فنية من الطلاب والتقى بالمعلمين وعدد من طلاب المدرسة ، مؤكداً على أهمية انضباط العملية التعليمية وتوفير المناخ الجيد للطلاب ، كما قدم المحافظ التهنئة بمناسبة الاحتفال بأعياد الطفولة .
من جانبها، وجهت الدكتورة أسماء عبد الجابر مدير مكتب الهيئة بالمنيا الشكر للواء كدوانى على دعمه المتواصل وحرصه الدائم على إنجاح المشروعات وتقديم افضل خدمة لأبنائنا الطلاب .
وأضافت أن تطوير المدارس الآمنة يأتي في إطار بروتوكول التعاون بين هيئة إنقاذ الطفولة ومديرية التربية والتعليم في محافظة المنيا، وضمن 50 مدرسة يتم تطويرها ورفع كفاءتها وجعلها آمنه،وأضافت أن مدرسة "وحدة نواي الابتدائية" تبلغ مساحتها 1900م2 (دور أرضي بالإضافة إلي أربع أدوار علوية) ومكونة من 21 فصلا كما تشمل ( دورات للمياه - مكتبة - غرفة شبكات - 2 مخزن - غرفة طبيب - غرفة تربية فنية - 2 غرفة مجالات - غرفة مشاهدة .
وعلى هامش الجولة التقى المحافظ بعدد من المواطنين، حيث استمع إلى مطالبهم ، وتمت الاستجابة الفورية لبعضها، ووجه الجهات المعنية بتقديم كافة المساعدات ،مؤكدًا حرصه على تلبية احتياجاتهم وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة لهم.
رافق المحافظ خلال الجولة، الدكتور على عبد السلام وكيل وزارة التربية والتعليم، ، الدكتورة أسماء عبد الجابر مدير مكتب الهيئة بالمنيا، المهندس محى عبد الرحمن مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية ، عويس قاسم رئيس مركز ملوى