في خضم الحرب على عزة.. كيف ستؤول أوضاع السلع الغذائية في فلسطين؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
في خضم الحرب على عزة.. كيف ستؤول أوضاع السلع الغذائية في فلسطين؟.. حتى شهر يوليو الماضي، كان الجهاز المركزي للإحاء والتعبئة الفلسطيني، يصدر تقاريره عبر موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت حول ارتفاع طفيف في مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، وتحت عنوان ارتفاع السلع الغذائية في فلسطين من البطاطا والخضروات والفواكه الطازجة والمجففة، كانت تستعرض التقارير والتحديثات داخل دولة فلسطين المحتلة، ارتفاع مؤشر أسعار السلع الأسلع الأساس.
في خضم الحرب على عزة.. كيف ستؤول أوضاع السلع الغذائية في فلسطين؟.. واليوم بعد ما حدث خلال الشهر الجاري في غزَّة، والضربة الحمساوية، فإن موضوع ارتفاع وغلاء السلع الغذائية داخل فلسطين، أصبح أكثر ضرورة وإلحاحًا للمناقشة والتقصّي والبحث.
وفي السطور القادمة تدخل بوابة الفجر الإلكترونية عبر دهاليز الحالة الاقتصادية للأرض المحتلَّة، لا سيما حالة أسعار السلع الغذائية الأساس داخل فلسطين، وذلك بعد آخر التطورات الحادثة خلال شهر أكنتوبر 2023، والتي قلبت الكثير من الموازين عالميًا، وليس على المستوى الفلسطيني فقط.
بداية، خلال أول الحرب على غزة أعرب برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، عن خشيته من نقص المخزون في مخازن المواد الغذائية في قطاع غزة، وبخاصة بعد الهدر الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي هناك نتيجة الأحداث، ما جعل الخوف من ازمة كارثية غذائية تحوم حول المشهد.
تأثير الحرب على الأسعار العالميةحسب "بلومبرغ"، سيكون التأثير على الاقتصاد العالمي في ظل هذا السيناريو ضئيلًا، خاصة إذا قامت دول أخرى من "أوبك" بتعويض البراميل الإيرانية المفقودة باستخدام طاقتهما الاحتياطية. ولكن الأوضاع إذا خرجت للتوسع خارج فلسطين حال ذلك، سيقفز النفط الخام، كما حدثت هذه القفزة بمقدار 5 دولارات للبرميل خلال الحرب ما بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.
في خضم الحرب على عزة.. كيف ستؤول أوضاع السلع الغذائية في فلسطين؟.. وحال ما سبق ربما تتأثر العديد من السلع لا سيما الغذائية الأساس، داخل العديد من الدول، فإن ارتفاع النفط والوقود سيلقي بدوره على ارتفاع أسعار وسائل النقل - الوسيط الأساس - الناقلة للسلع، وبهذا ترتفع أسعار المواد الغذائية من خضروات وفاكهة طازجة، ناهيك عن السلع المجمَّدة منها، فالمنظومة الاقتثصادية سلسلة تدور في كل مكان في العالم تلقي بظلالها السيئة قبل الحسنة تأثيرًا على منظومة الأسعار.
تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.. ارتفاع في مستوى الأسعار في فلسطين خلال العام 2023وحسب تقرير لـ الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين، بتاريخ 16 أكتوبر 2023، أي الاثنين الماضي، أوضح المحللون أنه فيما يتعلق بمستويات الأسعار في فلسطين فان معدلات التضخم في الأسعار تتأثر بشكل مباشر بمستويات الأسعار في اسرائيل وتداعيات الأزمات الخارجية بسبب الاستيراد الكبير للسلع الاستهلاكية من الخارج واسرائيل.
وحسب التقرير المنشور على موقع الجهاز المركزي الفلسطيني، فإن الحالة الاقتصادية وما ينطوي تحتها من ارتفاع في مستوى الأسعار في فلسطين خلال العام 2023، يتأثر من خلال ثلاث مفاصل أساس، تمثل:
عوامل ارتفاع في مستوى الأسعار في فلسطين خلال الحرب على غزة الأول وجود غلاف جمركي مشترك بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين والذي يفرض بقاء معدلات ضريبة القيمة المضافة ضمن هامش نقطتين مئويتين. الثاني عدم سيطر الدولة الفلسطينية على الحدود والمعابر وبالتالي التحكم بسلاسل التوريد، ناهيك عمَّا حدث من تعطيل لـ معبر رفح خلال الأيام الماضية، من قبل السماح للمساعدجات بالدخول للمواطنين في غزة.الشيكل الإسرائيلي - وعدم وجود عملة وطنية الثالث عدم وجود عملة وطنية "فلسطينية "وبالتالي تبقى الدولة المحتلَّة رهان التقلبات العالمية، فخلال النصف الأول من عام 2023 ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في فلسطين بنسبة 3.82% مقارنة بالنصف الأول من العام 2022. حيث ارتفعت أسعار بعض السلع الأساسية مما اثر سلبًا على إنفاق الاسر الفلسطينية، وانخفاض القيمة الشرائية وبالتالي تأثيره على مستويات الفقر في فلسطين.على أبواب أزمة غذائية في غزةبعد نزوح ما يربو نحو مليون و400 ألف موطنًا من الشمال إلى جنوب قطاع غزة، فإن الوضع لا ينبئ كثيرًا بالتفاؤل، وبخاصة بعدما أصبح العدد المذكور ضيفًا على أهل الجنوب البالغ عددهم نحو 600 ألف مواطن. فالنازحون يتقاسمون معهم الموارد كما يلي:
ماذا بعد نفاد الوقودنفاد الوقود الذي يتكاتف عليه أهل الجنوب في إعداد مواقد لطهي الطعام على نار الحطب، لتكفي الجميع.بالرغم من دخول أول دفعة من قافلة المساعدات عبر معبر رفح السبت الفائت، وتوزيعها بمعرفة الأونروا والهلال الأحمر على النازحين بالمقام الأول، لكن هذا لا يكفي في ظل الاوضاع الراهنة.مخاوف فلسطينية وتنبؤ بالأزمةأنهى التقرير سطوره بمخاوف تشير نحو الحرب الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزه، والتي من شأنها أن تزيد معدلات التضخم في فلسطين خلال الفترة القادمه وتشير التقديرات إلى إن ارتفاع معدل صرف الدولار مقابل عملة الكيان الصهيوني الشيكل بمقدار 1%، من شأنه الزيادة من معدلات التضخم بما يعادل 1.6%؛ لتصبح أوضاع السلع الغذائية في فلسطين على شفا حفرة من كارثة إنسانية، ربما تصل إلى المجاعة.
انضم لقناتنا الرسمية على تيليجرام لمتابعة أهم الأخبار لحظة بلحظةانضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية على واتساب
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السلع الغذائية برنامج الأغذية العالمي قطاع غزة الاقتصاد العالمي النفط الوقود الدولة الفلسطينية معبر رفح غزة النفط اسعار النفط النفط والوقود الجهاز المرکزی فی فلسطین خلال
إقرأ أيضاً:
لماذا أصبحت الأجهزة الإلكترونية باهظة؟ خبراء يفسرون أسباب ارتفاع الأسعار
يعكس سعر جهاز "بلاي ستايشن 5 برو" الذي طرح الخميس في الأسواق والمحدد في أوروبا بـ800 يورو (865 دولار)، ارتفاعا عاما في أسعار السلع المرتبطة بالتكنولوجيا، مع العلم أن مبيعات هذه المنتجات لا يُتوقَّع أن تشهد تباطؤا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقبل أيام قليلة من إطلاق هذا الجهاز المتطور من شركة "سوني"، كان عدد من اللاعبين الذين تحدثت إليهم وكالة فرانس برس في شوارع طوكيو مترددين في شراء الجهاز.
يقول هيديكي هاسيغاوا الذي يعمل لحسابه الخاص للفرنسية: "لا أعتقد أنني سأشتريه. لا أريد أن أنفق هذا المبلغ على جهاز ألعاب فيديو"، ويعيد التذكير بمرحلة لم تكن خلالها أسعار الأجهزة المماثلة "تتخطى 30 ألف ين (نحو 193 دولارا).
ويوصف الارتفاع البالغ 268 دولارا في سعر "بلاي ستايشن 5 برو" مقارنة بسعر الطراز الكلاسيكي بأنه "تحدٍّ من وجهة نظر تسويقية"، بحسب المحلل في بنك "جي بي مورغان" جونيا أيادا.
وفي عرض تقديمي عبر الانترنت، يقول مارك سيرني، المهندس الرئيسي لأجهزة المجموعة اليابانية منذ "بلاي ستايشن 4" إنه "أقوى جهاز نصنعه على الإطلاق" بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
لكن هذه القفزة في الأسعار لم تُسجَّل بشكل منعزل.
ويقول جاك ليثيم، المحلل في شركة "كاناليس" البحثية المتخصصة في أسواق التكنولوجيا، "هذا اتجاه عام مرتبط بمختلف الأجهزة الإلكترونية، أكانت هواتف أو ألعاب فيديو أو خوذ واقع افتراضي أو ساعات متصلة".
تقنيات متطورةومع أن سعر "آيفون 16" لم يتغير هذا العام مقارنة بالطراز السابق من "آيفون" وكان أقل من سعر "آيفون 14″، فإنه لا يزال أعلى بكثير من أسعار الهواتف قبل 5 سنوات.
وهذا الاتجاه مماثل لدى شركات منافسة أخرى مثل "سامسونغ" مع هاتفها "غالاكسي زي فولد 6″، وهو هاتف متطور قابل للطي.
في حديث إلى وكالة الإنباء الفرنسية، يقول براين كوميسكي المتخصص في التطورات التكنولوجية لدى "كونسيومر تكنولوجي أسوسييشن"، "إنها منتجات جديدة في السوق وتتضمن تقنيات جديدة، وهذا يعني تلقائيا أن الأسعار ستكون أعلى".
وترتبط هذه الزيادة في الأسعار بتكلفة مكونات المنتجات، بحسب جاك ليثيم. وقد شهدت أسعار بعض المواد الأولية ولا سيما الإنديوم والإيتريوم، وهما معدنان نادران، زيادات كبيرة.
والاعتماد السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي من قبل شركات كثيرة يتطلب استثمارات كبيرة. ويقول المحلل "على الشركات تحقيق أرباح، وعليها تحقيق توازن بطريقة أو بأخرى بين المبالغ التي تستثمرها في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة، من خلال زيادة أسعار الأجهزة".
صلاحية الأجهزةلكن الأسعار المرتفعة لا تشكل عائقا كبيرا أمام عمليات الشراء. وبحسب تقديرات شركة "كاناليس"، بيع نحو 310 ملايين هاتف ذكي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024، مع زيادة قدرها 5% مقارنة بالعام السابق.
ويقول جوش لويتز، المحلل في شركة "كونسويمرز إنتلجنس ريسيرتش بارتنرز" الأميركية "سُجّلت زيادة في السعر الذي يمكن دفعه لقاء هاتف".
لكن هذا الاتجاه يسير مع زيادة عامة في صلاحية الأجهزة، بحسب المحلل في الشركة نفسها مايكل آر ليفين، الذي يشير إلى أن صلاحية الأجهزة التي لم تكن تتخطى السنتين، باتت تمتد إلى 3 سنوات.
أما بالنسبة إلى السوق الأميركية، فقد اتخذت التسهيلات في الدفع الاتجاه نفسه.
وبات عدد متزايد من المشغلين يعرضون تقسيط الدفع على 3 سنوات بدل سنتين كما كان مُعتمدا في السابق. ويقول مايكل آر. ليفين إن "ذلك جعل الفرق النسبي في السعر غير مهم كثيرا".