تحتضن المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) اعتباراً من اليوم الاثنين معرض (وشوشات الروح)، الذي يُقام لأول مرة في قطر؛ حيث تلتقي القصة القصيرة جداً للدكتور أحمد عبدالملك مع ريشة الفنانة القطرية مريم الملا، التي قامت بتصميم لوحاتٍ تعبيريةٍ عن مضامين القصص التي استوحاها الكاتب من تضاعيف الحياة ومنعرجاتها.

  يقام المعرضُ في المبنى رقم 18 - قاعة 2.
وقال الدكتور أحمد عبدالملك في تصريحات
لـ «العرب»، إن فكرة المعرض اعتمدت على كتابهِ الذي نُشر عام 2012 بعنوان (وشوشات الروح)، الصادر عن مؤسسة الرحاب الحديثة في بيروت، والذي حوى أكثر من 180 قصة قصيرة.
 وأضاف، إن القصة القصيرة جداً، التي بدأت تنتشر في العالم العربي منذ حوالي خمسة وعشرين عاماً، رغم ظهورها في العشرينيات من القرن الماضي، اتخذت من النموذج الياباني (الهايكو) طريقاً نحو الاختصار والتكثيف، مع محاولة إشراك القارئ في تفسير معنى أو معاني القصة القصيرة جداً.
وعن اللوحات المُشاركة في معرض (وشوشات الروح)، قال الدكتور عبدالملك: جرى اختيار 22 قصة قصيرة، بالتعاون مع (كتارا)، وقامت الفنانة مريم الملا، برسم اللوحات المعبّرة عن مقاصد تلك القصص، بهدف فتح الآفاق نحو مزيد من التلاحم بين الثقافة وجمهور المتذوقين للقصة القصيرة جداً، وكذلك الفن التشكيلي، فالمعرض رحلةٌ في أعماق الذات الإنسانية.
وتوجه الدكتور أحمد عبد الملك بالشكر إلى «كتارا» على هذه المبادرة الجديدة، منوهاً بدورها في تقديم كل ما من شأنه رفع مستوى التذوق الثقافي الفني، وتقديم الأفكار الجديدة، خدمةً للجمهور الكريم، معرباً عن أمله في أن يستمتع الجمهور بالمعرض.
وفي السياق ذاته تنشر «العرب» نماذج من القصص التي سوف يحتويها المعرض، ومنها « آلافُ القصص تحتلُّ عينيها، تتسربلُ العينان بكفن الأسر.. لكنَّ قلبَها يُغني بلحنِ حُرية».
و»تتهادى كالنسيم بخفةِ الريشة.. وبانثناءات الوجد المفقود في صباحٍ ملائكي الوقار.. إنها امرأةٌ تُمارسُ حريتها» و»تاجُ المرأةِ ليس في شِعرها.. بل في عقلها. كم من المجنونات يضعن (باروكات) مزيّفة!» و»عيناها بحرٌ من دموع وبحرٌ من غموض.. لكنها تبتسم، وتُحيّي الزوايا الميتة»، و«التسامحُ ليس خضوعاً... إنه كنزُ كبرياء». 
وقالت الفنانة مريم الملا إن الدويتو الذي يجمع الفن بالكلمات من خلال رسوماتها وكتابات الدكتور أحمد عبد الملك، كان فرصة لتجربة جديدة وفريدة تستلهم فيها أفكارها الفنية ورسوماتها من قصص كتبت بالهام ورؤية تختلف قد تكون تختلف عن رؤيتها لكنها استطاعت أن تجمع فكرة المؤلف ورؤية الفنان في عمل موحد حيث سأعرض في وشوشات الروح أعمالا تصاحبها مقتطفات من القصص التي كتبها الدكتور عبدالملك والتي ألهمتني لكتابتها.
وعن أعمالها السابقة قالت مريم الملا في تصريحات لـ «العرب»: جسدت من خلالها أفكارا مكتوبة في أعمال فنية وسبق أن عرضت ترنيمة الصمود والتي تعد أكبر لوحة عرضتها، وأضافت: أردت أن أوضح أن الصمود هو حكاية تشكل لها بعدٌ آخر في قطر. فرغم كل ما أريد بهذه الأرض من شرور وكل ما أحيطت به من نوايا، توحدت إرادة الشعب مع حكمة القيادة لتنطلق هذه السفينة إلى الأمام والأمان. فقطر كما قال قائدها الفذ والذي برهن للعالم أن قطر دولة مواقف ومبادئ ولن تكون هناك مساومة على سيادتها..

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر كتارا

إقرأ أيضاً:

الغرب عارياً.. وبعض الأعراب أيضا..!

"قد تكون هذه مشاهد مقرفة لذوق البعض، لكن حفل افتتاح أولمبياد باريس2024 الذي استمر 3 ساعات كان مدهشا ورائعا وبديعا، وركز على قيم العدالة والمساواة والحرية والأخوة".. تغريدة عبد الخالق عبد الله الأكاديمي الإماراتي في معرض تعليقه على حفل افتتاح أوليمبياد باريس 2024.

" أنا منفتح الذهن جدا ولكنني أعتقد أن ما قاموا به كان مهينا  الرئيس الأمريكي السابق والمثير للجدل في أمريكا والعالم دونالد ترامب.

"إنهم يتخلون تدريجاً عن الروابط الروحية والفكرية مع الخالق والوطن والأسرة.. مما أدى إلى تدهور القيم الأخلاقية العامة في المجتمع، كما رأيتم إذا شاهدتم حفل افتتاح الأولمبياد أمس (الجمعة)" فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر في تعليقه على الحفل ذاته.

الكنيسة الفرنسية على ضعفها وقلة حيلتها وتراجع دورها في المجتمعات الغربية وخصوصا الفرنسية اعترضت على تشويه صورة سيدنا عيسى بن مريم واعتبرت المشاهد التي تناولته في العشاء الأخيرة مشاهد مؤسفة.هل لاحظت شيئا عزيز القارئ، العربي المسلم الذي لا تعرف بلاده معنى للحرية ولا المساواة ولا العدالة وسجونها مليئة بالأبرياء من الرجال والنساء يمتدح حفلا ماجنا روج للانحطاط الأخلاقي في أسوأ صورة ومشهد، ويتحدث كما لو كان أوروبيا عاريا يمشي متسكعا في شوارع باريس وعلى الطريقة المصرية في الأفلام القديمة يمسك بيده زجاجة ويسكي ويميل يمنة ويسرة قائلا أنا جدع.. أنا جدع.

هذا الأعرابي القادم من أطراف الجزيرة العربية التي شرفت بظهور الإسلام وانتشاره شرقا وغربا يصف انحطاط الباريسيين بأنه أبرز قيم التسامح والأخوة والإنسانية التي لا مكان لها في الحقيقة على أرض الواقع في فرنسا ولا في غيرها من دول الغرب.

ويتحدث الأكاديمي الإماراتي عن الروعة والجمال والإبداع في حفل باريس 2024 ولا أعرف كيف طاوعه قلبه كيف يصف البغاء والمثلية والبيدوفيليا بالروعة والجمال، ولا أفهم أين الإبداع في النيل من رسول كريم هو المسيح عيسى بن مريم الذي كرمه الإسلام ورفع شأنه حين نال منه أتباعه وأرادوا النيل منه ومن أمه مريم عليها السلام؟ ما هو الإبداع في جلب المتحولين جنسيا إلى مسرح الأحداث في مشهد صارخ ومؤذي للفطرة وللنفس السليمة؟

لقد انتفض دونالد ترامب وهو من هو من حيث فضائحه الجنسية وقبح سلوكه وعنجهيته السياسية لكنه وللحقيقة يقف موقفا قويا ضد الميوعة والمثلية والإجهاض، في الوقت الذي لم ينتفض فيه من يدعي أنه مسلم وعربي وتربى في بيئة محافظة أو هكذا كنت أتصور.

انتفض  رئيس وزراء المجر المسيحي فيكتور أوربان  ضد الإنهيار الأخلاقي الأوروبي الذي امتدحه عبد الخالق عبد الله الذي كان ينبغي له أن يخجل من نفسه عوضا عن أن يمتدح ما اتفق الأوروبيون على قبحه وسوء مخبره.

الكنيسة الفرنسية على ضعفها وقلة حيلتها وتراجع دورها في المجتمعات الغربية وخصوصا الفرنسية اعترضت على تشويه صورة سيدنا عيسى بن مريم واعتبرت المشاهد التي تناولته في العشاء الأخيرة مشاهد مؤسفة.

حتى رجل الأعمال المصري المسيحي نجيب ساويرس وهو ليبرالي متحرر أو هكذا يبدو غرد بالإنجليزية منتقدا "أمر غير محترم وذوق سيء للغاية"، ولا أعرف لماذا انفرد عبد الخالق عبد الله دون خلق الله بمدح الحفل وتصويره على أنه عمل مبدع ومدهش إلا أن تكون هذه تعليمات السيد محمد بن زايد لكي يجامل من خلال غلامه فرنسا ويظهر بن زايد كمتحرر وليبرالي كاره للفطرة والأخلاق بحجم كراهيته للإسلام والمسلمين.

الغرب الذي لطالما وصف نفسه بالحضارة والتحضر بدا لي محتضرا تائها باحثا عن هوية مفقودة ومجد ضائع، فلا هو حافظ على أخلاق الكنيسة ولا تعاليم المسيح عليه السلام، ولا حتى الفطرة السليمة للإنسان، ولا أنتج منتجا ثقافيا قابلا للبقاء والاستمرارية، والمشكلة هنا لا تنحصر في الغرب فله أجندته وله طريقته في الحياة والتي أراها كما رآها كثير من المفكرين والمثقفين الغربيين أنها طريقة للتدمير الذاتي، لكن المشكلة في هؤلاء الإمعات التُبع الذين بهرتهم أضواء الغرب وهرولوا نحوها كهرولة  الظمآن الذي يحسب السراب ماء فلما جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه.

الغرب أصبح عاريا كما عبر بصدق فيكتور أوربان، وانهيار الأخلاق في الغرب هو آخر مسمار في نعش ما سمي بالحضارة الغربية، وأتصور أن الغرب في احتضار وليس تحضر وفي انهيار وليس تقدم ولم يعد لديهم من شيء يقدمونه للبشرية بعد أن جردوا الإنسان من ملابسه وعرضوه في فترينات العرض الجنسية في أكبر الشوارع والميادين كسلعة لراغبي المتعة، ليس بعد هذه الحضيض من حضيض وليس بعد هذا القاع من قاع.

الغرب الذي لطالما وصف نفسه بالحضارة والتحضر بدا لي محتضرا تائها باحثا عن هوية مفقودة ومجد ضائع، فلا هو حافظ على أخلاق الكنيسة ولا تعاليم المسيح عليه السلام، ولا حتى الفطرة السليمة للإنسان، ولا أنتج منتجا ثقافيا قابلا للبقاء والاستمراريةالمصيبة أن الغرب الذي بات عاريا يريد كل الحضارات الحقيقية مثله عارية من الأخلاق والأدب والدين والقيم، لا يستحي هذا الغرب ولا يتورع عن شن حروب على دول تختلف معه وتصطدم حضارتهم مع حضارته العارية معلنا أن هذه الحروب من أجل تقديم نموذج التحضر الغربي للشعوب (المتخلفة حضاريا) في المنطقة العربية والدول المسلمة.

لقد صدقت أجيال عربية ومسلمة  كثيرة شعارات الغرب وحيله الاستعمارية الملتحفة بشعارات براقة عن الحرية والمساواة والعدالة ولكن شعوبنا لم ترى منهم سوى الظلم والعدوان والعنصرية والكبت والقهر ، و المؤسف أنه لايزال البعض من بني جلدتنا يكاد يذهب بريق الزيف الغربي بأبصارهم وعقولهم فيمتدحون القبح والسوء ويفضلونه على قيم الإسلام النبيلة والجميلة والعظيمة والحقيقية غير المزورة أو المزيف.

الغرب يبدو عاريا ولكن للأسف ثلة من بني جلدتنا باتت أكثر عريا وقبحا من الغرب ذاته.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الكاثوليكية تبدأ صوم العذراء اليوم.. 15 يوما احتفاء بـ«مريم»
  • معرض المدينة المنورة للكتاب يناقش "الخيال والواقع" في أولى جلساته
  • الخليج العربي.. مُلْهِم «أدب الرحلات»
  • العاشرة على الثانوية الأزهرية: دعم أسرتي سبب تفوقي ورغبتي الالتحاق بطب أسنان
  • أول برنامج تأهيلي يجهز 24 فتاة في تدريب السباحة القصيرة
  • رئيس منطقة القليوبية الأزهرية يزور منزل "مريم ماهر" الثانية على الجمهورية لتقديم التهاني لأسرتها
  • استجابة لـ "الوفد".. رجل الأعمال محمد أحمد فؤاد يتبرع بـ 1000 جنيه شهريا للطفلة مريم
  • انطلاق حفل افتتاح مهرجان المسرح المصري اليوم «صور»
  • الغرب عارياً.. وبعض الأعراب أيضا..!
  • في العدد (94) من “الشارقة الثقافية” سلطان الصحافي.. عنوان الحقيقة وقيمة الكلمة