الخوف يسيطر على سكان تل أبيب: فقدنا الثقة في المنظومة الأمنية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
للوهلة الأولى، يبدو الوضع طبيعيا في تل أبيب حيث يمارس بعض أبناء المدينة الرياضة من هرولة أو ركوب الدراجة الهوائية. لكن السكان يعربون عند الحديث معهم عن صدمتهم لشعورهم فجأة بأنهم «عرضة للخطر» وعن فقدان الثقة ب»المنظومة الأمنية»، بعد أسبوعين على هجوم «طوفان الأقصى» غير المسبوق الذي نفذته فصائل المقاومة الإسلامية على إسرائيل.
وتقول الخمسينية رافيت شتاين التي تعمل في مجال التأمين وهي تنزه كلبها في وسط تل أبيب «لم يسبق لي أن شعرت بهذا المستوى من الضعف والخطر».
تدوي مرارا في اليوم في أرجاء المدينة صفارات الإنذار من رشقات صاروخية محتملة تطلقها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة الواقع على بعد حوالى ستين كيلومترا إلى الجنوب.
وتضيف ربة العائلة «منذ الهجوم الرهيب يلازمني هاجس أن يعيدوا الكرة. لذا أحاول ممارسة نشاطات طبيعية مثل إخراج كلبي في نزهة». وتؤكد انهم «نجحوا في جعلنا نشعر بأننا معرضون للخطر» من دون أن تذكر صراحة حركة حماس التي شنت في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق في تاريخ الدول العبرية منذ قيامها في العام 1948.
ويقول خبير البرمجة المعلوماتية عوفر كادوش البالغ 46 بعدما مارس رياضة الهرولة على الشاطئ الخالي رغم عطلة السبت «فقدنا الثقة بمنظومتنا الأمنية. كيف لا؟».
ويضيف «استعادة هذه الثقة ستحتاج إلى وقت طويل. بانتظار ذلك سأشتري سلاحا».
وأقر النواب الإسرائيليون إجراءات قانونية جديدة لتسليح المدنيين وكشفت جلسة برلمانية أنه منذ السابع من أكتوبر تقدم نحو 41 ألف إسرائيلي بطلب رخصة حيازة سلاح في مقابل ما معدله 38 ألفا سنويا.
كذلك، يخالج ميشال حداد وهو فرنسي اسرائيلي يبلغ 63 عاما أتى من مرسيليا في مطلع الثمانينات للإقامة في إسرائيل، شعور الخطر وانعدام الثقة.
ويقول «لطالما كنت يساريا ولم أفوت أي تظاهرة احتجاج على مشروع الإصلاح القضائي لحكومة» بنيامين نتانياهو مضيفا «لم أفكر قط أنه سيحل يوم أفكر فيه أن أحدا في عائلتي سيشتري سلاحا بغرض الحماية».
وقد اشترى سكان ألواحا خشبا لتدعيم أبواب مداخل شققهم ومنازلهم وعدم السماح بفتحها من الخارج.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: تل أبيب طوفان الأقصى المقاومة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تختبر سلاحاً محورياً يدمر المسيّرات بـ10 بنسات
اختبر جنود في بريطانيا سلاحاً جديداً يستخدم موجات الراديو ذات التردد العالي لإسقاط المسيرات المعادية.
وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية، أن سلاح الطاقة الموجه بترددات الراديو صمم لاكتشاف وتتبع وتدمير مجموعة من التهديدات عبر البر والجو والبحر على مسافة تصل إلى كيلومتر واحد.
وقالت وزيرة المشتريات الدفاعية، ماريا إيغل إن هذا السلاح "قد يكون محورياً في تغيير قواعد اللعبة".
وأظهرت الحرب في أوكرانيا والهجمات التي شنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر كيف أن المسيرات منخفضة التكلفة يمكن أن تكون لها تأثيرات مدمرة.
وتكمن ميزة السلاح في أن الأسلحة التقليدية مثل الصواريخ المضادة للطائرات يمكن أن تكلف أضعافاً عديدة من تكلفة المسيرات التي تحاول إسقاطها، بينما لا يتجاوز سعر إطلاق سلاح الطاقة الموجه بترددات الراديو سوى 10 بنسات فقط.
وتعمل الموجات عالية التردد على تعطيل أو تدمير المكونات الإلكترونية الحيوية داخل الأهداف مثل المركبات غير المأهولة، مما يؤدي إلى توقفها أو سقوطها من السماء.