د. عمر الأنصاري: دور رئيسي لطلبة جامعة قطر في الابتكار
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أطلقت جامعة قطر ممثلة بمركز الكندي لبحوث الحوسبة ومنظمة الذكاء الاصطناعي ملتقى التكنولوجيا المستقبلية بنسخته الأولى كفعالية مشتركة تضم ورش عمل وندوات وحلقات نقاشية تُعرض فيها تطبيقات وحلول ذات صلة في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي لدعم رؤية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني واستراتيجية الذكاء الاصطناعي.
يأتي الملتقى برعاية من الوكالة الوطنية للأمن السيبراني وفودافون ضمن الفئة البلاتينية، والومنيوم قطر وQNB ضمن الفئة الذهبية، وشركة قطر للبتروكيماويات قابكو ضمن الفئة البرونزية، والرعاة الإعلاميون تصوير وسوشيال جيت، وشركة فوتاد ضمن فئة الراعي المساهم.
وقال سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر: « نجد أنفسنا اليوم على أعتاب عصر رقمي جديد، حيث لم يَعُد الذكاء الصناعي وأمن المعلومات مجرد كلمات جذابة، بل ضروريات حاسمة تعيد تشكيل معالم حياتنا ومجتمعاتنا.
وأضاف: تحمل هذه التكنولوجيات مفاتيح معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للفرص والتقدم.
وأضاف: إن الملتقى يبرز الثقافة النابضة بالحياة للجهود المشتركة التي تزدهر هنا في جامعة قطر، لافتا إلى أن الملتقى بمثابة دمج رائع بين تنظيم طلابي رائد وجهود اكاديمية وإدارية، كما يجسد قوة المبادرات التي يقودها الشباب في دفع حدود المعرفة والتكنولوجيا إلى الأمام، ويظهر دور الطلبة الأساسي في الإنتاج والابتكار في شكل يمثل رؤية جامعة قطر في تمكين الطلبة.
وقال السيد خالد محمد الهاشمي، مدير قطاع التمكين والتميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني: «تتزايد تحديات الأمن السيبراني مع تقدم التكنولوجيا، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي، ويعزى ذلك إلى أن الـ AI قد يسهم في تعزيز قدرات الهجمات السيبرانية ويجعلها أكثر تطورًا وتعقيدًا، في الوقت الذي يُمكن أن يُستخدم أيضًا في رفع إمكانات مواجهة تلك التهديدات من ناحية أخرى، كسلاح ذي حدين.
وأضاف أن الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يعدان أهم المفردات التكنولوجية في وقتنا الحالي، لتأثيرهما المباشر في كافة الجوانب الحياتية اليومية العملية منها والشخصية، ومن هنا أصبح التعاون والشراكة بين مختلف الجهات ذات الصلة وخصوصا التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية حاجة ملحة، لافتا إلى دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية جليا في تشكيل مستقبل المجالات التكنولوجية الحديثة ومناقشة ما يصاحبها من مخاطر وتهديدات بالتعاون مع رواد الصناعة والجهات الحكومية ذات الصلة، حيث أن هذه المؤسسات تعتبر الحاضنات الرئيسية للجيل القادم في مجال التكنولوجيا.
وأضاف: إن المؤسسات البحثية هي القوة الدافعة وراء الاكتشافات الرائدة، ومن خلال تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي للكشف عن التهديدات السيبرانية أو إيجاد طرق مبتكرة لحماية بياناتنا، كما أنها تتصدر المعركة في مواجهة التحديات السيبرانية المتغيرة، ولهذا فإن التعاون مع هذه المؤسسات لا يعد خياراً فحسب بل إنه أمر حتمي.
وقال «من منطلق استراتيجية الوكالة الوطنية للأمن السيبراني الهادفة إلى دعم وتعزيز القدرات السيبرانية لدى كافة المؤسسات والجهات المختلفة وكافة فئات المجتمع فإن المشاركة في هذه المنتديات التكنولوجية المختلفة تساهم في تشكيل المستقبل الرقمي في الدولة، عبر إقامة الشراكات وتبادل المعرفة والتصدي الجماعي للقضايا الملحة التي تطرحها مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني». وقال السيد محمد محسن اليافعي، رئيس مبيعات القطاع العام في فودافون: «تتقدم تكنولوجيا اليوم بوتيرة غير مسبوقة، وفي قلب هذا التطور يأتي الذكاء الاصطناعي كقوة تحولية تساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبلنا.
وأضاف: « يفتح الذكاء الاصطناعي أبوابا لفرص وظيفية مثيرة ويعزز القدرت على البقاء على اتصال بسوق العمل المتغير بسرعة غير مسبوقة، وإن دعم فودافون لهذا المنتدى الهام يأتي ضمن مسؤولياتها في تعزيز الابتكار ودعم المواهب المحلية وتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة.
وقال الدكتور عبدالعزيز العلي، مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة ومرشد منظمة الذكاء الاصطناعي: «لا نستطيع ولو حاولنا المبالغة تقدير التطورات التي أتاحها الذكاء الاصطناعي اليوم، حيث يتم استثمار هذه التكنولوجيا حالياً في العديد من المجالات كالطب الدقيق والتعليم والصناعة والفنون وغيرها، بالإضافة للأجهزة الذكية وقريبًا المنازل والمدن الذكية، الأمر الذي من شأنه أن يعيد تعريف وظائف ومعايير المستقبل، ويفرض على الجميع ضرورة مواكبة هذه التكنولوجيا».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر ملتقى التكنولوجيا المستقبلية الوطنیة للأمن السیبرانی الذکاء الاصطناعی جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026
أعلنت Apple عن تأجيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي التي كانت تخطط لإضافتها إلى Siri حتى عام 2026، مما يعني أن المستخدمين سيضطرون إلى الانتظار لفترة أطول للحصول على تحسينات أكثر ذكاءً وشخصية للمساعد الصوتي.
يأتي هذا التغيير بعد أن كانت الشركة قد وعدت بإطلاق الميزات في 2025، ولكن التطوير أثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
لماذا تأخرت تحديثات Siri؟أوضحت Apple في بيانها أن تطوير Siri ليكون أكثر وعيًا بالسياق، وقادرًا على فهم المعلومات بين التطبيقات المختلفة والتفاعل معها، يتطلب المزيد من الوقت.
و من بين الميزات المنتظرة، القدرة على الوصول إلى البيانات المخزنة على الجهاز، مثل استرجاع تفاصيل رحلة طيران من رسالة عائلية، أو اقتراح بودكاست بناءً على توصية أحد الأصدقاء.
تسعى Apple إلى تنفيذ هذه الميزات مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين، ولهذا تعمل على تطوير بنية تحتية جديدة للحوسبة السحابية تعتمد على معالجاتها الخاصة. ومع ذلك، فإن تعقيد هذه البنية إلى جانب التحديات التقنية الأخرى ساهم في تأجيل الإطلاق.
التأجيل أكثر خطورة من المتوقعوفقًا لتقرير مارك جورمان من Bloomberg، كانت Apple تعاني بالفعل من مشاكل في دمج هذه الميزات ضمن تحديث iOS 18.4، المتوقع إصداره في أبريل.
في البداية، كان هناك احتمال تأجيلها إلى iOS 18.5 في مايو، لكن التأخير الآن ممتد حتى العام المقبل، مما يشير إلى أن العقبات أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
هل التأخير أمر سيئ؟رغم أن التأجيل قد يكون مخيبًا للآمال، إلا أن العديد من المستخدمين يفضلون منتجًا ناضجًا ومستقرًا بدلاً من إطلاق تحديث غير مكتمل قد يؤثر على أداء Siri أو خصوصية البيانات.
يبقى التحدي أمام Apple هو كيفية تحقيق التوازن بين الأداء القوي والخصوصية، ومدى قدرتها على تقديم تحسينات فعلية تجعل Siri منافسًا أقوى لمساعدي الذكاء الاصطناعي الآخرين.