حكومة غزة: لم نتسلم أي مساعدات صحية وأونروا تخلت عن واجبها تجاه السكان
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف إن وزارة الصحة لم تتسلم أي مساعدات من التي تم إدخالها، مؤكدا أنها ذهبت كلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) التي اتهمها بالتخلي عن واجبها تجاه سكان شمال القطاع.
وأكد معروف، في مقابلة مع الجزيرة، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين شمال وجنوب وأنه يقصف المنازل في عموم غزة، حتى أولئك الذين نزحوا من الشمال استجابة لتحذيره.
وانتقد معروف وكالة أونروا التي تنصلت من واجبها تجاه السكان، عندما انسحبت طوعا من الشمال استجابة الاحتلال وتركت مئات آلاف النازحين -الذين لجؤوا إلى مراكز إيواء رعايتها- يواجهون الموت.
وحتى في مناطق الجنوب -يضيف معروف- لم تقم الأونروا بواجباتها تجاههم بعد مرور 10 أيام على انسحابها من الشمال، مؤكدا أنه "من غير المقبول أن تدعي الوكالة عدم قدرتها على التعامل مع هذه الأعداد من اللاجئين؛ لأنها أنشئت بالأساس لخدمتهم"، حسب تعبيره.
ووفقا لمسؤول المكتب الإعلامي بحكومة غزة، فإن ما يزيد على ٧٠% من سكان القطاع هم من اللاجئين، نصفهم تقريبا من الشمال يعيشون حاليا في مراكز إيواء، ونصفهم الآخر من الجنوب.
وتعمل اللجان التابعة للحكومة حاليا على تقديم ما يمكن لأولئك الذين انسحبت الأونروا وتركتهم خلفها في شمال القطاع، حسب معروف.
وطالب معروف الوكالة بموقف أكثر مرونة وجدية وجدوى فيما يتعلق بتوفير احتياجات المواطنين نظرا لما تملكه من اتصالات وصلاحيات، مؤكدا أن ما يتم إدخاله من المساعدات لا يسد حاجة مركز واحد من مراكز الإيواء في القطاع.
ولم يصل إلى القطاع حتى الآن سوى 34 شاحنة محملة ببعض المياه والمعلبات ونذر يسير من المواد الطبية المطلوبة والتي لم يصل أي منها إلى وزارة الصحة، كما يقول معروف.
وفسر مسؤول المكتب الإعلامي للحكومة هذه السلوكيات بمحاولة إنفاذ مخطط الاحتلال بتهجير السكان نحو الجنوب عبر ارتكاب مزيد من المجازر.
وقال إن الاحتلال يستخدم المساعدات ووكالة الأونروا حاليا لإيهام السكان بأن كافة الاحتياجات والمساعدات ستكون متوفرة في الجنوب فقط دون الشمال، مؤكدا أن آلية دخول المساعدات التي تم التوافق عليها "فاشلة بالأساس ولن تلبي أدنى احتياجات السكان"، وفق تعبيره.
ومضى يؤكد أنه لا يوجد سبيل حاليا لإنقاذ السكان إذا كان المجتمع الدولي يريد ذلك، سوى وقف العدوان فورا وتوفير ممرات آمنة لإدخال المواد المطلوبة ونقل المصابين الذين لم تعد المنظومة الصحية قادرة على التعامل معهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من الشمال مؤکدا أن
إقرأ أيضاً:
إعلام سوري: دوي انفجارات في حمص
أفادت وكالة الأنباء السورية مساء اليوم الخميس، بسماع دوي انفجارات في منطقة القصير جنوب غرب حمص، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وأكدت قناة القاهرة الإخبارية منذ قليل، سماع دوي انفجار في قيسارية.
وأفاد مراسل القاهرة الإخبارية، حدوث غارة للاحتلال على سرعين شرق بعلبك، وغارة أخرى على بلدة رسم الحدث بالبقاع شرقي لبنان.
وفي الجانب الآخر قصف حزب الله للمرة الثانية تجمعا لقوات الاحتلال عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا.
تصعيد الاحتلال في الشرق الأوسطوالتصعيد في الشرق الأوسط لا يزال مستمرا بشكل أكبر من ذي قبل، حيث أن مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي وتصعيدها الكبير ضد حزب الله في الأيام الأخيرة، زاد الأمور تعقيدا، وتم التوقع أن يزداد التصعيد بشكل كبير بين حزب الله والاحتلال، بحجة تأمين عودة سكان الشمال إلى مستوطناتهم.
وما جعل الأحداث مشتعلة بشدة، هو اغتيال الاحتلال لـ حسن نصر، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بعد مجموعة الاغتيالات الأخرى التي نفذّت ضد عدد من قيادات حزب الله.
وبعد استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في اشتباك مع قوات الاحتلال، لا يمكن توقّع إلى أي مدى سيصل مستوى التصعيد، خصوصا مع استمرار بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال في وضع العراقيل أمام مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، حيث أن ذلك يؤجج نيران الغضب بشكل كبير في الضفة الغربية ويجعل التصعيد فيها مشتعلا.
كما لا يمكن التغاضي عن الوضع الكارثي الذي يمر به سكان غزة سواء في الشمال أو الجنوب، الذين يموتون بسبب الجوع أو بسبب قصف الاحتلال أو بسبب نقص الدواء، وكل ذلك كفيل بالقول أن الإقليم بـأكمله على حافة الهاوية، وأن المفاوضات التي لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة والتي تتم بوساطة مصرية قطرية أمريكية تعد الأمل الوحيد لإنهاء كل هذه الحروب.
اقرأ أيضاً857 ألف نازح وخسائر 8.5 مليار دولار.. تقرير البنك الدولي عن أوضاع لبنان جراء الحرب الإسرائيلية
«سانا»: قتلى وجرحى جراء عدوان إسرائيلي على العاصمة السورية
وزير الثقافة الفلسطيني: البشر والممتلكات الثقافية أهداف للإبادة الصهيونية