رفح ، مصر - فتحت السلطات المصرية يوم الأحد معبر رفح البري من الجانب المصري لدخول الدفعة الثانية من قوافل المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، وذلك لليوم الثانى على التوالي.

وأبلغ مصدر في هيئة المعابر والحدود بقطاع غزة وكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن عددا من شاحنات المساعدات دخلت بالفعل من معبر رفح البري إلى الجانب الفلسطيني، وجاري نقل المساعدات إلى شاحنات الهلال الأحمر الفلسطيني تحت إشراف وكالة الأمم المتحدثة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأوضح أنه يتم نقل هذه المساعدات إلى مخازن الهلال الأحمر بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة وسيتم توزيعها على النازحين والفئات التي تضررت منازلها بإشراف الوكالة الأممية.

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر أمني مصري إن 17 شاحنة مصرية محملة بالمساعدات لقطاع غزة كان من المقرر دخولها اليوم عادت إلى النقطة التي من المفترض أن تنطلق منها صوب الجانب الفلسطيني من معبر رفح بعد أن كانت غادرت في أعقاب قصف إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر.

وقال المصدر إن 40 شاحنة إضافية تحركت استعدادا للدخول إلى القطاع، مشيرا إلى أن هذا جاء بعد تعرض موقع مصري حدودي لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه حدث بالخطأ.

وقال المتحدث العسكري المصري عبر فيسبوك إن أحد أبراج المراقبة الحدودية أصيب بشظايا قذيفة دبابة إسرائيلية أطلقت "عن طريق الخطأ" مما نتج عنه إصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية، خلال الاشتباكات القائمة فى قطاع غزة.

وأضاف المتحدث المصري أن الجانب الإسرائيلى "أبدى أسفه على الحادث غير المتعمد فور وقوعه" وأنه يجري التحقيق فى ملابسات الواقعة، وهو ما كان ذكره أدرعي بالفعل.

وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن إسرائيل أكدت السماح بدخول معونات إنسانية إلى قطاع غزة اليوم استجابة لمطالبات من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضافت "بناء على طلب من الإدارة الأميركية.. تم السماح بدخول معونات إنسانية من الأمم المتحدة، تشمل فقط المياه والطعام ومعدات طبية، من خلال معبر رفح". وتابعت "فحص رجال الأمن الإسرائيليون المعدات قبل دخولها إلى غزة".

ودخلت 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح إلى قطاع غزة أمس السبت، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الحالية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.

* استمرار القصف المتبادل

وتواصل إسرائيل هجماتها على قطاع غزة منذ أن شنت حركة حماس وفصائل أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومدن إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم إن الجيش قتل نائب قائد منظومة الصواريخ في حركة حماس.

وأضاف أدرعي عبر منصة إكس (تويتر سابقا) أن "محمد قطامش.. (هو) المسؤول عن إدارة إطلاق الصواريخ والنيران في لواء الوسطى".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد بإطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ قرب القدس وفي جنوب ووسط إسرائيل.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قصفت تل أبيب "ردا على استهداف المدنيين" الفلسطينيين.

وذكرت الكتائب في بيان لاحق أنها قصفت أيضا موقع مارس العسكري الإسرائيلي شرقي قطاع غزة من جهة خان يونس بقذائف الهاون، وقصفت قاعدة "حستريم" الجوية الإسرائيلية ومدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل برشقات صاروخية.

ونقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) اليوم الأحد عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن جنديا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بعد أن هاجمت حماس قوات تنفذ عملية على حدود قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين من حماس أطلقوا قذيفة مضادة للدبابات على دبابة إسرائيلية ومركبة عسكرية على الجانب الغربي من السور الحدودي الفاصل بين غزة وجنوب إسرائيل.

وفي وقت سابق أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية في شرق خان يونس بقطاع غزة ونجحوا في "تدمير جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب".

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الأحد ارتفاع عدد موظفيها الذين قتلوا خلال الحرب في غزة منذ يوم 7 أكتوبر تشرين الأول الجاري إلى 29 شخصا.

وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أيضا إن 18 صحفيا قتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد النازحين وصل إلى مليون و400 ألف شخص، نصفهم في مراكز الإيواء.

وذكر أن 50 في المئة من الوحدات السكنية في القطاع تضررت بسبب القصف، وقرابة 20 ألف وحدة سكنية هدمت بشكل كامل أو باتت غير صالحة للسكن.

وأشار البيان إلى أن عشرات الآلاف من النازحين عادوا إلى مناطق سكناهم في مدينة غزة وشمال القطاع بعد نزوحهم إلى مناطق الجنوب، "وتعمّد الاحتلال استهدافهم في أماكن نزوحهم التي زعم بأنها مناطق آمنة".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى 4651 قتيلا و14245 مصابا.

وفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سبعة فلسطينيين قتلوا منذ فجر اليوم الأحد خلال سلسة عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي، ليرتفع عدد القتلى في الضفة منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى 93، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

*ضغوط أميركية

ووسط تقارير عن تجهيز إسرائيل لاجتياح بري لقطاع غزة، ذكرت شبكة (سي.إن.إن) اليوم الأحد أن الحكومة الأميركية تضغط على إسرائيل لتأجيل الهجوم البري لإتاحة مزيد من الوقت لمحادثات الإفراج عن المحتجزين لدى حماس.

ونقلت (سي.إن.إن) عن مصدر مطلع قوله "ضغطت (الإدارة الأميركية) على القيادة الإسرائيلية للتأجيل بسبب التقدم المحرز على جبهة تحرير الرهائن"، والحاجة إلى إدخال شاحنات المساعدات إلى غزة.

وأشارت (سي.إن.إن) إلى أن قطر تقود المحادثات مع حماس حول إطلاق سراح الرهائن.

ونقلت الشبكة عن دبلوماسي مطلع قوله إن المفاوضات شملت محادثات حول إدخال المساعدات إلى غزة، وكذلك الحاجة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لإخراج المحتجزين.

وذكرت أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال أمس السبت ردا على سؤال عما إذا كان يشجع إسرائيل على تأخير الغزو "أتحدث مع الإسرائيليين".

كانت حركة حماس قد أطلقت يوم الجمعة سراح أميريكيتن اثنتين احتجزتهما في الهجوم الواسع على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أمس السبت إنها مستعدة لإطلاق سراح محتجزتين إسرائيليتين، كانت قد عرضت إطلاق سراحهما "لأسباب إنسانية ودون مقابل"، بنفس الإجراءات التي تم من خلالها إطلاق سراح المحتجزتين الأميركيتين لكنها ذكرت أن إسرائيل رفضت استلامهما.

* مخاوف من اتساع الصراع

وفي ظل تحذيرات متزايدة من اتساع نطاق الصراع بالمنطقة، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم إن الولايات المتحدة تتوقع تصعيدا من قبل وكلاء إيران في المنطقة ضد قواتها، مضيفا أن واشنطن مستعدة إذا حاولت إيران تصعيد الأزمة.

وأضاف بلينكن لتلفزيون (إن.بي.سي) إن الولايات المتحدة "تتخذ بالفعل إجراءات لضمان الدفاع بشكل فعال عن شعبنا" إذا حاولت إيران "تصعيد" الحرب الإسرائيلية مع حماس.

ومضى يقول "نحن قلقون، وفي الواقع نتوقع، تصعيدا من قبل وكلاء إيران ضد قواتنا"، مشيرا إلى فصائل مسلحة مدعومة من إيران مثل جماعة حزب الله اللبنانية.

وقال بلينكن إن لا أحد يريد فتح "جبهة ثانية" للقتال، "لكن إذا حدث ذلك، فنحن مستعدون".

وأضاف أنه لهذا السبب أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى المنطقة "ليس للاستفزاز، بل للردع".

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان اليوم إنه وجه باتخاذ سلسلة خطوات إضافية لتعزيز وضع قوات بلاده بمنطقة الشرق الأوسط في ظل التصعيد الأخير، تشمل تحريك المجموعة القتالية لحاملة الطائرات أيزنهاور إلى المنطقة المسؤولة عنها القيادة المركزية.

ونقل البيان الذي نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن أوستن قوله إن هذه الخطوات "ستعزز جهود الردع وتزيد من حماية القوات الأميركية بالمنطقة وتساعد في الدفاع عن إسرائيل".

وقال إنه قرر نشر بطاريات صواريخ (ثاد) و(باتريوت) في أنحاء مختلفة من المنطقة لتعزيز حماية القوات الأميركية، كما وضع عددا غير محدد من القوات في حالة الاستعداد للانتشار في إطار خطط الطوارئ.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه إذا لم توقف أميركا وإسرائيل "الإبادة الجماعية" في غزة فإن "كل الاحتمالات يمكن أن تقع".

وأضاف عبد اللهيان في تصريحات نقلها تلفزيون (العالم) الإيراني أن المنطقة "كبرميل بارود وأية حسابات خاطئة سيكون لها تبعات خطيرة".

وتصاعدت حدة التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، بعد قصف متبادل واشتباكات وقعت بالمنطقة منذ أن شنت فصائل فلسطينية هجوما مباغتا على بلدات ومدن إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم إن أكثر من 200 ألف إسرائيلي نزحوا داخليا بفعل الحرب على قطاع غزة.

وأضافت أن ما يقرب من 100 ألف تم إجلاؤهم من 105 مستوطنات بالقرب من غزة وعلى الحدود مع لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات جوية اليوم على بنية تحتية لجماعة حزب الله اللبنانية بالقرب من بلدة ملكيا في جنوب لبنان، بعد رصد محاولة لإطلاق قذيفة مضادة للدروع، وإطلاق قذائف مضادة للدروع نحو منطقة مفتوحة بإسرائيل.

وقال دانييل هغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم إن الجيش سيواصل ملاحقة جماعة حزب الله اللبنانية على طول الحدود مع لبنان.

وأعلن حزب الله مقتل سبعة من عناصره اليوم في تبادل القصف على الحدود مع إسرائيل، ليرتفع إجمالي قتلى الحزب منذ بدء حرب غزة إلى 26 على الأقل.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه بحث اليوم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي المخاوف من انزلاق الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية "إلى ما لا يرغب فيه أحد".

وأضاف في حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) أنه يأمل أن تتكلل مساعي ميقاتي بالنجاح كي يتجنب لبنان "أي مصاعب هو في غنى عنها حاليا".

وفي وقت سابق، قال ميقاتي إن الاتصالات الدبلوماسية التي تقوم بها الحكومة دوليا وعربيا واللقاءات المحلية مستمرة "في سبيل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديدا، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إلى لبنان".

وقال الديوان الملكي الأردني اليوم إن الملك عبد الله الثاني استقبل كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الفريق جوي مارتن سامبسون، وحذر من استمرار الحرب على قطاع غزة.

وقال العاهل الأردني للمسؤول البريطاني إن استمرار الحرب "قد يدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: المتحدث باسم الجیش الإسرائیلی المساعدات إلى الیوم الأحد على الحدود إطلاق سراح قطاع غزة حزب الله معبر رفح الیوم إن إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

رغم نفيه ذلك - يديعوت: الجيش الإسرائيلي ماضٍ في تنفيذ "خطة الجنرالات"

قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024، إن الجيش الإسرائيلي يمضي قدمًا في تنفيذ "خطة الجنرالات" في شمال قطاع غزة ، رغم نفيه لذلك.

وبحسب الصحيفة، فإن ذلك يظهر عبر سلسلة من الإجراءات التي تشمل فرض حصار حول منطقة جباليا، إضافة إلى عزلها عن بقية شمال القطاع وعزل شمال القطاع عن مدينة غزة، في محاولة لتطبيق خطة الحصار والتجويع في إطار عمليته العسكرية المتواصلة على محافظة الشمال منذ نحو شهرين.

إقرأ أيضاً: تفاصيل فضيحة نتنياهو الجديدة - هندسة وعي الإسرائيليين بالأكاذيب

ودفع الجيش الإسرائيلي بلواء "كفير" للمشاركة في عملية التوغل المستمرة في جباليا، ليصبح هناك ثلاثة ألوية قتالية في المدينة المحاصرة شمالي القطاع، فيما يمنع المساعدات الإنسانية عن محافظة شمال غزة وسط تعطل كامل للخدمات الصحية والمدنية في ظل هجمات الاحتلال.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم في الأسبوعين الماضيين اعتقال نحو 600 عنصر من حماس خلال المعارك التي تهدف إلى تقسيم شمال القطاع. وقد أتم الجيش عزل جباليا وضواحيها عن غزة، ما حقق تنفيذًا جزئيًا لخطة الحصار والتجويع والتهجير القسري للمدنيين التي وضعها اللواء المتقاعد غيورا أيلاند، والمعروفة بـ "خطة الجنرالات".

إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة مباشرة موسعة على هذه الجبهة

وذكرت الصحيفة أن منطقة جباليا كانت محاصرة بشكل كامل منذ الأسبوع الأول لعملية التوغل البري التي أطلقها الجيش الإسرائيلي شمالي غزة في محاولة لدفع السكان إلى مغادرة المنطقة؛ وادعت أن "ضغطًا أميركيًا دفع إلى تخفيف الحصار وإعادة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة تحت سيطرة حماس".

في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي عزل جباليا عن باقي أجزاء شمال القطاع، حيث عززت قوات جيش الاحتلال وجودها في محور عرضي شمالًا يوازي "ممر نيتساريم"، ويقع على بُعد نحو خمسة كيلومترات جنوب الحدود الشمالية للقطاع، حيث يتم فحص المدنيين الذين يغادرون إلى غزة باستخدام تقنيات للتعرف على الوجوه.

ولا يستبعد الجيش الإسرائيلي إمكانية بقاء كتيبة أو لواء بعد انتهاء الهجوم على جباليا في "الممر الجديد" الذي يفصل الثلث الشمالي من قطاع غزة، والذي يشمل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، عن مدينة غزة. ويقولون: "لم تختار حماس إعادة التمركز في جباليا صدفة، فهذه منطقة تتحكم وتُهدد بالنار على شمال "غلاف غزة"، مع التركيز على سديروت والقطار الذي يمر بها، والذي يتعرض لنيران دقيقة من جباليا، كما أننا نبحث عن صواريخ كورنيت".

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن جباليا تمثل "النواة الصلبة" لحماس في شمال القطاع، حيث يتجمع فيها مئات المقاومين وبعض القيادات البارزة، رغم أن الجيش قام بعمليتين بريتين فيها سابقًا. وفي ظل المزاعم الإسرائيلية بأن عشرات الآلاف من السكان غادروا جباليا مؤخرًا، كثف جيش الاحتلال من قصفه المدفعي على المنطقة لدعم القوات البرية.

ووصف قادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي كيف عملت فصائل المقاومة على تلغيم مشارف جباليا، بزراعة مئات العبوات الناسفة، وإن كانت أقل تعقيدًا مما واجهته قوات الفرقة 162 في رفح. العبوات في جباليا بسيطة وغير مرتبطة بنظام تحكم عن بُعد، بل موزعة بين الأنقاض والمباني، ما يجعل اكتشافها صعبًا للغاية.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، "عدلت حماس من تكتيكاتها عبر استخدام العبوات الناسفة في الطوابق العليا بدلًا من الطوابق الأرضية كما كان في السابق، وذلك بعد ملاحظتهم أن الجيش يركز هجماته على الطوابق الأرضية قبل اقتحام المباني". ويؤكد المسؤولون في الجيش أن "استخدام العبوات بات كبيرا، لدرجة أن عناصر حماس حولوا قذائف الهاون إلى عبوات ناسفة، مما يوفر لهم خيار تلغيم المناطق بدلاً من قصفها.

ووصف الجيش "أن السكان المرهقين والجوعى الذين يصلون لنقاط التفتيش لا يمكن أن تضمن حماس استمرار دعمهم في تلك الظروف"، وزعم أن استجواب المعتقلين يوفر معلومات استخباراتية حول مواقع الأسلحة والمتفجرات.

في المقابل، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن حجم الدعم الجوي للقوات البرية انخفض حاليًا بسبب توسع المعارك إلى جنوب لبنان وتراجع أولوية غزة كجبهة رئيسية. وذكرت أن القادة الميدانيين يحددون حصص يومية من الذخائر المتاحة، لاستهداف مواقع شمالي القطاع المحاصر.

وبحسب التقرير، فإن تتوزع الطائرات من دون طيار "زيك" على مستوى كل لواء، بدلاً من تخصيصها لكل كتيبة كما كان الحال في العمليات البرية السابقة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وتواصل الطائرات مراقبتها من الأعلى، ولكن لساعات أقل خلال اليوم مقارنةً بالعام الماضي.

كما شهد عدد الجرافات من طراز D9 المخصصة لفرق القتال في جباليا انخفاضًا نتيجة لتوسيع العدوان الإسرائيلي في جنوب لبنان، بينما تم تدمير جزء كبير من المباني في الغارات السابقة، بحسب التقرير الذي أوردته "يديعوت أحرونوت".

ويرى الجيش الإسرائيلي أن القضاء على بنية حماس التحتية في شمال القطاع قد يتطلب نصف عام إضافي على الأقل. ويدعي الجيش الإسرائيلي أن قواته "تحقق مكاسب يومية في معارك شمال القطاع". وإضافة إلى جباليا، توسعت الهجمات على بلدة النصيرات وسط قطاع غزة، ويقدر جيش الاحتلال أن 20 إلى 40 مقاتلًا من حماس يُقتلون يوميًا.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • تفاصيل قضية التسريبات في الجيش الإسرائيلي
  • أونروا: حظر إسرائيل قد يؤدي لانهيار العمل الإنساني في غزة
  • فتح تشير إلى "مباحثات إيجابية" مع حماس في القاهرة
  • الجيش الإسرائيلي ماض في تنفيذ "خطة الجنرالات" رغم نفيه لذلك
  • رغم نفيه ذلك - يديعوت: الجيش الإسرائيلي ماضٍ في تنفيذ "خطة الجنرالات"
  • ‏يديعوت أحرونوت: تقديرات داخل الجيش الإسرائيلي بأن القضاء على بنية حماس شمالي قطاع غزة سيستغرق 6 أشهر على الأقل
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة ضابط بجروح خطرة في معارك شمالي قطاع غزة اليوم
  • في جباليا..الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 900 مسلح والقبض على 700 فلسطيني
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يكذب ولم يحقق “الانتصار العظيم” بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين آخرين في جنوب قطاع غزة