الدكتور هشام البرجاوي ينبش اللامركزية الترابية في المغربية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أصدر هشام برجاوي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، دراسة علمية تحت عنوان “اللامركزية الترابية بالمغرب والتفاوت بين القانون الأصلي والقانون المشتق أو مظاهر الاستدراك في تراتبية القواعد القانونية”.
وحرص برجاوي، في دراسته المنشورة في العدد المزدوج 170-171 من مجلة “REMALD”، على تشخيص وتتبع ما أسماه تجليات التفاوت بين القانون الأصلي (الدستور والقوانين التنظيمية)، من ناحية، والقانون المشتق (النصوص التنظيمية التطبيقية)، من ناحية أخرى، في مجال اللامركزية الترابية.
وأشار الكاتب إلى أن “التفاوت المذكور يفضي إلى تقليص جودة التفاوض التنموي الترابي، أو تفاوض القرب، بوصفه أهم أدوات إحقاق الديمقراطية المحلية”، مضيفا أن “الاختصاصات التي أسندها الدستور والقوانين التنظيمية إلى الجماعات الترابية يجري استدراكها أو إعادة هيكلتها بمقتضى مراسيم وقرارات ودوريات نظرا لتضافر عدة عوامل وازنة”.
وفي هذا الإطار نبه برجاوي إلى “عدم استقرار السلوك السياسي للنخب المحلية المنتخبة”، مشيرا إلى أنها تارة تطالب بتعزيز حريتها في تدبير الشأن المحلي، وتارة أخرى تطالب بالمزيد من التدخلات المركزية، إضافة إلى “تغييب “المرحلة الوسطى” لتدبير العلاقة بين السلطة المعينة والسلطة المنتخبة”.
وضرب الكاتب مثالا لـ”نقل اختصاص تنفيذ الميزانية على صعيد الجهات والعمالات والأقاليم، بصفة شاملة وسريعة، من الولاة والعمال إلى رؤساء المجالس المنتخبة دون إيلاء الوقت الكافي لإنضاج المرحلة الانتقالية”، موضحا أن هذا الأمر أدى إلى “إضعاف التفاوض التنموي الترابي بين ممثلي المركز وممثلي الساكنة المحلية، وأحيانا إبعاده عن الغاية الأساسية المتوخاة منه، والمتجلية في التقائية وتعاضد الجهد التنموي اللاممركز والجهد التنموي اللامركزي”.
ودعا برجاوي إلى “تقوية التجانس بين مختلف طبقات قانون اللامركزية الترابية بالمغرب في أفق إحداث مدونة عامة للامركزية التراتبية تحد من آثار تضخم وتشظي القاعدة القانونية وتعزز، بالنتيجة، مقروئية الشأن الترابي لصانع القرار (منتخبا كان أم معينا) والمستثمر والمرتفق”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
العراق تصدم العالم الآخر وتجدد دعمها الوحدة الترابية للمغرب ورغبتها في تعزيز التعاون مع المملكة
زنقة20ا الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، أن العلاقات بين المغرب والعراق “متميزة وقوية جدا”.
وأبرز السيد بوريطة، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي بجمهورية العراق، أن هذه المباحثات شكلت مناسبة ” لتبليغ تقدير صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسلطات العراقية، وتهنئة العراق على كل ما حققه في السنوات الأخيرة من استقرار وتنمية بفضل قيادته وشعبه “، مضيفا ان العراق حقق مكاسب كبيرة لاستعادة أمنه واستقراره وبسط سيادته على كل ترابه والحفاظ على وحدة شعبه.
وأشار إلى أن “المغاربة لم ينسوا أبدا بأن العراق أول بلد عربي اعترف باستقلال المغرب سنة 1956، وأن العلم العراقي كان بجانب العلم المغربي خلال المسيرة الخضراء سنة 1975”.
وذكر بالآليات التي تحكم العلاقات الثنائية بين البلدين من حيث الحوار السياسي واللجنة المشتركة والتي سيتم الاشتغال عليها وتفعيلها لمواكبة الإمكانيات الكثيرة التي توفرها العلاقات الثنائية، والتي لم تستغل بعد على المستوى التجاري وعلى مستوى الاستثمار والمجال السياحي.
وأضاف أنه تم التطرق أيضا إلى عدد من القضايا الإقليمية، لاسيما الوضع في سوريا وفلسطين ولبنان، مبرزا تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول كل هذه القضايا.
وبعدما أكد أن القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها العراق ستشكل مناسبة للحديث حول كل هذه القضايا، عبر السيد بوريطة عن دعم المغرب لكل الاستعدادات التي يقوم بها العراق لجعل القمة ناجحة سواء على مستوى التنظيم أو المخرجات “لأن العالم العربي يمر بمرحلة مهمة، وقمة بغداد ستكون مرحلة مهمة لمواكبة هذه التحولات”.
الصحراء المغربيةالعراق