دمشق- سانا

بمشاركة نحو 90 شركة محلية وخارجية مختصة انطلقت مساء اليوم فعاليات معرضي سورية الدولي للمكننة الزراعية ومستلزماتها “آغرو سيريا 2023” بدورته الأولى، ومعرض “البيطرة والدواجن” بدورته الخامسة، على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق.

ويضم المعرضان اللذان أقيما بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي واتحاد الغرف الزراعية السورية ونقابة الأطباء البيطريين السورية تجهيزات ومعدات زراعية وتجهيزات للري الحديث ومستلزمات للزراعة الحديثة والأسمدة، إضافة للأدوية واللقاحات البيطرية والخدمات البيطرية ومعدات الدواجن والمبيدات والأدوية والأعلاف وغيرها.

وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا بين أن المعرضين فرصة للزائرين من فلاحين وفنيين وتجار ومستثمرين للتعرف على الاحتياجات من المستلزمات الزراعية وما هو متوفر منها، مشيراً إلى أهمية المكننة الزراعية باعتبارها الأساس في العمل الزراعي وإدخال التقانات الزراعية الحديثة وتحسين الإنتاج والتخفيف من تكاليفه.

ونوه قطنا إلى أن الوزارة قامت من خلال المصرف الزراعي التعاوني بتعديل جدول الاحتياج ومضاعفة القروض الممنوحة للجرارات الزراعية، حيث يتم تمويل /70/ بالمئة من سعر الجرار كقرض لتمكين الفلاحين من الحصول عليه، مؤكداً استعداد الوزارة لتسليم أي مستثمر قطعة أرض لإقامة مجمع للآلات الزراعية مع ملحقاتها لتأجيرها للفلاحين غير القادرين على امتلاك جرار زراعي.

بدوره محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى أكد أن المعرضين قاطرة لعجلة الاقتصاد الوطني وفرصة لإبراز الجهود السورية، مضيفاً أن المحافظة قدمت البنى التحتية بما يتعلق بالمناطق التنموية والصناعية والمدينة الصناعية لتكون مكانا آمناً للصناعات الزراعية وغيرها.

من جهته أشار رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم إلى أن المعرضين يوفران مستلزمات الإنتاج ومكننة زراعية حديثة تساعد الفلاح في تقليل المصاريف والجهد واليد العاملة، وتزيد من إنتاجية وحدة المساحة، لافتاً إلى أن المعرضين يتضمنان كل الأساليب العلمية الحديثة لتطوير واقع الثروة الحيوانية وواقع الأعلاف والأسمدة العضوية، بما يحسن من واقع الفلاحين والمربين.

في حين بين رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أن المعرضين يمثلان حالة من النشاط الاقتصادي والزراعي الداعم للاقتصاد الوطني، وكون الاقتصاد السوري زراعياً بشكل رئيسي لا بد من تعزيز دوره من خلال المعارض التي تؤمن شركات محلية وخارجية تسهم في تطوير القطاع الزراعي.

من جانبه بين أمين سر غرفة زراعة دمشق وريفها ومشرف قطاع الدواجن في اتحاد غرف الزراعة السورية محمد جنن أن المعرض يضم شركات أجنبية ومحلية يمكن أن تخدم المربي وتخفض من تكاليف الإنتاج في ظل العقوبات الاقتصادية على سورية، مشيراً إلى أهمية استمرار البحث عن بدائل وتخفيض الاستيراد وتشجيع المربين وتذليل الصعوبات لتمكينهم من الاستمرار بالإنتاج بشكل دائم.

ومن الشركات المشاركة في معرض المكننة بين محمد الراشدي ممثل شركتي /أو أس أم/ للصناعات المعدنية والهندسية و/آي تي أم/ لصناعة الجرارات الإيرانيتين ومدير شركة الراشدي للخدمات الإدارية المتقدمة السورية أن الشركة تزود الفلاحين بشكل مباشر بالجرارات بالتعاون مع المصرف الزراعي، إضافة لتوريد مجفف للذرة باستطاعة /30/ طناً في الساعة ووضعه مكان المجفف السابق في منطقة دير حافر بحلب، وهو قيد الوصول وسيباشر الإنتاج قريباً تزامناً مع الموسم، إضافة لوجود معمل أعلاف رديف لإنتاج الذرة العلفية.

بدوره فراس نخلة مدير التسويق والمبيعات في شركة “روح الأرض” بين أن الشركة تنتج منتجاتها من الطبيعة وكل ما يتعلق بالصحة وخاصة العسل، وتتميز بإنتاج العكبر المائي، وتسعى عبر مشاركتها بالمعرض للوصول لأكبر عدد من المتسوقين.

ومن جناح منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة /أكساد/ أكد الدكتور لطفي موسى أن أكساد تشارك في الجانب النباتي والحيواني، وخاصة التحسين الوراثي، عبر نقل ونشر التقانات الوراثية ضمن مشروع تنمية وتطوير الثروة الحيوانية في الوطن العربي.

مدير عام مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات المنظمة لمعرض “آغرو سيريا” خلف مشهداني أوضح أن المعرض يضم /50/ شركة متخصصة، ويسلط الضوء على تطورات القطاع الزراعي، ويقدم فرصة مثالية للمتخصصين لاستكشاف نطاق واسع من المعدات والتقنيات الزراعية والتعرف على أفضل الممارسات العالمية في هذا المضمار.

بدوره مدير شركة “ديزرت روز للمعارض والمؤتمرات” المنظمة لمعرض “البيطرة والدواجن” فاروق جاكيش أوضح أن المعرض يضم نحو /40/ شركة، ويضم تشكيلة كبيرة من كل ما يخص القطاع البيطري والدواجن من متممات غذائية ولقاحات وأدوية بيطرية ومعدات الدواجن.

ويستمر المعرضان حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ويمكن زيارتهما من الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة التاسعة مساءً، والمواصلات مؤمنة لنقل الزوار والمشاركين من تحت جسر السيد الرئيس بدءاً من الساعة الثالثة عصراً وبمعدل رحلة كل نصف ساعة، وتم التنسيق أيضاً لنقل الزوار من المحافظات السورية بالتعاون مع الغرف الزراعية السورية وفروع نقابة الأطباء البيطريين.

 مهران معلا

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

البحوث الزراعية: محدودية المياه من أهم تحديات قطاع الزراعة في مصر

أكدت نائب رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتورة شيرين عاصم أن نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه وهو شريان الحياة في مصر، وحيث إن قطاع الزراعة يستهلك حوالي 80% من مياه نهر النيل، لذا فإن محدودية المياه هي أهم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر.

وقالت الدكتورة شيرين - في كلمتها خلال افتتاح فعاليات المنتدى الثقافي العلمي الخامس تحت عنوان «الموارد المائية.. الواقع والتحديات» - إن دور مركز البحوث الزراعية ومعاهده المختلفة يأتي من خلال البحث العلمي التطبيقي في ترشيد استخدام المياه بالقطاع الزراعي وتربية الأصناف النباتية الموفرة للمياه، في ظل التغيرات المناخية والإرشاد الزراعي في نقل تكنولوجيات الري الحديث لتوفير المياه وتحسين استخدام الإرشاد الرقمي والزراعة الذكية في تطوير منظومة الزراعة سواء في المشروعات القومية ولدى صغار المزارعين.

وأضافت أن المركز يدعم البحوث التطبيقية المبتكرة التي تعمل على تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وزيادة الإنتاجية الزراعية لسد الفجوة وتحقيق نسبة من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.

من جهته، أكد الدكتور عبد الفتاح مطاوع رئيس قطاع مياه النيل ونائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه الأسبق والخبير العالمي للمياه - خلال محاضرة عن الموارد المائية.. الواقع والتحديات في إطار قضية الأمن الغذائي - أهمية مبادرة مستقبل المياه بالشرق الأوسط وجنوب الصحراء أمن مائي وغذائي وطاقة للشرق أوسط.

وأوضح أنه على الرغم من أن قضايا المياه بالشرق الأوسط وجنوب الصحراء تواجه العديد من التحديات، إلا أنه مازال مستقبل المياه يحمل العديد من الفرص لتنمية مصادر مياه عذبة متجددة، لضمان أمن الماء والغذاء والطاقة ويمكن ترجمته لغذاء وطاقة ومناخ، والأبعد من ذلك هي السياسة، حيث ستناقش المبادرة التي بين أيدينا كل هذه التحديات.

وأشار إلى أن الموقع الجغرافي لمصر يعد عاملا أساسيا لنجاح المبادرة.. مشيرا إلى أن الدول والشعوب المهتمة والراغبة في المشاركة في المبادرة عليها أن تقرر بإرادتها الحرة، في نفس الوقت يقع على عاتق المجتمع الدولي مسئولية في تجميع الأطراف المشاركة ومساعدتهم بكافة الطرق والوسائل لتحقيق أهداف المبادرة.

وتطرقت المحاضرة إلى كيفية زيادة موارد المياه لمصر من خلال مجموعة من المحاور والنقاط، التي يمكن أن تسهم في مجابهة العجز المائي وتعظيم الاستفادة، كما تناولت العديد من المناقشات والتساؤلات والإجابة عليها فيما يخص تطوير وتحديث منظومة الري الحقلي واستنباط سلالات تتحمل الجفاف والتغيرات المناخية.

بدوره، قال الدكتور علي إسماعيل مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة الأسبق ورئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية - في كلمته أمام المنتدى - إن الماء يعتبر أهم موارد الثروات الطبيعية الذي يجب أن نهتم به ونعظم استخدامه بالشكل الأمثل، ما يساعد في عملية الاستدامة للأنشطة، والتي لولاه ما كانت هناك حياة على وجه الأرض.

وأضاف أن الحاجة الآن أصبحت ملحة إلى موارد مائية جديدة وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة لسد الاحتياجات الأساسية للسكان.

اقرأ أيضاًالزراعة: تعاون اتحاد الحاصلات البستانية والبحوث الزراعية في إنتاج محاصيل التصدير في صوب

نستورد 98%.. أستاذ بـ«البحوث الزراعية» يطرح مقترحا لحل مشكلة الزيوت

منتدى البحوث الزراعية يثمن جهود القيادة السياسية في النهوض بالقطاع الزراعي

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون الزراعي بين مصر ولبنان: اتفاقات جديدة في تصدير المانجو والتمور
  • بمشاركة كثيفة من الشباب.. انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي لحزب إرادة جيل
  • "الزراعة" تواصل قوافل المنافذ المتحركة في المحافظات.. و"الاصلاح الزراعي" يواصل تطوير الجمعيات وإزالة التعديات
  • بيان لوزارة الزراعة بشأن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان الإسرائيليّ
  • البحوث الزراعية: محدودية المياه من أهم تحديات قطاع الزراعة في مصر
  • لقاء تشاوري في الجوف مع المستثمرين في القطاع الزراعي
  • زراعة النواب تصدر توصيات بإعداد دراسات لملف الاستثمار الزراعي في الدول الإفريقية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لشباب الباحثين في العلوم الزراعية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولى الثامن لشباب الباحثين فى العلوم الزراعية
  • اربيل .. انطلاق معرض البيئة بمشاركة شعبية واسعة (صور)