تحقيق الهدف الاستراتيجي للعناية باللغة العربية.. مهرجان أطفال الثقافة .. تعزيز مدارك أجيال المستقبل
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
البلاد ـــ الرياض
تستعد وزارة الثقافة لتنظيم النسخة الثانية من مهرجان ” أطفال الثقافة ” في متنزه عطا الله الأرض السعيدة بمدينة جدة خلال الفترة من 16 إلى 20 نوفمبر، تزامناً مع يوم الطفل العالمي الذي يوافق العشرين من نوفمبر في كل عام، وهو مهرجان ثقافي يُركز على فعاليات وأنشطة تفاعلية تعزز ألوان الثقافة لدى الأطفال، وتوسع مداركهم، وتُنمّي الجوانب الثقافية والتعليمية لديهم.
وينظم المهرجانُ بشكلٍ يومي مسيرةً افتتاحية تقودها شخصيات المهرجان، قبل أن يبدأ الأطفال رحلتهم في مناطق المهرجان التي تُقدم محتوىً ثرياً يأخذ الأطفال في رحلةٍ ثقافيةٍ إبداعيةٍ متكاملة، منها ما هو مخصص للطبيعة، أو للأطعمة، بالإضافة إلى المناطق الفنية التي تعمل على صقل مهارات الأطفال وتنميتها، مثل منطقة الموسيقى، والطهي، إلى جانب تعزيز الخيال وتفعيل حواسه بواسطة الأنشطة التفاعلية، وتنمية المواهب المثمرة لديهم لتمكينهم في شتى المجالات.
ويهدف مهرجان ” أطفال الثقافة ” إلى غرس المبادئ والقيم الثقافية لدى الأطفال، وتعزيز الانتماء والهوية، إلى جانب المشاركة في اليوم العالمي للطفل بطابعٍ ثقافي سعودي، وتقديم محتوى حول الثقافة السعودية للأطفال لترسيخها في أنفسهم، فضلاً عن خلق وجهة ثقافية تعليمية للطفل تدمج التعليم والتدريب والتوعية مع المرح بأسلوب مشوق.
وكانت وزارة الثقافة قد نظمت مهرجان أطفال الثقافة في نسخته الأولى العام الماضي في الرياض، وذلك لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة في جعل الثقافة نمط حياة للمجتمع، إلى جانب مستهدفاتها في خلق منصات إبداعية تستقطب مواهب الجيل الناشئ وتعززها، وتنمية القدرات الإبداعية لهم وربطها بالهوية السعودية.
إلى ذلك اختتم مهرجان الغناء بالفصحى أمسياته الغنائية أمس الأول ، الذي نظمته وزارة الثقافة في نسخته الثالثة على مسرح الفنان الراحل أبو بكر سالم على مدى أربع ليال. وجاء المهرجان ضمن جهود وزارة الثقافة في تحقيق الهدف الاستراتيجي لرؤية المملكة 2030 للعناية باللغة العربية، عبر تضافر اللغة والشعر والموسيقى والغناء لتعزيز حضور اللغة العربية في المجتمع، وهو ما يتزامن مع مبادرة عام الشعر العربي 2023 لإحياء تاريخ الشعر العربي العريق، وتعزيز حضوره في الحضارة الإنسانية، وإرساء قواعد ثرائه المستقبلي، وإحلاله مكانته المستحقة بين آداب العالم وفنونه.
هدف مهرجان أطفال الثقافة
غرس المبادئ والقيم الثقافية لدى الأطفال تعزيز الانتماء الوطني والهوية لدى الصغار تقديم محتوى عن الثقافة السعودية للأطفالالمصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أطفال الثقافة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
جامعة زايد تطلق منصة “زاي” لتطوير تعليم اللغة العربية
أعلنت جامعة زايد، أمس، إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين.
حضر إطلاق المنصة معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور مايكل ألين، مدير الجامعة بالإنابة، وناديا بهويان، نائب مدير الجامعة ورئيسة الشؤون الأكاديمية فيها وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، ما يدعم التزامها بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها.
وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية التي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة، وتتضمن معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من الأجناس الأدبية والعلمية المختلفة.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إن منصة “زاي”، تعكس التزام الجامعة بالارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، وتمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.
وتم تطوير المنصة من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين من أنحاء الدولة والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
من جانبها قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ومديرة مركز “زاي” لتعليم اللغة العربية، إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع، وإن المنصة تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية، مضيفة: “نحن جميعا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة”.
وتتماشى جهود المنصة مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز الدولة على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة، وتسهم في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، ما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.وام