البلاد – الرياض

أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أن المملكة تشهد -وبدعم القيادة الرشيدة- قفزات متتالية وغير مسبوقة في تطور أداء قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وفق المؤشرات الدولية المتخصصة، منذ أن أطلق سمو ولي العهد الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي نقطف ثمارها اليوم عبر ارتفاع الكفاءة التشغيلية في الأداء ونمو أعمال القطاع.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية في نسخته الخامسة بالرياض ، تحت شعار (نحو سلاسل إمداد مستدامة لتعزيز الاقتصاد الدائري) بحضور الوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء الشركات العاملة في قطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، وبمشاركة 64 متحدثاً من مختلف دول العالم، وأكثر من 100 جهة من القطاعين العام والخاص.

وقال المهندس الجاسر ، إن التقدم الكبير في القطاع اللوجستي جاء بدعم وتمكين من سمو ولي العهد، يحفظه الله، ودعمه المستمر لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، مؤكداً أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية، تتكامل جهودها مع القطاعين العام والخاص لتعزيز سلاسل الإمداد والصعود بتراتبية المملكة ضمن أفضل 10 دول في مؤشر الأداء اللوجستي بحلول 2030، وتنمية قطاع الخدمات اللوجستية، وتوسيع فرص الاستثمار، وتكريس الشراكة مع القطاع الخاص، في قطاع الخدمات اللوجستية الذي يعد إحدى الركائز الرئيسة الداعمة للتنوع الاقتصادي والتنموي بالمملكة.

مبادرات ومؤشرات
وأضاف أنه وتعزيزاً لكفاءة أعمال القطاع؛ أطلق سموه ولي العهد -يحفظه الله-، المخطط العام للمراكز اللوجستية الذي يضم 59 مركزاً لوجستيّاً، وذلك على مساحة تبلغ (110) ملايين متر مربع، موزعة بطريقة علمية على مختلف مناطق المملكة لتطوير كفاءة سلاسل الإمداد ورفع تنافسية القطاع.

وبين الوزير الجاسر أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية أطلقت كذلك حزمة من المبادرات؛ لزيادة كفاءة الأداء، وإعادة هندسة الإجراءات، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية؛ لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، مؤكدا أن القطاع اللوجستي بالمملكة شهد خلال العام الجاري 2023م إنجازات بارزة؛ بعد أن قفزت المملكة 17 مرتبة عالمياً في مؤشر الأداء اللوجستي (LPI) الصادر عن البنك الدولي، حيث تقدمت من المرتبة (55) إلى المرتبة (38).

وأضاف بأن قطاع الموانئ شهد وبشكل متتابع ومستمر تدفق الاستثمارات المحلية والدولية من كبرى الشركات للاستثمار في القطاع اللوجستي، حيث تم خلال الفترة الماضية توقيع العديد من الاتفاقيات لإنشاء 12 منطقة لوجستية من قبل القطاع الخاص في ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع، بقيمة استثمارية تناهز 4.2 مليار ريال، ستسهم في توفير أكثر من 13 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في القطاع اللوجستي.

وأشار وزير النقل والخدمات اللوجستية أنه في مسار تطور ونمو الكفاءة التشغيلية لأداء الموانئ السعودية، فقد قفزت المملكة 8 مراتب دولية في مناولة أعداد الحاويات ، كما رفعت المملكة قدراتها في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير الأونكتاد للربع الثالث 2023م، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وزيادة خدمات الشحن الملاحية إلى 24 خدمة جديدة خلال العام الجاري 2023م، مما يسهم في تعزيز حركة التجارة والتصدير، ويرفع من فاعلية ربط المملكة بالأسواق العالمية.
وشهد مسار الشحن السككي خلال النصف الأولنقل أكثر من 12 مليون طن، بنسبة ارتفاع قدرها 13 % ، كما شهد مجال النقل الجوي ارتفاعاً بارزا، ورفع الطاقة الاستيعابيّة للشحن الجويّ إلى 4،5 ملايين طنّ، والوصول إلى 250 وجهة من وإلى مطارات المملكة بحلول عام 2030م.

معرض واتفاقيات

شهدت الجلسة الافتتاحية توقيع حزمة من الاتفاقيات على هامش أعمال المؤتمر، بلغ عددها 52 اتفاقية، لتعزيز سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية.
‏ ويناقش المؤتمر العديد من المحاور أبرزها أهمية مرونة واستدامة سلاسل التوريد للتحول للاقتصاد الدائري،وو؛ ويحتوي المؤتمر على محاضرات رئيسية ومعرض مصاحب والعديد من ورش العمل المتخصصة، كما يحوي ركناً لحلول التمويل وسلاسل الإمداد والعديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى المصاحبة، فيما تبلغ ورش العمل المتخصصة في المؤتمر حوالي 8 ورش، ويشارك حوالي 770 متسابقاً في فعالية “لوجيثي”، وذلك ضمن 70 فريقاً.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الخدمات اللوجستية النقل النقل والخدمات اللوجستیة القطاع اللوجستی سلاسل الإمداد

إقرأ أيضاً:

مباحثات سورية سويدية لتعزيز التعاون في مجالات النقل

دمشق-سانا

بحث وزير النقل الدكتور يعرب بدر مع القائم بأعمال السفارة السويدية ‏جيسيكا سفاردستروم سبل التعاون المشترك في مجالات النقل.

واستعرض الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة بدمشق اليوم المشاريع التنموية في أنماط النقل المختلفة، حيث أكدا على ضرورة إيجاد ‏خطوات عملية لتحقيق الأهداف والرؤى المشتركة والاستفادة من التجارب ‏السويدية في مجالات النقل والمواصلات. ‏

ولفت الوزير بدر إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ‏بما يصب في مصلحة البلدين، وأهمية زيادة حجم التعاون في مجال ‏النقل من خلال العمل على مساعدة سوريا لتأهيل وتطوير منظومة النقل ‏الطرقي والسككي.‏

‏وأعربت سفاردستروم عن استعداد بلادها لتقديم الدعم الكامل ‏للشعب ‏السوري في قطاع النقل، مشيرة إلى أنه ستتم دراسة الأفكار المطروحة وتقييم التجارب، ووضع الأسس اللازمة لتطبيقها.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • 4424 فُرصة عمل في 12 محافظة.. بحد أدنى 7000 جنيه
  • الرئيس الشرع يبحث مع وزير النقل خطط تطوير شبكات المواصلات وتحسين البنية التحتية للنقل العام
  • سكرتير الأديان في بوينس آيرس: المملكة نموذج عالمي في التسامح والاعتدال
  • سكرتير الأديان في بوينس آيرس: المملكة نموذج عالمي في التسامح
  • 100 مليون ريال قيمة 18 اتفاقية استثمارية في "اليوم اللوجستي"
  • توقيع 18 اتفاقية لوجستية بتكلفة 100 مليون ريال تدعم التحول الذكي والمستدام للقطاع
  • تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي خلال نيسان 2025​
  • هيئة الإمداد: العبء الأكبر علينا لاستعواض هذه الخسائر وتوفير الدعم اللوجستي ومعينات العمل
  • اتفاقية تعاون لتطوير وتشغيل محطة النقل العام التكاملية للحافلات في لوى
  • مباحثات سورية سويدية لتعزيز التعاون في مجالات النقل