كيف تؤثر حرب غزة على السلام في اليمن؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أكد القيادي بالحراك السلمي، رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية باليمن، عبد الكريم السعدي، أنه "بلا شك ما يحدث في غزة من أعمال إجرامية ومغامرات صهيونية طائشة وغير مسؤولة ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب سوف تلقي بظلالها على السلام في اليمن، وتضع المنطقة برمتها على شفا جرف هار".
وأضاف في حديثه لوكال "سبوتنيك" الروسية،"ما يحدث اليوم في غزة بعد العملية العسكرية الجريئة للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي أسقطت الكثير من الأساطير التي كان يتم الترويج لها، سيكون لها ما بعدها، ليس على السلام في اليمن فقط، ولكن على مستوى المنطقة والعالم بشكل عام، والمتابع للتحركات الدولية والأحداث المتصاعدة والمواقف المتبادلة بين القوى الدولية والإقليمية يتأكد له أن أحداث غزة ستفضي إلى واقع جديد في المنطقة".
وقال السعدي، "لدينا قناعة بأن أركان تحقيق السلام في اليمن لم تكتمل بعد، وأنه على المملكة السعودية كقائدة لتحالف التدخل في اليمن، إن أرادت فعلا نجاح مساعيها لتحقيق سلام دائم وشامل وعادل في اليمن، أن تتجاوز أخطاء الاتفاقات السابقة منذ اتفاق السلم والشراكة وحتى اتفاق الرياض 2 ومالحقها، وعدم الإصرار على حصر الحوار اليمني في إطار المكونات التي صنعتها مصالح أطراف الإقليم، والتي تبنتها ومازالت تتبناها سياسيا وعسكريا تلك الأطراف وتغييب التيار الوطني اليمني في الشمال، والجنوب والذي اقصته صراعات أطراف الإقليم".
وتابع القيادي بالحراك، "أي اتفاق يحدث في اليمن في ظل غياب التيار الوطني وغياب استقلالية القرار اليمني، لن يكون إلا مجرد عملية انتقال من وضع مؤقت إلى وضع مؤقت آخر وسيستمر الصراع في اليمن والمنطقة طالما بقي قرار السلم والحرب فيها بيد جماعات مسلحة، يخضع قرارها لمصالح وصراعات وتوجهات بعض أطراف الإقليم".
اقرأ أيضاً تأثير الصراع في غزة على الشرق الأوسط كمقدمة للمناورات السياسية الربيع العربي قد يعيد زيارته ”!! عبد الملك الحوثي يعتذر لأحد مشائخ ذمار بعد سجنه عن طريق الخطأ لأكثر من عامين ! قرار دولي مفاجئ.. رفع العقوبات الأممية عن إيران بالكامل بالتزامن مع حرب اسرائيل على غزة جماعة الحوثي تستغل أحداث غزة لإطلاق سراح مالكي شركات أسهم وهمية بعد نصب أكثر من 170 مليار مباحثات روسية إماراتية بشأن التسوية في اليمن ضربة موجعة لجيش إسرائيل بعد دخوله ”أمتار”إلى غزة.. والفلسطينيون يطالبونه بالتقدم كي ينتقموا منه! ”فيديو” كيف تتصورنه أنتم؟! عاجل: الجيش الإسرائيلي يتراجع عن اجتياح قطاع غزة بعد كمين محكم نصبته كتائب القسام الفلكي اليمني الجوبي: انحسار اعصار ”تيج” عن السواحل العمانية وتقدمه بقوة نحو المهرة ”التفاصيل” هروبا من صواريخ المقاومة.. أول مخيم للنازحين الإسرائيليين منذ نشأة الكيان المحتل البابا فرنسيس يدعو إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وفلسطين يافرحتنا.. أول تعليق برلماني مصري على إعتذار إسرائيل عن قصف موقع عسكري في سيناءوأعرب السعدي، عن إدانة القوى المدنية الجنوبية للمجازر وعمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها العصابات الصهيونية ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية وكل فلسطين، ونؤكد وقوف شعبنا إلى جانب أهلنا واخوتنا في فلسطين المحتلة.
وأعلنت السعودية، في آذار/ مارس 2021، مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصول لاتفاق سياسي، يشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص رسوم دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين وفقًا لاتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية والجماعة أواخر العام 2018]، تمهيدًا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن، إلا أن جماعة الحوثي قللت، حينها، من أهمية المبادرة، معتبرةً أن لا جديد فيها.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: السلام فی الیمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية.. اليمن يتراجع
صادف أمس الأحد 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية هذا العام تحت رعاية العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة (2024-2033).
ويحتفل العالم باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية في العاشر من نوفمبر ليسلط الضوء على الدور المهم الذي يؤديه العلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك جمهور أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الجديدة.
ويتيح هذا اليوم الفرصة لتعبئة جميع الجهات الفاعلة حول موضوع العلم من أجل السلام والتنمية، من المسؤولين الحكوميين إلى وسائط الإعلام إلى تلاميذ المدارس.
وتم تعيين اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية ليُحتفل به في 10 نوفمبر، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف التعريف بدور العلوم في تعزيز السلام والتنمية في جميع أنحاء العالم.
لكن هذه الأيام العالمية التي يحتفي بها العالم لم يعد لها أي معنى في اليمن، بسبب ظهور جماعة الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، والتي منذ الأيام لظهورها غاب السلام وحلت الحروب ومعها غابت التنمية في أي منطقة تمر عليها أو تتواجد بها.
وفي الوقت الذي تشجع اليونسكو بقوة الجميع على المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، بتنظيم الأنشطة في هذا اليوم، لا تحتفل اليمن بهذا اليوم ولا بغيره، كون مليشيا الحوثي لا تولي اهتماماً للسلام والتنمية والعلوم.
وفيما تؤمن معظم الدول بأن احتفال العالم في العاشر من نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للسلام والتنمية يأتي تأكيدا منه على محورية هذه القضايا في استقرار ونمو وتطور الشعوب والمجتمعات، تنحصر اهتمامات مليشيا الحوثي بالتخلف والقتال والدماء.
وأدخلت الجماعة الحوثية "المتخلفة" اليمن في حروب متواصلة لم تتوقف منذ عشرين عاما وبسببها سفكت الدماء وأزهقت الأرواح وقتل ما يقارب مليون مواطن يمني بسبب دمويتها وإجرامها.
وفيما تتضمن أهداف هذا اليوم تعزيز الوعي بأهمية العلوم والتكنولوجيا في مجالات مثل التنمية المستدامة والصحة والبيئة ومكافحة التمييز والفقر، وتشجيع الحوار والتعاون بين الباحثين والعلماء والمجتمع الدولي لتحقيق أهداف السلام والاستدامة، وصلت أعداد الجرحى والمعاقين إلى أرقام قياسية وهذه الأرقام كلها كانت موارد بشرية خسرتها اليمن من رصيدها ومن حجم قوتها العاملة والمنتجة التي لولا ظهور جماعة الحوثي الإرهابية لكانت في ميادين العمل والإنتاج في مختلف القطاعات والتخصصات.
ومن المعروف أن اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية يكون فرصة للتشجيع على الاستثمار في البحث العلمي والتعليم وتعزيز التكنولوجيا كوسيلة لتحسين الحياة البشرية وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، أما في اليمن فقد تدمرت الكثير من المشاريع الحيوية وتعطل بعضها وخرجت منشآت مهمة منها عن الجاهزية بفعل الحرب الحوثية، ومنذ أول يوم لاستيلائها على السلطة لم تقم الجماعة الإرهابية بإضافة حتى طوبة واحدة أو بناء فصل دراسي أو حتى شق متر واحد من الطرق.
وهذه النتائج أثرت كلها على وضع الاقتصاد اليمني الذي جعله يترنح ويتلقى ضربات قاسية انعكست على مستوى معيشة المواطنين وحياتهم ما جعله يتراجع كثيرا عن مستوى التنمية الذي كان قد وصل إليه.