المملكة دولة شاسعة الأطراف ،كبيرة المساحة.. بل إن مساحتها تفوق مساحة دول مجتمعة.
ويتوزع سكان المملكة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن ساحل الخليج العربي إلى البحر الأحمر مروراً بوسط البلاد.
إن توفير الغذاء والماء ضروريان لحياة الانسان على امتداد الوطن بل إنه من أولى اهتمامات الدولة بهيئاتها الرسمية.
ولذلك كانت المملكة سبّاقة عالمياً في توفير ماء الشرب للمواطن عبر أضخم محطات تحلية في العالم تنتشر على سواحل المملكة شرقاً وغرباً، كما وصلت المياه المحلّاة إلى وسط البلاد وهي تغذّي المدن والقرى بالمياه منذ عشرات الأعوام.
الأمن الغذائي لا يقل أهمية عن الأمن العام في أرجاء الوطن، كما أن توفير الغذاء داخل البلاد جانب مهم من جوانب الأمن لكي يأمن المواطن ممّا يجتاح الدول من حروب يصاحبها تراجع في الإنتاج وإعاقة وصول الغذاء.
لذلك تمت دعوة المزارعين والمستثمرين إلى تبنّي تقنيات الزراعة الذكية. هذه التقنيات التي سيتم كشف المزيد عنها في المعرض الزراعي السعودي 2023 الذي يبدأ في الرياض ويستمر أربعة أيام، يصاحبه برنامج علمي تدار فيه حوارات وتجري نقاشات بشأن تطوير وتنمية الإستراتيجيات الزراعية في المملكة وسبل نقل التقنيات الزراعية..
إن المزارعين والمستثمرين موعودون بمعرض بات محطة مهمة في المعارض الزراعية على مستوى العالم، معرض تخطّى من العمر أربعين عاماً، معرضٌ تعترف به كل اتحادات ومنظمات المعارض الدولية (وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للمعارض ufi).
يقول مختصون إن الزراعة الذكية تمتاز بكونها مرنة من جهة المناخ، كما توفر أغذية آمنة صحياً وخالية من التلوث.
وينتظر أن تسهم الزراعة الذكية في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها ،والحدّ من استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الضارة بالصحة والبيئة، إضافة إلى تغلبها على الآثار السلبية للتغيرات المناخية المؤثرة على الأنظمة الزراعية.
ومن شأن الزراعة الذكية المساهمة في زيادة الانتاج ورفع الجودة دون استنزاف للموارد الطبيعية.
وفي الأخير ، فإن التقنيات الذكية في مجال الزراعة تسهم بشكل كبير في زيادة إنتاجية الأنواع النباتية على أسسٍ مستدامة وفي تقليل تكاليف الإنتاج الزراعي بما يضمن زيادة دخل المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم ، ذلك أن نظم الزراعة الذكية تتكيّفُ مع التغيرات المناخية بما يضمن استقرار الانتاج الزراعي، وتخفيض معدّل الإنبعاثات في القطاع الزراعي، وتوفير منتجاتٍ غذائية آمنة، صحية، وخالية من التلوّث عندما يتم الحدّ من استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية، وزيادة كفاءة استعمال الموارد الزراعية وفي مقدمتها التربة والمياه.
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الزراعة الذکیة
إقرأ أيضاً:
زراعة المنوفية: توزيع 12 ألف طن أسمدة علي المزارعين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلقى اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية تقريرا عن جهود مديرية الزراعة خلال النصف الأول من ديسمبر فى المتابعة الدورية لأعمال تطهير المساقى الخصوصية بمختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة ، حيث أشار المهندس ناصر أبو طالب وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية fأنه تم تطهير مسافة طولية بلغت 18 كيلو و 50 متر من المساقي الخصوصية تطهير تعاونى وذاتى وتحسين لخدمة 1798 فدان زراعي ، وتم رفع كافة نواتج التطهير وجارى المتابعة المستمرة لتطهير المساقى الخصوصية بجميع نواحي المحافظة ونقل ناتج التطهير أولا بأول لتقليل الفاقد من الموارد المائية وترشيد استخدامها.
وعلى صعيد آخر ، وتنفيذا لتوجيهات محافظ المنوفية بتقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة لتنمية وتطوير القطاع الزراعي والثروة الحيوانية ودعم صغار المزارعين والمربين من خلال توفير التمويل اللازم لإقامة المشروعات والأنشطة الزراعية والإنتاجية، فقد أشار وكيل وزارة الزراعة إلى أنه تمت الموافقة على استخراج 17 ترخيص تشغيل لمزارع ( دواجن ، ماشية ، مصانع ، محلات ) ، وعمل معاينات لعدد 12 (مزارع دواجن و ماشية ، مصانع ، مركز تجميع ألبان ) لدراستها تمهيداً للموافقة على استخراج تراخيص تشغيل للطلبات التي تنطبق عليها الشروط المقررة ، بالإضافة إلى إستخراج 32 تراخيص مشاتل خضر ، وكذا المرور على 6249 فدان حدائق فاكهة و خضروات للنهوض بكافة المحاصيل وحل المعوقات التي تعترض المزارعين وإعطائهم التوصيات الفنية اللازمة ،
كما أضاف وكيل وزارة الزراعة أنه تم الانتهاء من توزيع 12 ألف 810 طن نترات ويوريا( ائتمان) بنطاق المحافظة ، اعتبارا من بداية الصرف للموسم الشتوي في الأول من أكتوبر وحتى 17 ديسمبر 2024 ، مؤكداً علي توافر الأرصدة بالجمعيات الزراعية والتي بلغت أكثر من 15 ألف طن نترات ويوريا،وجاري توزيع الأسمدة علي المزارعين وفق ضوابط وقواعد صرف الأسمدة لضمان وصولها للمزارعين المستحقين ،كما تم عقد (33) ندوة بمختلف الوحدات الزراعية بالمحافظة في كافة المجالات الزراعية .
من جانبه أكد محافظ المنوفية على أنه لا يدخر جهدا فى تقديم كافة أوجه التسهيلات اللازمة لتنمية وتطوير القطاع الزراعي والثروة الحيوانية ودعم صغار المزارعين والمربين ، لافتا إلى أهمية نشر التوعية بين المزارعين والفلاحين وتقديم كافة التوصيات الفنية اللازمة للحصول على أعلى إنتاجية وكذا الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها لرفع مستوى الفلاح .