صحيفة البلاد:
2025-03-06@22:22:35 GMT

اترك ما حولك واقرأ

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

اترك ما حولك واقرأ

تفعل بي القراءة ما يفعله مزاج القهوة بالصباح، أو فنجان شاي بعد وجبة العشاء، تساعدني على تزجية الوقت بعيدًا عن معترك الحياة، علمتني كيف التعايش مع ضغط الحياة الوظيفية في تعرُّق “بيريرا” بين الأوراق والمكاتب من رواية “بيريرا يدعي”، أو الانتباه للتفاصيل الصغيرة فيدقه “هيركيول بوارو” بطل روايات “إجاثا كريستي”، أو السيطرة على مشاعر الحزن ورائحة الموت من أدب السجون.

أدركت أن قراءة عدة أسطر لمنشورعلى برامج التواصل الاجتماعي، يمكن أن نتعلّم منه درساً يخلفه عدد من الدروس والمعلومات التي تجعل من قارئه شخصًا مفيدًا لنفسه وغيره من الناس، فالقراءة لا تقتصر على الكتب الدراسية وأرفف الكتب والمكتبات، بل العكس حتى قراءة ترجمة فيلم مهّما كان نوعه يمكنها أن تثري عقل القارئ لها.

حسنًا، لنترك الحديث المنمّق والمرتّب سابق الذكر ، ولنكتب عن فائدة القراءة الحقيقية، ففي الوقت الحاضر ومع سباق التطور الذي نشهده من كل النواحي في شؤون الحياة ،فإن الشخص الذي لا يقرأ أو بالأصح المطلع لا يمكنه مسايرة ذلك، فكل جيل يأتي يكون متعايشًا بصورةطبيعية وأكثر تقبلاً لسير تلك العجلة من التطور، فليس من اللائق للشخص أن يكون بصحبة عدد من أصدقائه يتحدثون عن أمر لا يمكنه حتى ترتيب الكلام عنه فيما تفعل القراءة ذلك، وليس من إنصاف الشخص لنفسه في البحث عمّن يجالسه أو يتحدث معه لقطع وقت فراغه ،فيما كل من حوله مشغولين بأعمالهم فيما يمكن لقراءة مقال أو صفحة من كتاب يقطع بها وقته بما يعود عليه بالنفع .

قد يقول البعض أن ممارسة هواية ما ،أو صنعة يمكنها أن تحول محل القراءة، نعم يمكنها ذلك لكن ليس كل ذلك متوفرًا طيلة الوقت بعكس سهولة أن تجد شيئاً في الهاتف النقّال يسهل عليه البحث عن أسهل الأسطر لقراءتها حتى لو كانت معانٍ لأغنية سمعها في راديو السيارة.

وفي حقيقة الحال ومع السعي لكسب الرزق ،فإن من واجب الحياة مخالطة الآخرين، فإن لم يكن الشخص ذا لسان طلق أو قادرًا على التحدث بعذوبه ،فإنه نادرًا ما يجد أحدًا يبادله الحديث أو يقبل به، خصوصًا في المقابلات الشخصية، فضمن عدد من مؤهلات الشخص ،عليه أن يقنع صاحب العمل به ،وهذا لا يحدث إلا بالحديث الذي ينتج عنه أحيانًا الموافقة من الرفض.

ولهذا على كل عائلة أن تزرع حب القراءة في أبنائها، عليها أن تعلم أن المستقبل هو حاضر اليوم لكن أكثر تطورًا منه، فلا يصح أن يكون فكر الأمس يصاحب عقولهم حتى ذلك الزمن، فالعقل هو المحرّك الأساسي لكل الحياة، بكل تطوراته من النواحي التعليمية والتكنولوجية والعلاقات الشخصية بين زملاء الدراسة وحتى الحياة الوظيفية.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تصدر أمر اعتقال منفذ عملية الدهس في «مانهايم»

أصدرت السلطات الألمانية، اليوم الثلاثاء، أمر اعتقال بحق سائق السيارة الذي نفذ عملية الدهس في مدينة «مانهايم» الألمانية، أمس الاثنين، بتهمة قتل شخصين والشروع في القتل في عدة حالات أخرى.
 جاء ذلك وفقا لما أعلنه الادعاء العام والمكتب الإقليمي للتحقيقات الجنائية في ولاية «بادن فورتمبرج» الألمانية التي تقع بها مدينة «مانهايم». 
 وكانت الشرطة الألمانية أعلنت القبض على الشخص المشتبه به في تنفيذ هذا الحادث، وقالت مصادر أمنية إنها تستبعد وجود شركاء آخرين لهذا الشخص الذي داهم بسيارته مجموعة من الأشخاص في كرنفال «اثنين الزهور» في «مانهايم».

أخبار ذات صلة بولندا: إيقاف المساعدات الأميركية العسكرية لكييف جارٍ بالفعل تنبيه من شرطة أبوظبي

مقالات مشابهة

  • وصول عدد المشاركين بـ«مبادرة تحدي القراءة» إلى 110 آلاف طالب
  • دعاء الليلة السادسة من رمضان .. ردد هذه الأدعية تيسر حياتك وتجعل لك نصيبًا فيما تحب
  • عضو بالعالمي للفتوى يكشف عن ممارسات تفسد أجر المسلم في رمضان
  • تحرك عاجل من التعليم لتنمية مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ المرحلة الإبتدائية
  • إعلام إسرائيلي: استئناف الحرب في غزة يثير مخاوف كبيرة فيما يتعلق بمصير الأسرى
  • "أُمية" تقاضي مدرستها: تخرجت بمرتبة الشرف ولا تعرف القراءة أو الكتابة
  • لجان المتابعة والرقابة تتحقق فيما أُثير من خلافات باللجنة البارالمبية المصرية
  • حكم ترك الصلاة والصوم بسبب المرض النفسي ..فيديو
  • ألمانيا تصدر أمر اعتقال منفذ عملية الدهس في «مانهايم»
  • طالبة تتخرج في مدرسة ثانوية أميركية بامتياز ولا تستطيع القراءة أو الكتابة