تفعل بي القراءة ما يفعله مزاج القهوة بالصباح، أو فنجان شاي بعد وجبة العشاء، تساعدني على تزجية الوقت بعيدًا عن معترك الحياة، علمتني كيف التعايش مع ضغط الحياة الوظيفية في تعرُّق “بيريرا” بين الأوراق والمكاتب من رواية “بيريرا يدعي”، أو الانتباه للتفاصيل الصغيرة فيدقه “هيركيول بوارو” بطل روايات “إجاثا كريستي”، أو السيطرة على مشاعر الحزن ورائحة الموت من أدب السجون.
أدركت أن قراءة عدة أسطر لمنشورعلى برامج التواصل الاجتماعي، يمكن أن نتعلّم منه درساً يخلفه عدد من الدروس والمعلومات التي تجعل من قارئه شخصًا مفيدًا لنفسه وغيره من الناس، فالقراءة لا تقتصر على الكتب الدراسية وأرفف الكتب والمكتبات، بل العكس حتى قراءة ترجمة فيلم مهّما كان نوعه يمكنها أن تثري عقل القارئ لها.
حسنًا، لنترك الحديث المنمّق والمرتّب سابق الذكر ، ولنكتب عن فائدة القراءة الحقيقية، ففي الوقت الحاضر ومع سباق التطور الذي نشهده من كل النواحي في شؤون الحياة ،فإن الشخص الذي لا يقرأ أو بالأصح المطلع لا يمكنه مسايرة ذلك، فكل جيل يأتي يكون متعايشًا بصورةطبيعية وأكثر تقبلاً لسير تلك العجلة من التطور، فليس من اللائق للشخص أن يكون بصحبة عدد من أصدقائه يتحدثون عن أمر لا يمكنه حتى ترتيب الكلام عنه فيما تفعل القراءة ذلك، وليس من إنصاف الشخص لنفسه في البحث عمّن يجالسه أو يتحدث معه لقطع وقت فراغه ،فيما كل من حوله مشغولين بأعمالهم فيما يمكن لقراءة مقال أو صفحة من كتاب يقطع بها وقته بما يعود عليه بالنفع .
قد يقول البعض أن ممارسة هواية ما ،أو صنعة يمكنها أن تحول محل القراءة، نعم يمكنها ذلك لكن ليس كل ذلك متوفرًا طيلة الوقت بعكس سهولة أن تجد شيئاً في الهاتف النقّال يسهل عليه البحث عن أسهل الأسطر لقراءتها حتى لو كانت معانٍ لأغنية سمعها في راديو السيارة.
وفي حقيقة الحال ومع السعي لكسب الرزق ،فإن من واجب الحياة مخالطة الآخرين، فإن لم يكن الشخص ذا لسان طلق أو قادرًا على التحدث بعذوبه ،فإنه نادرًا ما يجد أحدًا يبادله الحديث أو يقبل به، خصوصًا في المقابلات الشخصية، فضمن عدد من مؤهلات الشخص ،عليه أن يقنع صاحب العمل به ،وهذا لا يحدث إلا بالحديث الذي ينتج عنه أحيانًا الموافقة من الرفض.
ولهذا على كل عائلة أن تزرع حب القراءة في أبنائها، عليها أن تعلم أن المستقبل هو حاضر اليوم لكن أكثر تطورًا منه، فلا يصح أن يكون فكر الأمس يصاحب عقولهم حتى ذلك الزمن، فالعقل هو المحرّك الأساسي لكل الحياة، بكل تطوراته من النواحي التعليمية والتكنولوجية والعلاقات الشخصية بين زملاء الدراسة وحتى الحياة الوظيفية.
@i1_nuha
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
حصوات الكلى..ما أبرز طرق علاجها بحسب اختلاف حجمها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتمتع الكلى وهي جزء من الجهاز البولي، بعدة وظائف مهمة بما في ذلك تنظيف الدم لإزالة الفضلات عبر البول.
ويحتوي البول على العديد من المواد الكيميائية التي يمكن أن تتجمع معًا لتشكل جزيئات صلبة، أي حصوات الكلى التي قد يتراوح حجمها بين صغيرة مثل حبة الرمل وكبيرة بحجم كرة الغولف.
وأشار موقع "healthdirect" الأسترالي إلى أنه هناك أنواع عديدة من حصوات الكلى، وتشمل:
أكسالات الكالسيومفوسفات الكالسيومحمض اليوريكالسيستينوتُسمى الأنواع الأقل شيوعًا من حصوات الكلى حصوات الستروفيت أو السيستين.
يمكن أن تكون حصوات الكلى مؤلمة، وقد تكون خطيرة في بعض الأحيان، لذا يجب زيارة الطبيب المختص في حال الشعور بأعراض حصوات الكلى، وانتقالها من الكلى إلى المثانة، ما يمكن إن يسبب انسدادًا في الجهاز البولي.
كما قد يشعر المصاب بألم شديد في الظهر، أو الجانب، أو أسفل البطن، أو الفخذ، وهذا ما يعرف بالمغص الكلوي، الذي يمكن أن يكون شديدًا ويسبب الشعور بالغثيان أو القيء.
وتشمل الأعراض التي يعاني منها الشخص المًصاب بحصوات الكلى:
وجود دم في البولالشعور بالغثيانالحمى والرعشات الساخنة والباردة أو التعرقرائحة البول الكريهة في حال الإصابة بالالتهابالشعور بحصى في البولالشعور بالحاجة للتبول بشكل متكرر أو عاجلرؤية حصوات صغيرة في البولما الذي يسبب حصوات الكلى؟يعتبر الشخص أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى في الحالات التالية:
في حال كان يعاني سابقاً من حصى الكلىفي حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بالكلىفي حال جفاف الجسم في كثير من الأحيانعند تناول أدوية معينةتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملحفي حال وجود ظروف صحية معينة مثل النقرس، والتهابات المسالك البولية، ومرض التهاب الأمعاء، وبعض أنواع السرطان، وحالة استقلابية وراثية نادرة.كما قد لا يتمكن الشخص من معرفة مسببات حصوات الكلى.
طريقة علاج حصوات الكلى:يعتمد علاج حصوات الكلى على نوع الحصوات وحجمها.
وعند الشعور بالألم الخفيف، يمكن تناول مسكنات الألم البسيطة مثل الباراسيتامول، وشرب الكثير من السوائل مثل الماء، ومراجعة الطبيب المختص في حال أصبح الألم شديداً.
وغالبًا ما تخرج حصوات الكلى الصغيرة، التي يتراوح حجمها بين 5 و7 ملم، من تلقاء نفسها في البول، وذلك خلال فترة تتراوح بين 3 و6 أسابيع.
وفي حال وجود حصوات أكبر، قد يحتاج المريض إلى استشارة طبيب جراح الذي قد يستخدم الموجات فوق الصوتية لتفتيت الحصوات، أو إجراء عملية جراحية لإزالتها.
كما يمكن للطبيب أن يصف المضادات الحيوية إذا كانت حصوات الكلى ناجمة عن عدوى في الكلى أو المثانة.
أمراضأمراض وأدويةنشر الخميس، 07 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.