محمد بن زايد: الإمارات وسنغافورة تجربتان رائدتان في التنمية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولي هسين لونغ، رئيس وزراء جمهورية سنغافورة، أمس الأحد، علاقات الصداقة والشراكة الشاملة بين البلدين وإمكانات تنميتها وتعزيزها بما يخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو رئيس الدولة، أمس في قصر الوطن بأبوظبي، رئيس الوزراء السنغافوري، حيث رحب سموه به والوفد المرافق، معرباً سموه عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في دفع علاقات دولة الإمارات وسنغافورة إلى الأمام في جميع المجالات الحيوية، التي تأتي ضمن أولويات التنمية في البلدين.
تطوير التعاون
واستعرض الجانبان خلال اللقاء، مختلف جوانب التعاون وإمكانات تنميتها وتطويرها، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم والسياحة، بجانب التكنولوجيا المتقدمة والتجارة الرقمية والطاقة المتجددة وحلول الاستدامة، بجانب الأمن الغذائي والعمل المناخي، وغيرها من المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية التي تسهم في توفير فرص جديدة تخدم الرؤية التنموية الشاملة والمستدامة في البلدين.
كما تطرق اللقاء إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، وأهمية المؤتمر في الخروج بحلول مستدامة تشكل نقلة نوعية في مسار العمل المناخي الدولي وتصب في مصلحة الجميع، وذلك في ظل ما يجمع البلدين من اهتمامات مشتركة، وفي مقدمتها قضايا البيئة والمناخ والطاقة المتجددة والاستدامة وغيرها.
تعزيز قيم التسامح
كما بحث سموه ورئيس وزراء سنغافورة، الحاجة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار لما لها من ارتباط وثيق بترسيخ ركائز السلم والاستقرار في المنطقة والعالم، بما يمثلانه من قاعدة رئيسية لتحقيق التقدم والتنمية والازدهار المستدام لشعوبهما.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، متانة العلاقات التي تجمع دولة الإمارات وسنغافورة، مشيراً إلى أن الإمارات لديها اهتمام بالتجربة التنموية لسنغافورة التي تعد نموذجاً متميزاً في التنمية والتقدم.وقال سموه، إن البلدين يشتركان في العديد من الجوانب فهما تجربتان رائدتان للتنمية ومركزان للتجارة والمال ونموذجان للتسامح والتعايش، ولديهما اهتمام خاص بالتعليم والاستثمار في الإنسان، بجانب دعمهما السلام في العالم.
وأشار سموه إلى حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات مع سنغافورة وتوسيع آفاقها، خاصة في المجالات الحيوية التي تخدم التنمية، وفي مقدمتها التكنولوجيا والطاقة والتعليم والاستدامة والتجارة والاستثمار وغيرها، ونوه سموه في هذا السياق، بأن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول لسنغافورة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
آفاق أوسع
من جانبه أعرب رئيس وزراء سنغافورة، عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة لحفاوة الاستقبال وحرص سموه على دفع علاقات البلدين إلى آفاق أوسع تخدم رؤيتهما المشتركة إلى التنمية والازدهار المستدامين، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية ـ السنغافورية، تشهد نمواً وتطوراً مستمراً على جميع المستويات، خاصة في المجالات ذات الأهمية التنموية، في ظل الإرادة المشتركة على الارتقاء بها.
وسجل رئيس الوزراء السنغافوري كلمة في سجل كبار الزوار، أعرب خلالها عن تطلع بلاده إلى مرحلة نوعية جديدة في علاقاتها مع دولة الإمارات وتمنياته للدولة دوام التقدم والرخاء. وأقام صاحب السمو رئيس الدولة، مأدبة غداء، تكريماً لرئيس الوزراء السنغافوري والوفد المرافق.
حضور اللقاء والمأدبة
وحضر اللقاء والمأدبة، سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومحمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وأحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وجمال السويدي سفير الدولة لدى سنغافورة، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
كما حضرها الوفد المرافق لرئيس الوزراء السنغافوري الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.
وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي هسين لونغ، تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين تهدف إلى توسيع آفاق التعاون المشترك في العديد من المجالات، وشملت: مجالات التعليم وحماية البيئة والعمل المناخي والاقتصاد الأخضر وحلول خفض الكربون والذكاء الاصطناعي والحكومة الرقمية والمدن الذكية، بجانب شهادات المطابقة الحلال والتي تخدم أولويات التنمية والتقدم في البلدين.
وتبادل المذكرات والاتفاقيات، خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومن الجانب السنغافوري، الدكتور محمد مالكي بن عثمان، وزير في مكتب رئيس الوزراء الوزير الثاني للتربية والتعليم والوزير الثاني للشؤون الخارجية. (وام)
الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإمارات سنغافورة رئیس الوزراء السنغافوری صاحب السمو رئیس الدولة دولة الإمارات محمد بن زاید آل نهیان
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد وجورجا ميلوني يشهدان مراسم تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، أمس الأول، مراسم تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، وذلك خلال زيارة دولة يقوم بها سموه إلى إيطاليا.
وشملت الاتفاقيات والمذكرات مجالات الصناعة، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، والصحة، والثقافة، والتعليم، والبحث العلمي، والدفاع، بجانب النقل، والفضاء، والتعدين، وبناء شراكات اقتصادية مع الدول الإفريقية.
تبادل الاتفاقيات والمذكرات كل من الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير الرياضة، والشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، ومحمد السويدي وزير الاستثمار، وسارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، ومحمد بن مبارك بن فاضل المزروعي وزير دولة لشؤون الدفاع، والدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وسالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، فيما تبادلها من الجانب الإيطالي الوزراء والمسؤولون المعنيون بهذه القطاعات.
كما منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أمس الأول، جورجا ميلوني رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية، «وسام الاتحاد» تقديراً لدورها في تعزيز العلاقات الإماراتية - الإيطالية، وتعبيراً عن الاعتزاز بالروابط التاريخية بين البلدين، وذلك في إطار زيارة دولة يقوم بها سموه إلى إيطاليا.