قالت مصادر مطلعة، الأحد، إن ضغط الولايات المتحدة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، قد يؤجل بدء عملية عسكرية برية في القطاع، ردا على هجوم "طوفان الأقصى"، الذي شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية (Bloomberg) ترجمه "الخليج الجديد".

وفي ذلك اليوم، أسرت "حماس" في مستوطنات محيط غزة ما لا يقل عن 210 إسرائيليين بعضهم يحملون أيضا الجنسية الأمريكية، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، وترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ونقلا عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها، قالت الوكالة إن "الجهود الدبلوماسية، التي تدعمها الولايات المتحدة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، من شأنها أن تؤجل وتغير شكل الحرب البرية، لكن لن تمنعها".

وبدأت الجهود الدبلوماسية تظهر على العلن عندما أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، الجمعة الماضي، إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين (أم وابنتها)؛  استجابة لجهود قطرية و"لدواعٍ إنسانية".

أبو عبيدة قال، عبر قناته في "تليجرام"، إن إطلاق سراح المحتجزتين جاء "لنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات (الرئيس الأمريكي جو) بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".

وقالت المصادر إن واشنطن تضغط على الدوحة، التي تستضيف بعض القادة السياسيين لـ"حماس"، من أجل فعل المزيد في ملف الأسرى.

ومساء أمس السبت، أعلنت القسام اعتزامها إطلاق سراح إسرائيليتين؛ استجابة لظروف إنسانية قاهرة، في خطوة رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن تكون بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

مفاجأة في توقيتها.. مظاهرات في تل أبيب تطالب نتنياهو بالتنحي وإعادة الأسرى

دعم أمريكي 

ووفقا للمصادر، فإن شكل العملية البرية الإسرائيلية المرتقبة في غزة "قد يتغير إذا أدت دبلوماسية الأسرى إلى إبقاء إسرائيل في وضع حرج لفترة أطول وتغيرت الظروف على الأرض".

واعتبرت أن "الوقت يقف إلى جانب إسرائيل، وليس إلى جانب حماس"، لاسيما مع استمرار طائرات جيش الاحتلال في شن غاراتها على غزة، وتدمير تجمعات سكنية كاملة.

واستهدف القصف الإسرائيلي منازل مدنية ومستشفيات ومدارس وأماكن عبادة، وقتل حتى الأحد 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصاب 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

في المقابل، قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.

وقال مسؤولون إسرائيليون، بحسب المصادر، إن جيش الاحتلال يريد "تفكيك" حركة "حماس"، مهما كانت نتائج المفاوضات والجهود الدبلوماسية، و"إلا سينظر أعداء إسرائيل، ولاسيما المدعومين من إيران، إلى تل أبيب على أنها ضعيفة".

وقالت الوكالة إن "الولايات المتحدة لعبت دورا كبيرا في التخطيط العسكري الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق باحتمال دخول حزب الله في لبنان إلى المعركة بصواريخه العديدة".

وتابعت: "لم تقم الولايات المتحدة بإرسال أسطولين قتاليين إلى البحر الأبيض المتوسط فحسب، بل شارك الرئيس جو بايدن وكبار مساعديه في اجتماعات مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي الأسبوع الماضي".

ولدعم تل أبيب وردع أي قوى أخرى عن الانخراط في الحرب، نشرت واشنطن قوة بحرية كبيرة في الشرق الأوسط، تضمنت حاملتي طائرات وسفن مرافقة لهما، ونحو 2000 من عناصر قوات مشاة البحرية، في سياق دعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.

اقرأ أيضاً

واشنطن تلمح لإمكانية عقد صفقة مع حماس للإفراج عن أسرى أمريكيين

المصدر | الخليج الجديد- بلومبرج

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل أسرى حماس أمريكا غزة حرب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

حزب المؤتمر: بيان القمة الثلاثية صفعة دبلوماسية للاحتلال

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية، يمثل امتدادا واضحا للدور التاريخي والمحوري الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويؤكد مرة أخرى على ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أمن قومي، وليست مجرد تضامن سياسي أو إنساني.

وأكد «فرحات» أن البيان عكس توافقا دوليا جديدا تقوده مصر، يقوم على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وهي مطالب ظلت القاهرة تطرحها منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستطاعت من خلال تحركاتها الدبلوماسية المكثفة أن تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن ما تضمنه البيان من تأكيد على الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يعكس إصرار مصر على التمسك بالمرجعيات الدولية كأساس لحل دائم وشامل، وينهي حالة العبث السياسي التي تمارسها قوى الاحتلال الصهيوني عبر محاولات التهجير القسري والقتل الممنهج وتدمير البنية التحتية في غزة.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مشاركة مصر في هذه القمة الثلاثية يعزز من زخم الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويعيد توجيه بوصلة المجتمع الدولي نحو جوهر الصراع، وهو الاحتلال، وليس نتائج الصراع، لافتا إلى أن مصر لم تكتف بالدعوة بل مارست مسؤولياتها الإنسانية بشكل يومي، عبر استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح، في ظروف بالغة الصعوبة، ما يؤكد التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

وشدد الدكتور رضا فرحات على أن بيان القمة يمثل أيضا صفعة دبلوماسية لقوى الاحتلال التي راهنت على تفكك المواقف الإقليمية والدولية، مؤكدا أن اصطفاف مصر والأردن وفرنسا، بهذه الصيغة الواضحة والملتزمة بالقانون الدولي، يعزز من فرص تحقيق تهدئة حقيقية تفضي إلى مسار سياسي شامل، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية أثبتت مرة أخرى أنها قادرة على حشد التأييد الدولي متى ارتبطت القضايا بالمبادئ والقيم العادلة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر ستظل الحائط الصلب الذي يحمي حقوق الشعب الفلسطيني، ويحافظ على أمن واستقرار المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى ترجمة هذا البيان إلى خطوات عملية تلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وتفتح الباب أمام حل عادل وشامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة.

اقرأ أيضاً«حزب المؤتمر»: استئناف مناقشات الحوار الوطني تأكيد على إرادة سياسية لترسيخ الاستقرار والتنمية

«حزب المؤتمر»: ذبح القرابين بالأقصى استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية

حزب المؤتمر: تصريحات ترامب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته انتصار للموقف المصري

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: بيان القمة الثلاثية صفعة دبلوماسية للاحتلال
  • مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
  • صحيفة تكشف تفاصيل المقترح المصري المعدّل لوقف حرب غزة‎
  • منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
  • حرب الإبادة في غزة ومآلات الحل كما تراها إسرائيل
  • مصادر إسرائيلية: إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قبيل عيد الفصح
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 350 طفلًا
  • إسرائيل توسّع عملياتها العسكرية البرية في غزة
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. حماس تطالب بمحاكمة قادة الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته البرية شمال غزة