تهديد أمريكي لكل من يتحرك ضد إسرائيل.. وإيران تتراجع “خطوة للخلف”
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ووفقاً لمحطة “إيه بي سي نيوز”، أوستن، قال: “من يسعون الى توسيع النزاع.. نصيحتنا هي لا تقوموا بذلك”، متابعاً: “نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد أبدا في التحرك”.
وتصريح وزير الدفاع جاء بعد بضع ساعات من إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة لمواجهة “التصعيد الأخير من جانب إيران وأذرعها بالوكالة”.
– إيران تتراجع “خطوة للخلف”
وعلى صعيد آخر، ووسط تصاعد القلق الإقليمي والدولي من اتساع رقعة المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وسط احتدام المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وجدت إيران نفسها أمام معضلة حقيقية، حسب ما أكدته وكالة “رويترز”، اليوم الأحد.
وبحسب “رويترز” فإن 9 مسؤولين إيرانيين على اطلاع مباشر على طريقة التفكير داخل المؤسسة الدينية الحاكمة، أكدوا أن إيران، الداعمة منذ فترة طويلة لحركة حماس التي تدير قطاع غزة، وجدت نفسها أمام معضلة بينما تحاول إدارة الأزمة المتفاقمة.
وأكد المسؤولون الإيرانيون أن أي هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل سيُكبد طهران خسائر فادحة ويثير غضباً شعبياً داخلياً.
وأوضحوا أن بلادهم تواجه “معضلة حقيقية في إدارة الأزمة الحالية بغزة”، إذ اعتبروا أن وقوف إيران موقف المتفرج في حال الاجتياح البري الإسرائيلي سيقوض استراتيجيتها المتبعة منذ 40 عاماً.
ورأوا أن خسارة طهران لحماس والجهاد في غزة سيحدث صدعاً في خططها بالمنطقة
كما أفادوا بأن إيران تخشى أن تنظر الجماعات الحليفة لها، إلى تقاعسها على الأرض على أنه علامة ضعف، ولكن في الوقت عينه أشاروا إلى أن أي هجوم إيراني كبير ضد القوات الإسرائيلية سيُكبد طهران خسائر فادحة.
– ضربات محدودة
وإلى ذلك، فإن طهران تسعى للموازنة بين الحفاظ على استراتيجيتها بالمنطقة وتجنب الخسائر المحتملة، بحسب المسؤولين.
وقد توافق كبار صناع القرار في إيران حالياً على دعم ضربات محدودة لحزب الله على إسرائيل، وفق ما كشف المسؤولون.
كما أوضحوا أن صناع القرار اتفقوا على دعم الهجمات “المحدودة” لحزب الله وجماعات أخرى و”تفادي التصعيد الكبير”.
فيما شدد دبلوماسي إيراني كبير على أن السلطات الإيرانية تمتنع عن التدخل العسكري المباشر حتى الآن لأن أولويتها القصوى هي استمرارها أولا.
وفي وقتٍ سابقٍ، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية وغربية ألا مؤشرات على أن إيران كانت على علم مسبق بهجوم حماس في 7 أكتوبر.
كما أشارت إلى أن إسرائيل لن تهاجم طهران، إلا إذا تعرضت لهجوم مباشر من قوات إيرانية داخل إيران.
لكنها شددت على أن أي سوء تقدير من إيران وحلفائها سيدفع إسرائيل إلى “تغيير نهجها هذا”.
ومنذ تفجر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مناوشات ومواجهات شبه يومية.
لكنها لا تزال محدودة وضمن ما يعرف بـ “قواعد الاشتباك”، على الرغم من تهديدات حزب الله بالدخول في الحرب عندما تستدعي الحاجة، وعلى الرغم من تحذير وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بضرورة وقف القصف الإسرائيلي على غزة، وإلا ستضطر بلاده لاتخاذ إجراء ما!
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: على أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران
تركيا – صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأنه لا يستبعد نشوب صراع عسكري بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن طهران لا ترغب بالحرب مع تل أبيب.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة “فرانس 24”: “هناك احتمال نشوب صراع (بين إيران وإسرائيل)”.
وأضاف: “الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أن الإيرانيين لا يريدون هذه الحرب، ولا يريدون صراعا كبيرا”.
وتابع قائلا: “نحن نجتمع مع أصدقائنا الإيرانيين، ونتلقى منهم هذه المعلومات بشكل مباشر”.
وبخصوص مستجدات الملف السوري، أكد فيدان على أهمية لقاء الوفد الأمريكي الرفيع المستوى مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، لافتا إلى استقبال الأخيرة أيضا وفودا من بعض الدول الأوروبية والمنظمات الدولية خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف فيدان أن “أنقرة لم ترصد انخراط “هيئة تحرير الشام” في أي أنشطة إرهابية خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، مردفا: “هذا ليس تقييمنا نحن فحسب، بل هذا ما خلصت إليه أجهزة الاستخبارات الغربية أيضا”.
وحول سبب عدم إزالة “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب التركية، قال فيدان: “إدراجنا إياها على قوائم الإرهاب مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، نحن بالطبع نلتزم بقرارات مجلس الأمن، ولكن هناك الآن وضع مختلف يتعارض فيه البعد القانوني مع البعد الواقعي للأمر”.
وردا على سؤال حول عما إذا كانت “هيئة تحرير الشام” قد لعبت دورا في مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة”، قال فيدان إن الهيئة “أظهرت تعاونا جيدا خاصة في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بمكافحة داعش، وساهمت بشكل كبير في هذا الصدد”.
المصدر: RT