ووفقاً لمحطة “إيه بي سي نيوز”، أوستن، قال: “من يسعون الى توسيع النزاع.. نصيحتنا هي لا تقوموا بذلك”، متابعاً: “نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد أبدا في التحرك”.

وتصريح وزير الدفاع جاء بعد بضع ساعات من إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة لمواجهة “التصعيد الأخير من جانب إيران وأذرعها بالوكالة”.

– إيران تتراجع “خطوة للخلف”

وعلى صعيد آخر، ووسط تصاعد القلق الإقليمي والدولي من اتساع رقعة المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وسط احتدام المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وجدت إيران نفسها أمام معضلة حقيقية، حسب ما أكدته وكالة “رويترز”، اليوم الأحد.

وبحسب “رويترز” فإن 9 مسؤولين إيرانيين على اطلاع مباشر على طريقة التفكير داخل المؤسسة الدينية الحاكمة، أكدوا أن إيران، الداعمة منذ فترة طويلة لحركة حماس التي تدير قطاع غزة، وجدت نفسها أمام معضلة بينما تحاول إدارة الأزمة المتفاقمة.

وأكد المسؤولون الإيرانيون أن أي هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل سيُكبد طهران خسائر فادحة ويثير غضباً شعبياً داخلياً.

وأوضحوا أن بلادهم تواجه “معضلة حقيقية في إدارة الأزمة الحالية بغزة”، إذ اعتبروا أن وقوف إيران موقف المتفرج في حال الاجتياح البري الإسرائيلي سيقوض استراتيجيتها المتبعة منذ 40 عاماً.

ورأوا أن خسارة طهران لحماس والجهاد في غزة سيحدث صدعاً في خططها بالمنطقة

كما أفادوا بأن إيران تخشى أن تنظر الجماعات الحليفة لها، إلى تقاعسها على الأرض على أنه علامة ضعف، ولكن في الوقت عينه أشاروا إلى أن أي هجوم إيراني كبير ضد القوات الإسرائيلية سيُكبد طهران خسائر فادحة.

– ضربات محدودة

وإلى ذلك، فإن طهران تسعى للموازنة بين الحفاظ على استراتيجيتها بالمنطقة وتجنب الخسائر المحتملة، بحسب المسؤولين.

وقد توافق كبار صناع القرار في إيران حالياً على دعم ضربات محدودة لحزب الله على إسرائيل، وفق ما كشف المسؤولون.

كما أوضحوا أن صناع القرار اتفقوا على دعم الهجمات “المحدودة” لحزب الله وجماعات أخرى و”تفادي التصعيد الكبير”.

فيما شدد دبلوماسي إيراني كبير على أن السلطات الإيرانية تمتنع عن التدخل العسكري المباشر حتى الآن لأن أولويتها القصوى هي استمرارها أولا.

وفي وقتٍ سابقٍ، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية وغربية ألا مؤشرات على أن إيران كانت على علم مسبق بهجوم حماس في 7 أكتوبر.

كما أشارت إلى أن إسرائيل لن تهاجم طهران، إلا إذا تعرضت لهجوم مباشر من قوات إيرانية داخل إيران.

لكنها شددت على أن أي سوء تقدير من إيران وحلفائها سيدفع إسرائيل إلى “تغيير نهجها هذا”.

ومنذ تفجر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مناوشات ومواجهات شبه يومية.

لكنها لا تزال محدودة وضمن ما يعرف بـ “قواعد الاشتباك”، على الرغم من تهديدات حزب الله بالدخول في الحرب عندما تستدعي الحاجة، وعلى الرغم من تحذير وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بضرورة وقف القصف الإسرائيلي على غزة، وإلا ستضطر بلاده لاتخاذ إجراء ما!

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: على أن

إقرأ أيضاً:

وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"

توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، الأحد، بالرد على أي هجوم، بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران على خلفية ضربات واشنطن للحوثيين في اليمن.

وحذر الرئيس الأميركي الحوثيين من أنه "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".

كما حذر إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين، قائلا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".

وعلى الصعيد السياسي، دانت إيران الضربات "الهمجية" التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين في اليمن، السبت، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل وفق الجماعة.

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بشدة" الضربات، معتبرا في بيان أنها "انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي".

والأحد قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة بلاده الخارجية، بعدما دعا ترامب طهران إلى وقف دعم الحوثيين في اليمن "فورا".

وكتب عراقجي على منصة "إكس" "الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني".

وأتى ذلك بعد ساعات من شن الجيش الأميركي بأمر من ترامب، ضربات في اليمن تستهدف الحوثيين المدعومين من طهران، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد من بينها صنعاء.

وكانت ضربات السبت الغارات الأميركية الأولى على الحوثيين، منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي.

وعقب اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.

وفي المقابل، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل عمليات عسكرية على أهداف في اليمن أكثر من مرة، خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس "استئناف حظر عبور" السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، ردا على منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال عراقجي في منشوره على "إكس": "قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والعالم يحمّل أميركا المسؤولية".

وكان ترامب أعلن السبت أن واشنطن أطلقت "عملا عسكريا حاسما وقويا" ضد الحوثيين، متوعدا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، كما طالب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين".

ويأتي ذلك بعدما بعث ترامب برسالة إلى طهران يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال طهران خلال ولايته الأولى، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.

وأكد مسؤولون إيرانيون أن طهران لن تفاوض واشنطن في ظل "الضغوط القصوى".

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من إيران على الهجمات الأمريكية ضد اليمن
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: نحذر أعداء إيران من أي تهديد.. وردنا سيكون صارمًا ومدمرًا
  • بعد تهديد ترامب لطهران.. أول تعليق إيراني على الضربة الأمريكية العنيفة ضد الحوثيين في اليمن
  • وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"
  • سلامي: إيران لن تتهاون في الرد على أي تهديد والعدو يكرر الأخطاء
  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • الصين وروسيا وإيران تدعو إلى إنهاء العقوبات الأمريكية على طهران
  • بيان صيني روسي إيراني بشأن برنامج طهران النووي
  • الصين وروسيا وإيران: ضرورة إلغاء العقوبات الأحادية غير القانونية ضد طهران
  • واشنطن تفرض عقوبات على وزير إيراني ومالكي سفن تنقل النفط