قالت الاديبة والقاصة "نحن في غزة عند الله بين شهيد وشاهد على التحرير وكلنا ننتظر أين سنكون".. هذا ما دوّنته الشاعرة الشهيدة هبة أبوندى استشهدت، الجمعة 20 أكتوبر، الأديبة الفلسطينية الشابة هبة أبوندى إثر الغارات المتواصلة من قبل المحتل على المدنيين العزل في غزة.

وكأنّها تستشرف مصيرها، بل ومصير كل فلسطينيّ حر أبى التهجير في ظل حرب الإبادة الجماعية التي طالت الحجر والبشر من قبل المحتل في غزة الجريحة، كتبت الشاعرة والروائية الفلسطينية، سويعات قبل ارتقائها إلى خالقها في تدوينة لها على صفحتها الرسمية بفيسبوك: “نحن في غزة عند الله بين شهيد وشاهد على التحرير، وكلنا ننتظر أين سنكون.

. كلنا ننتظر.. اللهم وعدك الحق”.

فيما كتبت عبر حسابها الشخصي في “إكس” (تويتر سابقا): “معتمٌ ليل المدينة إلّا من وهج الصواريخ، صامتٌ إلّا من صوت القصف، مخيف إلّا من طمأنينة الدعاء، أسود إلّا من نور الشهداء.. تصبحين على خير يا ‫غزة”.

و”أصبحت غزة على قصف جديد، وأصبحت هبة أشلاء لترتقي روحها الطاهرة إلى السماء وتُحسب من الشهداء”، وفق ما قاله أحد أصدقائها ناعيا رحيلها الصادم.

وتفاعل عدد من المثقفين على مواقع التواصل الاجتماعي مع النبإ الفاجعة، واكتظت المنصات بمنشورات تفيض حزنا وأسى على رحيل أبوندى.

وقال أحدهم: “وداعا يا هبة أبوندى، لن تكتبي الشعر بعد اليوم، لا يوجد شعر بعد اليوم، تجرد العالم من كل معانيه، وصارت كل زقزقة نعيقا، مات كل شيء عندما صار القتل عاديا”. فيما كتب آخر: “انتهت الحكاية يا هبة، وانقضى الأجل قبل الرواية، وغبت عنّا تماما، إلى الأبد، هكذا يا هبة، دون وداعٍ ودون موعد”.

ودوّن ثالث: “الروائية والشاعرة الفلسطينية هبة أبوندى تبرهن أن الأكسجين الذي لم يكن للموتى، هو للشهداء”، في إشارة إلى روايتها “الأكسجين ليس للموتى”.

وبدورها نعت وزارة الثقافة الفلسطينية، الراحلة، في بيان عبر حسابها الرسمي في فيسبوك، جاء فيه: “الكاتبة والشاعرة هبة كمال أبو ندى تقضي نحبها شهيدة نتيجة العدوان المستمر على شعبنا في غزة”.

وأكّدت الوزارة، في بيانها، أن هبة “كاتبة مبدعة، كتبت القصة والرواية والشعر”، مشيرة إلى أنّها “درست الكيمياء الحيوية والتأهيل التربوي، وعملت في التعليم، وحصلت على عدة جوائز، أهمها المركز الأول في القصة القصيرة على مستوى فلسطين”. وذكرت أنّ “لديها كتابات شعرية ونثرية منشورة ورقيا وإلكترونيا”.

ووُلدت هبة أبوندى عام 1991 في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، لأسرة فلسطينية من قرية بيت جرجة تعيش في قطاع غزة، وهي روائية وشاعرة. فازت بالمركز الثاني في الدورة العشرين من جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول) عام 2016 عن روايتها “الأكسجين ليس للموتى”.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: إل ا من فی غزة

إقرأ أيضاً:

نصر عبده: غزة لأهلها ومصر دائمًا لها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي نصر عبده، أن غزة لأهلها، ومصر دائمًا لها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، لم ولن تتزحزح عنها، وأولها أنه لا تهجير لأي مواطن خارج الأراضي الفلسطينية. 

وأضاف «عبده»، خلال لقائه مع الإعلامية أيتن الموجي، في برنامج "مباشر من مصر"، المذاع عبر الفضائية المصرية، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة لاقت ترحيبًا شعبيًا على مستوى الشارع المصري والعربي، حيث وجد أن مصر ثابتة رغم طرح أمريكا للخطة. 

وأوضح أن الجميع أجمع على الخطة المصرية، لأنها تعمل على حماية الشعب الفلسطيني الأعزل وتحقيق حل الدولتين الذي تنادي به مصر دائمًا، وتؤكد أنه لا سلام إلا بحل الدولتين، وهناك تأييد مصري وعربي وإسلامي للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة. 

وعن الوضع في سوريا قال: "نتمنى ألا تصل إلى نفق الحرب الأهلية على خلفية ما يحدث في الساحل السوري وسقوط أكثر من 2000 ضحية، خصوصًا وأن هناك فصائل عدة، ولكل واحدة منها نفوذ في منطقته، وأتمنى ألا تصل سوريا إلى مرحلة الاقتتال الأهلي حتى لا يستفيد الاحتلال الإسرائيلي مما يحدث في سوريا، حيث سيعملون على اتخاذ ذريعة حماية الدروز للدخول والاحتلال".

مقالات مشابهة

  • 3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية
  • حركة الفصائل الفلسطينية تؤكد تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار
  • الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع شهداء العدوان على غزة إلى 48,524
  • صحة غزة تحذر من تفاقم معاناة المرضى جراء نقص الأكسجين
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال تعمد تدمير محطات توليد الأكسجين بمستشفيات غزة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال
  • أول رد من الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ترامب بشأن سكان غزة
  • نصر عبده: غزة لأهلها ومصر دائمًا لها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • "الصحة الفلسطينية": 12 شهيدًا بقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية