اعتبارات سياسية تدفع نتنياهو الى إرجاء اجتياح غزة - ما هي؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الأحد 22 أكتوبر 2023 ، عن الاعتبارات السياسية التي تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى إجراء اجتياح غزة .
وقالت قناة كان 11 الإسرائيلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات جاهزا لاجتياح غزة ويترقب صدور الأوامر باجتياح القطاع المحاصر.
تابعوا قناة وكالة سوا الإخبارية عبر منصة "تليجرام" للأخبار أولا بأول
جاء ذلك وسط تقارير عن ضغوط أميركية على تل أبيب، لإجراء أي عملية برية لغزو قطاع غزة، وذلك في محاولة لاستنفاد الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن مع قطر، في محاولة لدفع فصائل المقاومة في قطاع غزة إلى الإفراج عن أسرى مدنيين إسرائيليين، الأمر الذي قد يتم إحباطه في أعقاب اجتياح جيش الاحتلال لقطاع غزة.
إقرا/ي أيضا: الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي على حدود غـزة وهناك مخاطر للعملية البرية
وأشارت "كان 11" إلى اعتبارات عملياتية قد تكون سببا كذلك في إرجاء العملية البرية التي تبدو وشيكة، في حين شددت على أن "القوات البرية في الجيش الإسرائيلي باتت مستعدة" لاجتياح قطاع غزة، فيما ذكرت أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تمارس ضغوطًا لتأخير الاجتياح البري، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن "الأسرى والمفقودين".
وألمح وزير الأمن الإسرائيلي، إلى أن الغارات الجوية العنيفة التي تشنها طائرات الاحتلال على قطاع غزة "تمهد الطريق لتقدم القوات البرية"، فيما لفتت "كان 11" إلى أن ذلك لم يأت بناء على توصية من المستوى العسكري، وإنما أوامر تلقاها الجيش الإسرائيلي من القيادة السياسية.
وشدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، على أن الجيش بات جاهزا لاجتياح قطاع غزة، وسيقدم على ذلك فور صدور القرار من المستوى السياسي، وذكرت القناة أن "القوات مستعدة منذ أيام"، محذرة من "التهاون والإرهاق" في صفوف الجنود، في حين يرفض مكتب نتنياهو التطرق إلى أية أسئلة تتعلق بالعملية البرية أو موعدها.
إقرأ/ي أيضا: غالانت: سيستغرق الأمر شهرا وربما ثلاثة لكن بالنهاية لن تكون هناك حماس
وأشارت "كان 11" إلى تكاليف قد تترتب على تأخير العملية البرية، ولفتت إلى العملية التي نفذتها فصائل المقاومة ضد قوة في جيش الاحتلال توغلت إلى المنطقة المحاذية للسياج الفاصل داخل قطاع غزة المحاصر قرب "كيسوفيم"، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وقالت القناة إن مثل هذه العملية قد تتكرر بينما تتجمع القوات في محيط غزة استعدادا لاجتياح القطاع.
وخلال مؤتمره الصحافي اليومي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هغاري، مساء الأحد، "نحن نعمل على تجهيز المنطقة لتقليل المخاطر على الجنود الذين سيدخلون قطاع غزة. ولهذا السبب نهاجم بقوة من الجو وسنستمر على هذا المنوال حتى ننفذ الاجتياح". وتابع "نحن جاهزون للمناورة، وعندما يوافق عليها المستوى السياسي سنتحرك".
في المقابل، أشارت القناة 12 وإذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى اعتبارات مختلفة قد تكون وراء تأخير العملية البرية التي باتت مطلبا شعبيا في إسرائيل لاجتياح غزة ضمن الحرب الانتقامية التي تشنها سلطات الاحتلال على القطاع، وشددت القناة 12 على مسألة التوقيت.
3 اعتبارات سياسيةوبحسب القناة 12 فإن الاعتبارات الثلاثة التي تحرك المسؤولين الإسرائيليين في ما يتعلق بمسألة التوقيت، هي، أولا: مسألة الأسرى والمفقودين، وما إذا كان من الممكن فعلاً استنفاد تحرك كبير تقوده واشنطن ودول المنطقة في الأيام المقبلة.
والاعتبار الثاني الذي أشارت إليه القناة 12، هو تصاعد التهديدات والهجمات التي باتت تتعرض لها المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، والاستعدادات التي تبذلها واشنطن لـ"التعامل الأمثل" مع تصاعد هذه الهجمات؛ كما اعتبرت أن الاعتبار الثالث هو إدراك القيادة الإسرائيلية أن العملية البرية ستستغرق وقتا، وينبغي الشروع فيها بعد الوصول إلى ظروف عملياتية مثالية.
إقرأ/ي أيضا: أرقام وإحصائيات حرب غـزة 2023 المستمرة لليوم الـ16
بدورها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى سببين مركزيين، يتمثل الأول بإعطاء الفرصة للجهود التي تبذل في محاولة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن أسرى لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، في حين أن الاعتبار الثاني يتمثل بـ"استكمال استعداد القوات بما في ذلك محاولة الحصول على أكبر قدر من المعلومات الاستخباراتية" عن الأوضاع داخل قطاع غزة.
ولبحث كل هذه الاعتبارات يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة لكابينيت الحرب الإسرائيلي المصغر، بمشاركة وزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير الأمن السابق، بيني غانتس ، لإجراء المزيد من المباحثات حول تطور الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
ولفتت القناة 12 إلى أن نتنياهو يجري مشاورات أمنية متنوعة حتى مع شخصيات أمنية لا تشارك في المنتديات الأمنية المعتمدة، بما في ذلك كابينيت الحرب، والكابينيت الموسع، ونقلت القناة عن نتنياهو قوله: "نحن بحاجة إلى كسب الوقت، حماس لم تخطط للهجوم فحسب، بل خططت للدفاع أيضًا. الدخول الآن سيكون في مصلحة حماس".
وخلال حديث له مع الجنرال المتقاعد يتسحاق بريك، نصحه الأخير بـ"تركيز القصف الجوي المكثف والقبضة الإنسانية الخانقة على القطاع"، معتبرا أن "الاجتياح البري يحمل في طياته خطر حرب إقليمية، وبالتالي من الضروري الاستعداد له سواء على مستوى جاهزية الجيش الإسرائيلي أو على مستوى الجبهة الداخلية".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی العملیة البریة القناة 12 قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل المماطلة في تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار
يواصل الاحتلال التهرب من الالتزام بتنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار، حيث أن الاحتلال لم يلتزم بالانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو ما يعكس استمرار المماطلة في تنفيذ التفاهمات المتعلقة بالهدنة والإعمار وتبادل الأسرى.
وفي هذا الصدد، يقول أستاذ العلوم السياسية الدولية بجامعة القدس، أيمن الرقب، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل التهرب من الالتزام بإتمام اتفاقات وقف إطلاق النار، حيث انتهت المرحلو الأولى السبت الماضي، وهو الاحتلال من محور فيلادلفيا.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أما عن المرحلة الثانية كان الاتفاق على الانسحاب من كل قطاع غزة، والبدء في ترتيبات الإعمار وصفقات تبادل الأسرى.
وتابع الرقب، أنه تم الطلب من الاحتلال التهدئة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، وزيادة حجم المساعدات ولكن الاحتلال حينها أعلن عن تقليص حجم المساعدات الإنسانية.
وأشار الرقب، إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي كاتس صرح بعدم نية الاحتلال الانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو ما يعكس استمرارية المماطلة.
ومن ناحية أخرى، كشفت وكالة رويترز عن قيادي بحماس أن الحركة لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابعت رويترز عن قيادي بحماس أن إطلاق سراح المحتجزين لن يتم إلا بموجب الاتفاق المرحلي المتفق عليه.
والجدير بالذكر، أن الطرف الإسرائيلي لديه القدرة على التحجج لإفساد أي اتفاق، كما أن إسرائيل لا تريد الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وأيضا لا تريد وقف إطلاق النار.
و السياسة الخارجية المصرية، وكل هيئات الدولة المصرية التي كانت تعمل على خط الأزمة من أول لحظة تبذل جهدا كبيرا لعدم خرق الاتفاق وإفساده، والعمل على تثبيته.
مصر ستظل تعمل في هذا الاتجاه، لأنها طرف في التوصل للاتفاق، وطرف في تثبيته خلال الفترة الماضية، ولكن الموقف الأمريكي أصبح طرف مشجع على المزيد من الخرق ومخالفة الاتفاق.