وجهت رسالة بالعبري لمواطني دولة الاحتلال.. سر سخرية الصحف الإسرائيلية من بسمة وهبة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أثارت الإعلامية بسمة وهبة، حالة من الجدل الكبير، على كافة المستويات، بسبب رسالة كتبتها باللغة العبرية، موجهة إلى الاسرائيليين، حيث يعيش قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، تحت قصف إسرائيلي لم يهدأ على المنطقة المكتظة أصلا بالسكان والغارقة في حصار مطبق، وارتفاع عدد الضحايا في الجانب الفلسطيني إلى نحو 4500 مابين شهيد وجريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1400 قتيل، وأسر نحو 200 شخص.
وجهت الإعلامية بسمة وهبة، رسالة باللغة العبرية للشعب الإسرائيلي، لمخاطبة رئيس وزرائهم عن مصير الاسرى في ظل آلة الحرب الدائرة، التي لن تفرق بين فلسطيني واسرائيلي.
وقالت بسمة في رسالتها: "طلبت من الإسرائيليين سؤال الحكومة: لماذا لم تتحدث عن الأسرى؟ ولماذا يغامر نتنياهو بالأسرى من خلال قطع المياه والطعام والكهرباء عن القطاع، بمن فيهم الأسرى الموجودون داخل غزة".
وأضافت بسمة خلال لقاء تلفزيوني، إنها توجّهت للشعب الإسرائيلي مطالبة إياهم بالوعي، قائلة: "شعب إسرائيل فوقوا، أنا قلت إن نتنياهو ليس رئيس وزراء حكيما، هذا شخص متهور ومجرم حرب، ولم يتحدث عن الأسرى ولم يهتم بمصيرهم داخل قطاع غزة، رغم أن عددهم كبير".
كما ناشدت الإعلاميين الإسرائيليين بإعادة الحسابات والبحث عن حل، حتى يعيش الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني في سلام، قائلة: "لابد أن تعرفوا أن فلسطين أرض للفلسطينيين، ولا يوجد نص إلهي يقول إن إسرائيل مكانها فلسطين".
أوضحت بسمة وهبة، أن هناك أشخاصا في إسرائيل يدركون حقيقة ما يحدث ومنهم نائب في الكنيست الإسرائيلي عندما صرح بأن ما يحدث في غزة هو "الهولوكوست".
مضيفة: "النائب أكد أن الذي تفعله إسرائيل في غزة مثل الذي فعله هتلر في اليهود"، وتم فرض الإقامة الإجبارية على هذا النائب، والحكومة الإسرائيلية كذابة في كل شيء.
بررت الاعلامية بسمة وهبة، توجيه حديثها إلى الاسرائيليين باللغة العبرية، قائلة: "عاوزة الشعب الإسرائيلي يعرف بنيامين نتنياهو بيعمل فيهم إيه".
وأضافت: "معظم البوستات المنشورة على السوشيال ميديا نحن فقط الذين نراها، لأنها عليها بلوك وتعتيم من الحكومة الاسرائيلية".
علقت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، على فيديو المذيعة بسمة وهبة، والذي وجهت خلاله رسالة باللغة العبرية، قائلة: “من الواضح أنها لا تتحدث اللغة العبرية، وفهم كلماتها صعب للغاية”.
ونشرت الصحيفة الإسرائيلية فيديو المذيعة المصرية بسمة وهبة، حيث ترجمت كلام بسمة وهبة، الذي جاء فيه: “حكومتك الآن لا تبحث عن الأمن، ترون الغضب العربي حول العالم، وليس فقط في الوطن العربي، حياتكم في خطر”.
الصحيفة أوضحت أيضا، أن بسمة وهبة نصحت إسرائيل أن تبحث عن حل لتعيش بسلام، وتكون والفلسطينيون في السلام.
وأوضحت الصحيفة، أنه من خلال طريقة تحدث المذيعة المصرية، فمن الواضح أنها لا تتحدث اللغة العبرية، حيث يتم قطع أنصاف الجمل في غير مكانها، كما أن عدم وجود علامات الترقيم في النسخ يجعل فهم كلماتها صعبًا للغاية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دولة الاحتلال الصحف الإسرائيلية بسمة وهبة قطاع غزة قصف اسرائيلي باللغة العبریة بسمة وهبة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا قال دروز السويداء عن زيارة إسرائيل؟
سوريا- لم تلقَ دعوة إسرائيل رجال الدين الدروز في السويداء، أمس الجمعة، لزيارة مقام "النبي شعيب" في قرية حطين شمال فلسطين المحتلة قبولا لديهم، لكنها أثارت تساؤلات، في ظل مشهد سياسي سوري متأزم أصلا.
ونفى الشيخ سعيد البكفاني، أحد شيوخ الدروز في السويداء، مشاركة أحد منهم في الزيارة، وقال للجزيرة نت إن من زار مقام النبي شعيب "هم رجال دين من القنيطرة وريف دمشق".
وهذا ما أكده الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي لدروز فلسطين، عندما نفى عبر تصريحات إعلامية قدوم رجال دين من السويداء تلبية لدعوة وجهها لهم لزيارة مقام النبي شعيب.
رفض الاتهاماتوتنتظم هذه الزيارة سنويا، في الفترة الممتدة بين 25 و28 أبريل/نيسان، لكن الدعوة الإسرائيلية لزيارة المقام بغير الموعد المعلوم، قد تحمل -حسب البعض- دلالات سياسية وتوددا إسرائيليا تجاه دروز السويداء.
ونفى الشيخ حمود الحناوي، شيخ عقل الدروز في السويداء، معرفته أو تدخله بهذه الزيارة، وأشار إلى أنه رأى الإعلان عنها كأي شخص آخر.
وقال للجزيرة نت "الزيارة قد تكون سابقة لوقتها بظل الظروف المتسارعة داخل سوريا، ولا علم لي إن شارك بها أحد مشايخ السويداء، وإن حدث، فهي تحمل صفة دينية تقليدية، لا شأن للسياسة بها".
إعلانوندّد الشيخ الحناوي بالاتهامات لسكان السويداء بـ"العمالة الخارجية"، ورغبتهم "بالانفصال عن الوطن الأم"، وأكد أن السويداء "كانت وستبقى جزءا لا يتجزأ من سوريا".
وذكر الشيخ يوسف جربوع، شيخ عقل الدروز في السويداء، أن الزيارة، تُعد الأولى من نوعها منذ عام 1973. وقال للجزيرة نت "قد تكون الزيارة مبادرة من الشيخ موفق طريف، بهدف إعادة الروابط، واستئناف الزيارات الدينية، لتعزيز اللحمة الوطنية وتحقيق التوافق والمحبة بين أبناء الوطن من كلا الجانبين".
وأوضح جربوع أن الاعتراض على الزيارة جاء لاعتبارات عديدة، أهمها، عدم ملاءمة التوقيت السياسي الحالي لها، بظل التحديات التي تواجه سوريا عموما، ومنطقة جبل العرب والطائفة الدرزية خاصة، بالإضافة لعدم وجود سلام بين سوريا وإسرائيل، على حد تعبيره.
وأضاف "نحن ملتزمون بالقوانين السورية، وبانتمائنا القومي والعربي وبسوريتنا". وتوقع أن "تتفهم الدولة السورية الزيارة، باعتبارها تعبيرا عن مشاعر الشوق للقاء الأهل، وليس محاولة للتطبيع مع إسرائيل، أو تحقيق أهداف سياسية".
ويحظى "النبي شعيب" بمكانة خاصة لدى كلّ الدروز، لدرجة أن دروز السويداء أنشؤوا مقاما رمزيا يحمل اسم النبي شعيب في قرية قيصما، "كمكرمة" من المقام الحقيقي في فلسطين، ولأجل التبرّك بالاسم.
انعكاسات التوقيتويرى مروان حمزة، الناشط السياسي السوري، أن هذه الزيارة "دينية تقليدية تخلو من أي دلالات سياسية". وقال للجزيرة نت "المشاركون بالزيارة ليسوا من أبناء السويداء، بل من دروز فلسطين المحتلة والجولان والجليل".
وفي السابق -يضيف حمزة مقارنا- "كان دروز الجولان وفلسطين المحتلة يزورون الأماكن المقدسة في جبل العرب، ويلتقون الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وينظمون رحلات لمناطق مختلفة في سوريا".
إعلانوعن توقيت الزيارة والتشنج القائم بين بعض مشايخ الجبل والإدارة الجديدة في سوريا، يقول حمزة إنها أثارت تساؤلات تؤدي إلى "زيادة التوتر الطائفي بالمنطقة، وبسوريا عموما، ولذلك هي غير مناسبة بهذا الظرف".
أما مفيد أبو عمار، رئيس المكتب الإداري للهيئة العامة لحراك السويداء، فرأى أن الزيارة "ودية بين الأهل"، من باب "الصلة وعلاقات القربى، وأن الدروز طائفة واحدة بكل بلاد الشام، لكن العلاقات الأسرية انقطعت بين الأهل في فلسطين وباقي مكونات الطائفة سواء في سوريا ولبنان والأردن منذ 1948″.
وعن موعد الزيارة، يقول أبو عمار إنه "جاء بوقت نعيش فيه الكثير من الإرهاصات السياسية، وشرع البعض يبني عليها مواقف سياسية، وأخذ آخرون بالاصطياد بالماء العكر".
ونفى جازما أن يكون لهذه الزيارة "الدينية الودية" أي هدف سياسي، إذ لم يرافق الزائرين أي وفد سياسي أو عسكري، وأضاف "جميع الزوار كانوا من أهلنا بجبل الشيخ، وهم رجال دين لا سياسة".
وشدد أبو عمار على أن هدف الزيارة "ليس الانفصال عن الوطن"، مستدلا برفض الدروز قيام الدولة الدرزية أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا، وأن هذا المشروع أجهضه سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى.
كما قدّم الدروز -حسب أبو عمار- شهداء كثر أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا، وقدمت الطائفة 75% من الشهداء السوريين.
وأجهض كمال جنبلاط، وكمال أبو صالح، وكمال كنج (الكمالات الثلاثة) مشروع الدولة الدرزية في ستينيات القرن الماضي.
"الحافلات سلكت طريقًا عسكريًا أنشأه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد 8 ديسمبر داخل #سوريا".. دخول العشرات من رجال الدين الدروز السوريين إلى #الجولان المحتل لزيارة "قبر النبي شعيب"#فيديو pic.twitter.com/KmSuhZSh3h
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 14, 2025
زيارة دينيةمن جهته، رأى الناشط السياسي نضال عامر أنها مجرد زيارة دينية طقسية، لكن توقيتها يبدو مستفزا من الناحية السياسية، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
إعلانوقال عامر للجزيرة نت إن "طائفة كل سوري شريف هي (سوريا)، وانتفاضة السويداء كانت بمثابة إعادة الروح للثورة السورية، ولم تحمل أي هتافات تدعو للطائفية أو التقسيم، بل شملت جميع أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم". وتابع "يفتخر أهالي السويداء بسوريتهم ووطنيتهم، وبأنهم جزء من النسيج السوري الواحد".
وتحظى المقامات الدينية -حسب أبو عامر- بمكانة خاصة لدى الطائفة الدرزية، وهي بالعشرات على امتداد الجغرافيا التي قطنها الدروز في بلاد الشام، و"تحاول إسرائيل الاستثمار السياسي داخل النسيج الدرزي الواحد، والعابر لحدود سايكس بيكو، وكسب ولائه لها، ولو تسوّلت ذلك من خلال النبي شعيب".