تقرير: ضغوط اميركية ترجئ الاجتياح الاسرائيلي لغزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ارجأت اسرائيل خططها لشن عملية برية في قطاع غزة استجابة لضغوط من واشنطن التي تريد اتاحة متسع لوساطات الجارية من اجل اطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في القطاع، بحسب وكالة "بلومبرغ".
اقرأ ايضاًذوو اسرى حماس يتظاهرون في تل ابيب واسرائيل ترفض استلام محتجزتينونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بانها مطلعة قولها ان اسرائيل ابدت تجاوبا مع طلب تاجيل الاجتياح البري الذي حشدت من اجله عديدا غير مسبوق من القوات يصل الى 350 الف جندي مدعومين بمئات الدبابات والمدرعات.
وبحسب المصادر، فان اسرائيل اشترطت لدى قبولها ارجاء العملية البرية ان تتم عملية اطلاق سراح الرهائن "سريعا وباعداد كبيرة".
واطلقت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس سراح رهينتين أميركيتين، هم ام وابنتها، معلنة ان الخطوة جاءت استجابة لجهود وساطة قطرية ولدواع انسانية.
وتقول اسرائيل ان حماس تحتجز 212 رهينة غالبيتهم اسرائيليون، وبينهم من يحملون جنسيات اجنبية، وذلك منذ الهجوم الذي شنته على مستوطنات وقواعد عسكرية اسرائيلية في السابع من الشهر الجاري، وقتلت خلاله اكثر من 1500 شخص.
وقالت الوكالة ان دبلوماسية الرهائن الحالية تضع اسرائيل في موقف حرج، ويتوقع ان تؤخر الهجوم البري، وربما تؤدي الى تغيير فكرته بصورة جوهرية.
واشارت الى ان اطلاق الرهينتين عزز هذا التوجه، وجعل عملية اطلاق سراح المحتجزين تدخل في حسابات الخطط العسكرية الاسرائيلية.
"مفاوضات حساسة"وقالت مصادر وكالة "بلومبيرغ" ان واشنطن تضغط على قطر في هذه الاونة من اجل فعل المزيد عبر استثمار علاقاتها الوثيقة مع حماس، علما ان الدوحة تستضيف عددا من قادة الحركة.
واضافت المصادر ان الولايات المتحدة ابلغت قطر بانها ستحتاج الى اكثر مما يجري حاليا، وان الامر يتطلب عمليات اطلاق سراح رهائن بعدد كبير من اجل ثني اسرائيل عن المضي في خطط الاجتياح.
ولا يزال المسؤولون الاسرائيليون مصرين على ان العملية البرية هي امر لا بد منه في نهاية المطاف، وبصرف النظر عما ستفضي اليه دبلوماسية الرهائن، من حيث ان القضاء على حماس بات هدفا لا يمكن الحياد عنه، بعدما جعل هجومها الدولة العبرية تظهر في موقف الضعف امام خصومها في المنطقة.
اقرأ ايضاًقوة اسرائيلية تقع في "كمين محكم" للقسام بعد توغلها في قطاع غزةواكثر ما تخشاه اسرائيل حاليا ان يقوي هجوم حماس شوكة عدويها حزب الله وراعيته ايران، وهي اذذاك تسعى الى نصر حاسم يعزز صورة الردع التي احتفظت بها لعقود طولية لكنها اهتزت بشدة بعد هجوم حماس.
ومن اجل طمأنة اسرائيل، عمدت واشنطن منذ الايام الاولى للحرب الى تحريك أسطولين قتاليين إلى البحر المتوسط، كما قام الرئيس الاميركي جو بايدن بزيارتها "تضامنا"، بل وشارك مع كبار مساعديه في اجتماعات حكومة الحرب التي شكلتها الدولة العبرية.
المفاوضات مع حماس "حساسة وقد تفشل" بحسب مصادر بلومبيرغ، والتي قالت أن هناك دلائل على أن حماس قد تطلق سراح بعض المدنيين دون شروط في المرحلة المقبلة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ اطلاق سراح من اجل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: لن نتخلى عن مساعي العثور على الرهائن المتبقين في غزة
أكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي انه لن يتخلى عن مساعي العثور على الرهائن المتبقين في غزة.
جاء ذلك خلال زيارة نتنياهو لمحور نتساريم برفقه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار.
وتابع نتنياهو: حركة حماس لن تحكم غزة مجددًا.
وكانت قد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أنه لا توجد مفاوضات حقيقية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس وأن كل شيء ينهار.
وقالت المصادر إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، رفضا في اجتماع هذا الأسبوع مقترحات فريق التفاوض بشأن صفقة الأسرى.
وأضافت المصادر، أن رئيس الموساد دافيد برنياع ومسؤول ملف الرهائن في الجيش طالبا بمساحة أكبر لإجراء المفاوضات.