بسبب سقوطه الشامل في طوفان الأقصى وعدوانه الإجرامي على المدنيين بغزة: الكيان الصهيوني يعيش أخطر أزماته منذ عقود
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الثورة/ حمدي دوبلة
بات الكيان الصهيوني كما تؤكد وسائل إعلامه يعيش خطرا وجوديا متزايدا جراء الفشل العسكري والأمني والاستخباراتي الفادح الذي أفرزته عملية طوفان الأقصى وما تبعه من عدوان إسرائيلي هستيري متواصل على قطاع غزة تركز في أهدافه الانتقامية على المدنيين الأبرياء في القطاع دون أن إحراز أي مكاسب عسكرية وسياسية أو ميدانية سوى الإيغال في إزهاق أرواح الآلاف من المدنيين غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال وهو ما أثار غضب الرأي العالمي ليتجلى ذلك الغضب الذي وجه سهامه صوب حكومة دولة الاحتلال في مظاهرات جماهيرية حاشدة شهدتها مختلف بلدان العالم بما فيها تلك البلدان الحليفة والداعمة للكيان الصهيوني.
المجازر المروعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق سكان قطاع غزة تسبب وفقا لمحللين سياسيين صهاينة في إلحاق المزيد من الإضرار بالصورة المشوهة أصلا لكيان يدّعي الديمقراطية والمدنية والحضارة واحترام حقوق الإنسان.
وأكّدت وسائل إعلام عبرية امس الأحد أنّ “إسرائيل” باتت في أخطر أزمة أمنية وجودية تعكس إخفاقاً ضخماً سياسياً وأمنياً وعسكرياً واستخبارياً جرّاء (طوفان الأقصى).
ولفت الإعلام العبري إلى أنّ التدهور إلى حربٍ شاملة يُمكن أن يؤدي إلى تغييرٍ دراماتيكي في ميزان القوى في الشرق الأوسط، مضيفاً أنّ اندلاع ما أسماها “فاجعة اليوم الأسود السبت 7-10-2023 (طوفان الأقصى)، أدخل إسرائيل في خضّة هائلة”.
وأفادت وسائل إعلام صهيونية أن هناك تقديرات في “إسرائيل” باحتمال إطلاق صواريخ من اليمن والعراق، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت، تستمرّ المقاومة الفلسطينية، منذ أكثر من أسبوعين، في قصف مستوطنات الاحتلال ومواقعه، يقابلها الكيان بتكثيف غاراته العدوانية الإجرامية على المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ويسجل محور المقاومة في معركة “طوفان الأقصى” تلاحما مقلقا للكيان، حيث نفذت المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان “حزب الله” عدة عمليات مستهدفة مواقع إسرائيلية أدت إلى وقوع قتلى وإصابات دقيقة في صفوف جنود الاحتلال وآلياته العسكرية.
وفي وقت سابق، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تهديد إضافي لـ”إسرائيل”، وذلك بعدما أعلنت الجمهورية اليمنية من العاصمة صنعاء عن تعبئة جهادية شعبية شاملة وإعلان نيتها المشاركة بشكل فعّال في القتال في فلسطين المحتلة في حال قرر الأمريكي الدخول مباشرة في العدوان الصهيوني على غزة.
ومنذ أيام، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّها لا تستطيع أن تحدّد “على وجه اليقين هدف الصواريخ التي أسقطتها البارجة الأميركية، “يو أس أس كارني”، قرب اليمن”.
وتُضاف التحذيرات اليمنية إلى تحذيرات من العراق أيضاً، إذ أكّد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، دخول المقاومة في العراق معترك المعركة وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية.
وقال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، في لقاءٍ مع فضائية الميادين امس الأول ، إنّ العراق سيقوم “بكل الواجبات تجاه الفلسطينيين، سواء على صعيد المساعدات، أو على المستوى العسكري”.
وتأتي هذه المواقف في ظل التطورات التي فرضتها ملحمة “طوفان الأقصى” التي انطلقت في الـ 7 من /أكتوبر، واقتحم خلالها مئات المقاومين الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويصعّد الاحتلال عدوانه على مناطق قطاع غزة من جنوبه إلى شماله لليوم الـ16 على التوالي، في ظل نفاد مخزونات الدواء وعدم توفّر المياه والكهرباء وبدعم أمريكي غربي مطلق لتلك الجرائم التي تؤكد منظمات حقوقية دولية أنها جرائم حرب ضد الإنسانية وحرب إبادة شاملة بحق شعب أعزل.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يقتحم قرية أم صفا شمال غرب رام الله
استمرارًا لجرائم الإحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، قرية أم صفا شمال غرب رام الله، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا".
وأضاف رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح، إن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية من جهة "جبل الراس" الذي يسعى المستعمرون للسيطرة عليه من خلال إقامة بؤرة استيطانية عليه.
وأضاف صباح أن جنود الاحتلال تمركزوا وسط القرية قرب المسجد، وقاموا بإزالة جدارية للعلم الفلسطيني بالمنطقة، ثم انسحبوا باتجاه المنطقة الشرقية للقرية.
وأشار إلى أن كافة مداخل القرية مغلقة منذ السابع من تشرين الأول 2023، وأن المواطنين يضطرون إلى سلوك طريق التفافية للدخول والخروج من القرية من خلال القرى المجاورة.
وذكر أن عددا من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال اقتحموا القرية صباح اليوم، وقاموا بتمديد أعمدة كهربائية في منطقة "جبل الراس"، وجلبوا مواد بناء بهدف توسيع البؤرة الاستعمارية المقامة على الجبل.
أصيب مواطنون بالاختناق، مساء اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفاد مصدر محلي، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت في منطقتي "البوابة" و"الجامع الكبير"، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام.