القسام تُعلن مسؤوليتها عن عملية كيسوفيهم في كمين محكم شرق خان يونس وتقصف تحشيدات الاحتلال قرب مفكعيم حماس: أمريكا تقود العدوان على فلسطين ونريد من العالم المزيد من الدعم لنصرة غزة

الثورة /

دخلت معركة “طوفان الأقصى”، يومها الـ16، باشتعال أكبر لجبهتي لبنان والضفة الغربية، مع استمرار الرشقات الصاروخية واستهداف تحشدات العدو بالقذائف من قطاع غزة.


وتمكنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، من إيقاع قوة صهيونية مدرعة في كمينٍ محكم شرق خانيونس بعد عبورها السياج الزائل لعدة أمتار.
وقالت الكتائب في بلاغ عسكري نقله المركز الفلسطيني للإعلام: إن المجاهدين التحموا مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام.
واعترفت وسائل إعلام العدو الصهيوني بوقوع إصابات في استهداف بصاروخ موجة لآلية لقوات العدو قرب كيسوفيم شرق خانيونس.
كما أعلنت كتائب القسام أنها جددت قصف تحشدات للعدو قرب “مفكعيم” برشقات صاروخية للمرة الثانية، بعدما قصفت في وقت صباح أمس، “تل أبيب”؛ رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
واستهدفت الكتائب كيبوتس “نيريم” بقذاف الهاون، وموقع مارس العسكري الصهيوني، كما استهدفت “بيت شيمش” غربي القدس المحتلة برشقة صاروخية.
ودوت صافرات الإنذار في “تل أبيب” وضواحيها وسمع دوي انفجار كبير في المدينة المحتلة.
بدورها أعلنت سرايا القدس أنها قصفت فجر أمس، التحشدات العسكرية في موقع “صوفا” برشقة صاروخية، وكذلك مستوطنة “سديروت”.
وفي وقت سابق، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مقطعاً من داخل أنفاقها، يحذّر “جيش” الاحتلال ممّا يتنتظره إذا أقدم على الدخول إلى القطاع، وتوجّهت له برسالة: “أهلاً بكم في رحاب الجحيم”.
من جهتها، قالت كتائب شهداء الأقصى: “ما زال مقاتلونا الأبطال في سلاح المدفعية يدكون بحمم الهاون من العيار الثقيل المواقع والحشودات العسكرية المحاذية للقطاع، حيث كان يسمع صراخ جنود العدو وذلك ضمن معركة طوفان الأقصى”.
كما أكدت كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، استهداف موقع إسناد صوفا العسكري بعدد من قذائف الهاون، وأطلقت أيضاً، رشقة صاروخية باتجاه أسدود المحتلّة، و”كريات ملاخي” و”كريات غاد” و”بيت شيمش”.
وأفادت وسائل إعلام العدو بدوي صفارات الإنذار في عسقلان المحتلّة و”غلاف غزة”، كما في “غوش دان”، و”ريشون لتسيون”، و”بيت يام” و”هشفيلا”.
وفي الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات ضارية في أكثر من محور وتصدى المقاومون لاقتحامات قوات العدو في مخيم جنين وقباطية، وفي مخيم عسكر في نابلس، وفي طمونن وارتقى منذ فجر أمس خمسة شهداء إلى جانب عدد من الجرحى.
وأجبرت صواريخ المقاومة من فلسطين وجنوب لبنان، على نزوح أكثر من نصف مليون صهيوني من مستوطنات غلاف غزة، وشمال فلسطين المحتلة، بعدما انتهجت المقاومة الضربات المكثفة لمستوطنات محددة لإجبار الاحتلال على إخلائها من المستوطنين، ردًّا على التهجير القسري داخل قطاع غزة.
من جهة الخسائر البشرية في صفوف العدو، اعترف متحدث باسم جيشه، بارتفاع عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى 212 أسيراً.
وفي رقم لافت، صرّح “جيش” العدو بأن أكثر من 1200 جنديٍ جريحٍ يصنفون على أنهم “معاقون”، في هذه المعركة مع المقاومة الفلسطينية.
في السياق، كشف موقع “تايمز أوف إسرائيل” الصهيوني أنّ 1210 جنود أصبحوا حديثاً، منذ السابع من أكتوبر، تحت رعاية قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الأمن الصهيونية وجمعية المحاربين القدامى المعاقين.
أمّا “القناة السابعة” الصهيونية، فنقلت عن وزارة صحة الاحتلال أنّ 299 جريحاً، ما زالوا في المستشفيات منذ معركة “طوفان الأقصى”.. مضيفة: إنّه لغاية الآن أُخلي من المستشفيات 5132 مصاباً.
من جانب آخر يأتي ذلك فيما طالب رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج خالد مشعل، العالم بالمزيد لنصرة غزة والمقاومة.. داعيا إلى تطوير الموقف العربي ليصبح قويا متماسكًا.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مشعل في مقابلة متلفزة، مساء أمس الأحد، قوله: “نريد المزيد من العالم في نصرة غزة والمقاومة والوقوف معنا بكل قوة وأن يحثوا الجميع ونريد تطوير الموقف العربي الرسمي ليصبح متماسكاً وقوياً”.
وأضاف مخاطباً الأمة: “أمتنا في كل العالم حينما تنتصرون لفلسطين؛ إنما تنتصرون لأنفسكم في هذه المعركة وهي معركة فخار وعز.”. داعياً إلى حراك سياسي في الأمة العربية والإسلامية ومع كل أحرار لنصرة القدس والأقصى وغزة.
وتابع مشعل قائلاً: “نحن نتكلم من موقع الثقة واليقين بأن الله ينصرنا، لقد صمدنا في خمس حروب سابقة ورددنا كيد العدو إلى نحره”.. مشيراً إلى أن هذا العدو الذي أخاف دولاً وجيوشاً، قد تمكنت المقاومة من هزيمته وكسر هيبته.
وتساءل: أين نحن من هذا المشهد العظيم والمسؤولية الكبيرة الهائلة، أين نحن حين يسألنا الله ماذا فعلتم لنصرة غزة، ونسائها وشيوخها، وعوائلها !؟.
وشدد مشعل على أن الأقصى مسجدنا جميعا وقبلة نبينا وهويتنا وعزتنا، وبدون الأقصى لا قيمة للأمة.
وعاد ليتساءل: هل ننتظر حتى يهدم الأقصى ويهوّد؟ هل تنتظرون مصير الأقصى مثلما تهدم مساجد ومشافي وكنائس غزة؟.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني أخذ ضوءاً أخضر من الأمريكان وبعض الدول الغربية.. قائلاً: اجتمعوا علينا من أجل إعطاء سند مفتوح لهذا العدو ليدمر غزة، هي سياسة الأرض المحروقة والدمار الشامل وسياسة التهجير.
وحذر العالم من النظر بعين عوراء لا ترى إلى مصالح الصهاينة، وهم يظنون أنهم قادرون على سحق المقاومة وسحق حماس وسحق قطاع غزة، وتفكيك هذه الحاضنة الشعبية العظيمة.
كما شدد على أن هذه معركة بدأت بالأقصى، تنتصر له غزة، ثم رأينا هذا الانتقام الصهيوني من أهل غزة، ثم جاءت أمريكا تقود المعركة، وجاء الرئيس الأمريكي ليساند كيان الاحتلال ويمنحهم المليارات والسلاح حتى يدمروا غزة.
وقال مشعل: أمريكا اليوم تقود المعركة وتخطط لتحقيق أهدافها بسحق حماس وتفكيك الحاضنة الشعبية الغزية، وإذا نجحوا كما يتمنون ويشتهون سيفرضون هيمنتهم على المنطقة، لكن أين هم من هذا الشعب العظيم.
وفي ختام حديثه شدد مشعل على أن غزة اليوم تعاني من هذا الدمار والتجويع ومحاولة التهجير، وتخوض معركة عالمية مع هذا الكيان الذي تدعمه أمريكا وقوى الغرب.. داعياً الإعلام إلى أن يعطي الصورة الواضحة ويسقط الرسالة الزائفة للإعلام الصهيوني الفاسد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري: وقف إطلاق النار في غزة هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها

أصدر حرس الثورة الإسلامية بيانا هنأ فيه “حماس” والمقاومة الاسلامية الفلسطينية على انتصارهما في فرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني، معتبرا وقف إطلاق النار هذا هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها .

 

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطًا مستقيمًا ويفتح لك فتحًا عزيزًا.

نحمد الله تعالى على مرور 16 شهراً على عملية طوفان الأقصى المذهلة والتاريخية المجيدة والخالدة والجرائم الهمجية والإبادة الجماعية للقرون الوسطى التي ارتكبها الكيان الصهيوني الخبيث والإرادة المقدسة لحماس والمقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني وقتلة النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين المضطهدين والعزل.

أولئك الذين سعوا بدعم كامل من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والإقليميين، وبدعم من إمبراطورية الهيمنة الإعلامية، إلى تحقيق أهدافهم المعلنة المتمثلة في تحرير الأسرى دون مقابل ومن خلال العمليات العسكرية، والقضاء على حماس بالكامل، و إعادة المستوطنين الشماليين؛ والآن، بعد 463 يوماً من الجريمة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 50 ألف إنسان مظلوم وأعزل، وإصابة مئات الآلاف من سكان غزة الآخرين، وتدمير أكثر من 80% من البنية التحتية الحيوية والسكنية لقطاع غزة، استسلموا اليوم وطأطأوا رؤوسهم أمام الصبر والصمود المنقطع النظير لشعب غزة البطل وإرادة المقاومة الفولاذية.

أقرأ ايضا .. في لحظة الانتصار.. حماس تشکر الجمهورية الاسلامية

انتهاء الحرب اليوم وفرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني هو فتح مبين وانتصار كبير لفلسطين وهزيمة أعظم للكيان الصهيوني الوحشي، وهو ماجعل شعب غزة القوي يعود سعيدا ومليئاً بالنشاط والحيوية والمقاومة لمنازلهم وفي المقابل؛ سيجعل الزعيم الجزار ومصاص الدماء وحكومته المزيفة تواجه عاصفة شديدة من الانتقادات والاحتجاجات والانقسامات الداخلية في المجتمع الصهيوني.

لقد خرجت حماس البطلة، بإيمانها بالنصر الإلهي، وبمساعدة المقاومة الأسطورية وصمود شعب غزة المظلوم والقوي، وموجة الدعم العالمي الواسع، من ميدان التفاوض والاتفاق فخورة وشامخة، وبانتصارها أوصلت اليوم رسالة إلى العالم مفادها “ان مقاومة الشعب الفلسطيني هي تجلي ومظهر لانتصار الحق على الباطل والدم على السيف”.

واليوم، أصبحت تل أبيب والكيان الغاصب هي التي استسلمت لإرادتهم وعدم خضوعهم، وتواجه انهيار القدرة العسكرية والاجتماعية، والهجرة العكسية، والإفلاس الاقتصادي، والعزلة السياسية.

لا شك أن هذا الفتح المبين والنصر العظيم، مثل “طوفان الأقصى” التي الحقت هزيمة شاملة لايمكن تعويضها بالصهاينة، سجل حقيقة في التاريخ بأن أشهراً من ارتكاب الجرائم لم تحقق أي إنجازات للكيان الصهيوني وان المقاومة حية مزدهرة صامدة، وستبقى وتمضي قدما بمصداقية وقوة وإيمان أعمق بوعود الله الصادقة نحو تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف.

اذ نشيد بأسماء وذكرى صانعي الملاحم شهداء المقاومة ومسيرة تحرير القدس خلال المعركة الأخيرة، وفي مقدمتهم الشهداء إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله ويحيى السنوار وصالح العاروري، نقدم التهاني بهذا الحدث العظيم للمقاومة الفلسطينية وبالاخص شعب غزة المظلوم والقوي، وبينما نعبر عن تضامننا مع فرحتهم التي لا توصف، فإننا نحتفي أيضًا بالدعم المشرف والمساندة التي حظي بها شعبنا في غزة من بقية أطراف جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة، والإشادة بتضحيات حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والمقاومة العراقية، ونحذر من الخروقات المحتملة للصهاينة، والمحافظة على الجاهزية الميدانية لمواجهة حروب وجرائم جديدة؛ ونأمل إن شاء الله أن تصبح صلاة النصر للمسلمين في المسجد الأقصى المبارك خبراً يتصدر صفحات وسائل الإعلام العالمية في المستقبل غير البعيد.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري: وقف إطلاق النار في غزة هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها
  • “طوفان الأقصى” والعمليات المُساندة لها تُكبد اقتصاد العدو الصهيوني خسائر فادحة
  • ضرب أهداف للعدو الصهيوني في يافا المحتلة ومحطة الكهرباء في أم الرشراش
  • قراءة هادئة في اتفاق وقف النار بين حماس والكيان الصهيوني
  • لوكسمبورج: يجب إيقاف إنشاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • العدو الصهيوني يعتقل 35 فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة
  • المقاومة في بيت حانون تقضي على طاقم ‏Z1‎‏ بالكامل من لواء ناحال‏ (شاهد)
  • كوريا الشمالية تواصل التصعيد مع اقتراب تنصيب ترامب وتطلق صواريخ تجاه بحر اليابان
  • أستاذ علوم سياسية: طوفان الأقصى نقلة نوعية في المقاومة الفلسطينية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات العدو