المتحدث الإقليمي باسم الاتحاد الأوروبي لـ«الاتحاد»: «COP28» يحشد الجهد الجماعي العالمي لمواجهة تغير المناخ
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
شدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس بوينو، على أهمية العمل الجماعي لمواجهة تداعيات تغير المناخ، مشيراً إلى اتفاق الاتحاد الأوروبي ورئاسة «COP28» العمل على مستويات متعددة لدفع تحول عادل للطاقة وتنفيذ إجراءات ملموسة، عبر حشد الجهد العالمي لمواجهة التغير المناخي في «COP28».
وقال بوينو، في حوار مع «الاتحاد»، إنه لا يمكن لأي بلد أو منظمة معالجة تغير المناخ بمفردها، ويجب حشد الجهد الجماعي للتصدي للظاهرة وتحقيق أهداف المناخ، وذلك ينطبق بشكل خاص على بلدان مجموعة العشرين، التي تنتج 80 في المئة من الانبعاثات العالمية، معتبراً أن قمة المناخ التي تعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة للمضي قدماً في هذا الملف الأساسي.
وأشار بوينو إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم كل عام ما يقدر بـ 23 مليار يورو كتمويل عام للمناخ، ويعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاقية باريس، وتبني قانون يجبر الدول الأعضاء على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري 55% بحلول 2050، وفي يونيو 2023، تبنت الأمم المتحدة معاهدة أعالي البحار، لافتاً إلى دعم الاتحاد الأوروبي هذا الجهد الذي سيكون أساسياً في حماية المحيطات. أخبار ذات صلة رئيس وزراء سنغافورة يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي الشعبة البرلمانية تدعو لتمكين المرأة في المجتمعات كافة
قضية رئيسية
وحول أهمية «COP28» في معالجة قضايا المناخ خاصة تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وإجراءات التكيف والتخفيف وغيرها، ذكر أن الخسائر والأضرار قضية رئيسية للاتحاد الأوروبي، وأن بعض البلدان، لا سيما الأقل نمواً، هي الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ، وفي الوقت نفسه ليست مسؤولة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؛ لذلك يجب مساعدتها لمعالجة تأثير المناخ عليها.
وبيّن بوينو أن الاتحاد الأوروبي قدم اقتراحاً لإنشاء صندوق خاص بشأن الخسائر والأضرار، بشرط توسيع مجموعة البلدان المانحة للصندوق بما يتجاوز المانحين التقليديين، والاتفاق على التوسع على أساس الحقائق الاقتصادية وانبعاثات البلدان وقدرتها على المساهمة في هذه الجهود، وأن التكتل يعمل على هذا الملف من خلال «COP28».
وأوضح المتحدث الإقليمي أن الاتحاد الأوروبي اعتمد استراتيجيته للتكيف في العام 2021 ويدعم الدول الشريكة من خلالها لتحقيق المساهمات المحددة وطنياً، مشيراً إلى أن الاتحاد زاد دعمه للبلدان النامية، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تعبئة التمويل
وفيما يتعلق بدور الاتحاد الأوروبي في مواجهة تداعيات المناخ خاصة في الدول المتأثرة، قال بوينو، إن الاتحاد يعمل مع البلدان النامية لتزويدها بما تحتاج إليه للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، ويعد أكبر مزود للمساعدة الإنمائية في العالم «أكثر من 67 مليار يورو».
وأشار إلى أن الاتحاد قام برعاية «التحالف العالمي لتغير المناخ» ودعم من خلاله العديد من المشاريع في جميع أنحاء العالم، ولا يزال ملتزماً بالمساهمة في تحقيق هدف 100 مليار دولار كل سنة حتى 2025، بالإضافة إلى العمل على تعبئة التمويل من المصادر العامة والخاصة لتحقيق هذه الغاية، وتخصيص إيرادات من تسعير الكربون للبلدان النامية.
وأضاف بوينو أن الاتحاد الأوروبي يدعم مشاريع البلدان الشريكة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمساعدتها على الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وقادر على التكيف، كما يقوم بتطوير عدد من خطط عمل المناخ والطاقة المستدامة من خلال المساعدة التقنية، والتدريب وورش العمل.
إجراءات ملموسة
وحول أبرز القضايا التي سيطرحها الاتحاد الأوروبي خلال «COP28»، أشار المتحدث الإقليمي باسم الاتحاد الأوروبي إلى أن هناك اتفاقاً بين الاتحاد الأوروبي ورئاسة COP28 على العمل على مستويات متعددة لدفع تحول عادل للطاقة، وتنفيذ إجراءات ملموسة، ويشمل ذلك الاتفاق تعهداً عالمياً بشأن مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، مضيفاً أنه سيتم إعلان هذا التعهد خلال المؤتمر، مع ضرورة مضاعفة القدرة المركبة لمصادر الطاقة المتجددة 3 مرات لنصل إلى 11 تيراواط بحلول 2030 وضعف المعدل العالمي لكفاءة الطاقة.
واختتم بوينو تصريحاته لـ«الاتحاد» بأن الاتحاد الأوروبي سيستثمر 4 مليارات يورو في الطاقة المتجددة والهيدروجين في الاقتصادات النامية في السنوات الخمس المقبلة من خلال برنامج «البوابة العالمية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تغير المناخ الاتحاد الأوروبي الإمارات
إقرأ أيضاً:
من دبي إلى باكو.. «جناح الأديان» يحشد الأصوات في مواجهة تحدي المناخ
واصل «جناح الأديان» خلال مشاركته في مؤتمر الأطراف COP29، المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، حشد الأصوات الأخلاقية والدينية في مواجهة تحدي المناخ والبناء على النجاحات التي تحققت في COP28 الذي استضافته دبي العام الماضي.
ويشارك جناح الأديان هذا العام في مؤتمر الأطراف بتحالف عالمي يضمَّ 97 منظمة، تمثل 11 ديانة وطائفة متنوعة ليناقش موضوعات جوهرية تتزامن مع التحديات المناخية الراهنة، بما في ذلك المسؤولية الأخلاقية المشتركة للمجتمعات الدينية في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، وسبل تعزيز النظم الغذائية المستدامة، وحماية صغار المزارعين، خاصة في الخطوط الأمامية لتغير المناخ، والتأثيرات غير الاقتصادية لتغير المناخ، لا سيما الآثار الثقافية والنفسية والروحية، والحاجة إلى تعزيز مفهوم الحوكمة العالمية لرعاية الأرض، ودعم الفئات المهمشة والضعيفة في المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وانطلقت فكرة تنظيم جناح الأديان في COP28، المبادرة الاستثنائية الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمر الأطراف، التي توفر منصة عالمية تجمع بين قادة وممثلين من مختلف الديانات، إلى جانب العلماء والأكاديميين وخبراء البيئة وممثلي الشعوب الأصلية والشباب والمرأة، من أجل إيجاد حلول ناجعة وحاسمة تعالج الأزمة المناخية.
أخبار ذات صلة أزمة التغير المناخي في أفريقيا والمطالب الأفريقية في «كوب 29» «كوب 29» يبني على بيان «العشرين»وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، إن مواجهة أزمة المناخ تتطلب تطبيق نهج شامل يجمع بين الجهود العلمية والقيم الأخلاقية والروحية من أجل تحقيق العدالة المناخية، خاصة للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، وتعزيز الاستدامة البيئية.
وعلى مدار الأسبوع الأول، شهد جناح الأديان في COP29 العديد من الفعاليات، حيث تناولت جلساته الحوارية التي استضافت أكثر من 150 متحدثاً من جنسيات وأديان متنوعة، استعرضت العديد من الجهود والتجارب والممارسات المناخية الرائدة التي تطبقها عدد من المؤسسات الدينية حول العالم، وإلقاء الضوء على أُطر عملية تدمج المعرفة البيئية التقليدية مع النهج العلمي الحديث لتعزيز المرونة، وتشجيع الممارسات المستدامة.
ووجَّه المشاركون دعوات بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الخسائر الثقافية والنفسية الناجمة عن تغير المناخ، خاصة تلك التي تؤثر على المجتمعات الأصلية والمواقع التراثية، وتقديم برامج ومشروعات متخصصة تدعم المرأة في تعزيز قدرتها على التكيف مع تغير المناخ، لا سيما في القطاعات الريفية والزراعية.
المصدر: وام