وليد عبدالرحمن، شعبان بلال (رفح، غزة)

أخبار ذات صلة إسرائيل تواصل قصف القطاع وتحشد لاجتياح بري معبر رفح.. شريان حياة لسكان غزة

دخلت، أمس، قافلة جديدة من شاحنات الإغاثة من مصر إلى غزة، مع دخول الحرب على القطاع أسبوعها الثالث، فيما بدأ توزيع المساعدات على السكان في جنوب القطاع، بينما اعتبرت منظمات إغاثية أن الشحنات التي دخلت «ليست سوى قطرة في المحيط» بالنظر إلى الوضع الإنساني «الكارثي».


ودخلت قافلة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وضمت القافلة 17 شاحنة، وهي تضاف إلى قافلة أولى ضمت 20 شاحنة دخلت أمس الأول، عبر المعبر، وهو المنفذ البري الوحيد للقطاع غير الخاضع لسيطرة إسرائيل.
وأكد مسؤول في معبر رفح، أمس، أن ست شاحنات نقلت وقوداً إلى القطاع، من كميات كانت مخزنة سابقاً عند المعبر الحدودي.
واعتبرت منظمات دولية، أن الشحنات التي دخلت «ليست سوى قطرة في المحيط» بالنظر إلى الوضع الإنساني «الكارثي» لـ2.4 مليون نسمة في غزة.
وبعد اندلاع الحرب، شددت إسرائيل حصارها على القطاع، وقطعت إمدادات المياه والوقود والكهرباء والمواد الغذائية.
وبدأ توزيع الإمدادات الإغاثية أمس، لكن مسؤولي إغاثة ما زالوا يحذرون من وقوع كارثة إنسانية في ظل نفاد إمدادات الأغذية والمياه والوقود.
وقال محمود عطا مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني إن تدفق المساعدات، الذي بدأ أمس الأول، بنحو 20 شاحنة عبر من معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة، ضمت المساعدات الطبية، والتي تساعد في العمليات الطبية الأولية للجرحى والمصابين، خصوصاً مع نفاد أغلب الكميات من المساعدات الطبية الأولية.
وأضاف المسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«الاتحاد»، أن العشرين شاحنة هي بادرة أولى بعد جهود مصرية وعربية موسعة بالتفاوض مع دول العالم الكبرى والإقليمية، حيث سيتم توزيعهم على الجهات الأولى بالمساعدة من المستشفيات العاملة، داخل قطاع غزة لمساعدتهم في مداواة الجرحى خلال الساعات المقبلة.
وأعرب عن أمله في أن يتم السماح بدخول أكبر قدر من المساعدات خلال الأيام القليلة المقبلة، لمنع وفاة عدد كبير من سكان قطاع غزة.
في سياق متصل، قال محمود حماد مدير عام الشؤون الإدارية بالصحة الفلسطينية إن القطاع في حاجة ماسة إلى مزيد من المساعدات خلال الفترة المقبلة، موجهاً الشكر لكافة الجهود المصرية والعربية التي نجحت في السماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي بدأت بالقوافل الطبية.
وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الطبية التي تم السماح بدخولها سيتم توزيعها على المستشفيات الآهلة للعمل خلال الفترة المقبلة، على أمل إغاثة أكبر قدر من الجرحى والمصابين في المستشفيات الفلسطينية داخل قطاع غزة المحاصر.
وقال مارتن جريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة: إن العمل جار لتطوير نظام تفتيش «مبسط» يمكن لإسرائيل من خلاله فحص الشحنات مع ضمان التدفق المستمر للقوافل.
واعتبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك، أن الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة، «وإنْ كانت محدودة»، تعد «شريان حياة» لبعض من مئات آلاف المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، الذين انقطع عنهم الماء والغذاء والدواء والوقود والإمدادات الأساسية الأخرى.
من جهتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس، أن 120 مولوداً جديداً موضوعين في حاضنات معرضون للخطر بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.
وتعاني المستشفيات في القطاع نقصا حادا في الوقود والمياه والأدوية.
وقال المتحدث باسم اليونيسف جوناثان كريكس: «لدينا حالياً 120 طفلاً حديثي الولادة في الحاضنات منهم 70 طفلاً مرتبطون بأجهزة التنفس الاصطناعي. وبالطبع هذا يشعرنا بقلق بالغ».
وتحتاج أقسام الأطفال والولادات في قطاع غزة إلى الطاقة كمصدر أساسي لعلاج الأطفال الموجودين في الحاضنات ومساعدتهم على التنفس، لضمان بقائهم على قيد الحياة في ظل عدم اكتمال نموهم في رحم الأم.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى 1000 حالة غسيل كلى في قطاع غزة معرضة أيضاً للخطر في حال توقف المولدات عن العمل.
ويؤكد مسؤولون أنه يتم الاحتفاظ بمصادر الطاقة المحدودة في قطاع غزة للاستفادة منها في تشغيل مولدات المعدات الطبية.
وقال المتحدث باسم اليونيسف: «إذا وُضع الرضع في حاضنات، ورُبطوا بأجهزة التنفس الاصطناعي، حسبما هو متعارف عليه، فإن انقطاع الكهرباء يجعلنا نشعر بالقلق على حياتهم».
ووفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، تشهد غزة يومياً حوالى 160 ولادة، مشيرة الى وجود 50 ألف امرأة حامل في القطاع الذي يبلغ تعداد سكانه 2.4 مليون نسمة.
وبحسب طبيب يعمل في مستشفى النجار في رفح، حصلت محاولة، يوم الخميس الماضي، لإنقاذ جنين قضت والدته في قصف إسرائيلي على منزل العائلة، بينما كانت في الشهر السابع من الحمل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل الأمم المتحدة من المساعدات معبر رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"اليونيسيف": أكثر من 96% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المتحدث باسم منظمة "اليونيسيف" بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا سليم عويس، أن الواقع الآن في غزة صعب جدا، وأن هناك أكثر من 96% من السكان بشكل عام في قطاع غزة يعانون من مستويات انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية ومرحلة 5 وهى أعلى مرحلة من التصنيف الدولي.

وقال عويس - في مداخلة هاتفية مع قناة (العربية الحدث) الإخبارية - "نحن نوجه النداء ليس لإعلان المجاعة، ولكن للتعامل مع الوضع ومنع المجاعة التي ما زالت وشيكة وما زالت خطر يحدق بآلاف الأطفال، لذلك يجب الآن وقبل كل شيء وقف فوري لإطلاق النار لتلك الأسباب الموجودة على الأرض، ولكن وفي غياب وقف النار يجب أن يكون هناك دخول مستمر للمساعدات وهو ما لا يحدث".

وأضاف "أن المسئولية الأولى والأخيرة تقع على أطراف النزاع في تأمين دخول المساعدات الإنسانية، ولكن وفي هذه الحالة هناك المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحرك ويضغط بكل ما لديه لإدخال المساعدات بشكل كبير، فحتى الآن التحرك على الأرض والنتائج غير كافية".

وتابع قائلا "الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى تقوم بكل ما لديها من محاولات لإيصال المساعدات، حيث تم إدخال البعض منها ولكنها ليست كافية ونطالب بزيادة إدخال المساعدات، بالإضافة إلى تقديم التقارير والتي تعكس الواقع على الأرض وتأتي بعد دراسات واستبيانات وإحصائيات على الأرض، والمناشدة والضغط على المجتمع الدولي للتحرك وإيقاف هذه الحرب ووقف إطلاق النار وإعطاء الفرصة للعاملين في القطاع الإغاثي والإنساني للوصول إلى كل الأماكن لتقديم الخدمات لمن يحتاجها".

وشدد عويس على أن غزة الآن تعاني من نقص حاد في الغذاء والتغذية وهو ما يمثل خطرا شديدا على 3 آلاف طفل قد يواجهون الموت جوعا إذا ما حصلوا على التغذية اللازمة، لذلك "اليونيسيف" تعمل على إدخال الإمدادات الغذائية بشكل كبير، ولكن الذي يتم السماح له بالدخول من المساعدات قليل جدا".. مشددا على أن المسئولية الآن تقع على أطراف النزاع وأيضا على الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأمم المتحدة والذين يجب عليهم الآن اتخاذ موقف صارم وإنهاء معاناة المواطنين والأطفال في غزة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدولة لشؤون الإغاثة الفلسطيني: قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة
  • وزير شؤون الإغاثة الفلسطيني: قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة (فيديو)
  • قصف إسرائيلي مكثف يستهدف أحياء الصبرة والتفاح والدرج شرقي غزة
  • "اليونيسيف": أكثر من 96% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • آخر تطورات الحرب في غزة.. الأونروا: سكان القطاع فقدوا كل مقومات الحياة!
  • "الأونروا": سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة
  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
  • الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة تراكمت على الرصيف العائم
  • تراكمت على الرصيف العائم..الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة
  • «الراية» القطرية تحذر من خطورة الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة