إسرائيل تواصل قصف القطاع وتحشد لاجتياح بري
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلة بدء توزيع مساعدات على سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني معبر رفح.. شريان حياة لسكان غزةتنامت المخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط الناجم عن الحرب في غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف أهداف في القطاع، وتحشد قوات ومركبات مدرعة على الحدود استعداداً لاجتياح بري متوقع، بينما تتصاعد الاشتباكات على طول حدودها مع لبنان.
وقال فلسطينيون إنهم تلقوا تحذيراً جديداً من الجيش الإسرائيلي يأمر بالتحرك من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
ويجرى إيصال التحذير عبر منشورات تحمل شعار الجيش الإسرائيلي، منذ أمس الأول، وعبر رسائل صوتية على الهواتف المحمولة في أنحاء قطاع غزة.
وكثفت إسرائيل القصف قطاع غزة بضربات جوية منذ السابع من أكتوبر.
وأصدرت إسرائيل من قبل تحذيرات للفلسطينيين تأمرهم فيها بالتوجه جنوباً لكن الفلسطينيين يقولون إن قطع الرحلة إلى جنوب القطاع أمر بالغ الخطورة، في ظل ضربات جوية لا تتوقف، وفي ظل استهداف الجيش الإسرائيلي لجنوب القطاع أيضاً بضربات جوية مكثفة.
وقالت الكثير من الأسر التي تركت مدينة غزة إلى جنوب القطاع إنها فقدت ذويها في ضربات جوية إسرائيلية على الجنوب.
واعتبر الخبيرالسياسي مصطفى الطوسة أنّ السبيل الوحيد المطروح أمام المنطقة لمنع انتشار النزاع ووقف التصعيد في قطاع غزة والجبهات الأخرى، هو تضاف جهود الدولية لكي تمارس ضغوطاً دبلوماسية من أجل وقف القصف والتصعيد العسكري.
وأكد الطوسة لـ«الاتحاد»، من باريس، أنه لا بديل عن الحل الدبلوماسي، فليس من صالح المنطقة والعالم طول أمد الحرب في غزة.
وفي هذه الأثناء، أضافت إسرائيل أمس 14 تجمعاً سكنياً إلى خطة الإخلاء في شمالها بالقرب من لبنان وسوريا، مع تصاعد الاشتباكات على طول الحدود مع لبنان.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن واشنطن سترسل مزيداً من العتاد العسكري دعماً لإسرائيل، ولتعزيز الموقف الدفاعي للولايات المتحدة. وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة سترسل مزيداً من معدات الدفاع الجوي، بما يشمل أنظمة «ثاد» المضادة للأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية، وفرقاً إضافية من أنظمة «باتريوت» للدفاع الجوي، وستجهز مزيداً من القوات. وتحشد إسرائيل دبابات وقوات قرب السياج الحدودي حول قطاع غزة، استعداداً لاجتياح بري مزمع. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، إن الحرب قد تستغرق شهراً أو شهرين أو 3، فيما أفادت وكالة أنباء «بلومبيرغ» أن إسرائيل تواجه ضغوطاً أميركية وأوروبية غير معلنة، لتأخير خطة الهجوم البر، أملا في عقد صفقة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين والأجانب لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.
استهداف
كشف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في حادثة استهداف لقوات إسرائيلية غربي الحدود مع غزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش.. وهذا ما فعلته
يحقق الجيش الإسرائيلي في دخول دانييلا فايس، وهي رئيس حركة استيطانية متطرفة، إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي، خلافا للبروتوكولات المتبعة ومن دون علم قيادات الجيش.
وتجاوز جنود إسرائيليون في غزة رؤساءهم لمساعدة زعيمة حركة "نحالا" الاستيطانية في دخول القطاع، لمسح مواقع المستوطنات التي تسعى لإقامتها، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن دانييلا فايس، التي تسعى لإعادة الاستيطان شمال غزة، قامت بجولة في الجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي مع القطاع مع آخرين يوم 13 نوفمبر الجاري، ثم "عبرت المجموعة بعد ذلك الحدود وقطعت مسافة داخل القطاع".
وأضافت أن فايس "اتصلت بجنود تعرفهم قرب ممر نتساريم وسط غزة، أرسلوا بدورهم سيارة لنقلها وزملائها إلى عمق القطاع".
وممر نتساريم منطقة عازلة وسط غزة، أقامها الجيش الإسرائيلي في موقع مستوطنة تم تفكيكها في خطة فك الارتباط عن القطاع عام 2005.
و"بعد ذلك، جرى نقل المستوطنين مرة أخرى إلى حدود غزة وخرجوا من بوابة غير رسمية لتجنب إيقافهم من جانب قوات الأمن".
وفقا للمصدر، لم يكن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي على علم بدخول فايس إلى القطاع.
وذكر الجيش أن "دخول فايس إلى قطاع غزة غير معروف ولم تتم الموافقة عليه بالطرق المناسبة، وإذا وقع الحادث فهو غير قانوني ومخالف للبروتوكول وسيتم التعامل معه وفقا لذلك".
وقالت فايس للإذاعة العامة الإسرائيلية إن "المستوطنين المحتملين مستعدون لإعادة توطين غزة في أي لحظة".
وفي أكتوبر الماضي، قالت فايس خلال مؤتمر صحفي إن حركة "نحالا" أنشات 6 مجموعات استيطانية تضم 700 عائلة، مستعدة لإنشاء مستوطنات جديدة في غزة إذا سنحت الفرصة.
وأوضحت للمشاركين: "جئنا إلى هنا (موقع المؤتمر) لتوطين قطاع غزة بالكامل من الشمال إلى الجنوب، وليس جزءا منه فقط".
ولتحقيق هذه الغاية، أعربت فايس عن دعمها لطرد سكان غزة، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
وينفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نية إسرائيل إعادة توطين القطاع، ومع ذلك تحدث شركاؤه في الائتلاف الحكومي وأعضاء حزب الليكود الذي ينتمي إليه عن الفكرة.