«الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة تحتاج 100 شاحنة مساعدات يومياً
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا» في غزة، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، إثر نفاد الوقود داخل القطاع والذي يعتمد عليه في تشغيل القطاع الطبي، فيما أعلنت الوكالة مقتل 29 من موظفيها في القطاع منذ بداية الحرب في السابع أكتوبر الجاري.
وقال عدنان أبو حسنة لـ«الاتحاد»: إن دخول الوقود ضمن المساعدات ضروري، من أجل حياة المدنيين والقدرة على تشغيل القطاع الطبي الذي يعمل في ظل ظروف صعبة وعصيبة. وقال إن عدم دخول الوقود ينذر بتوقف القطاع الطبي بالكامل، وبالتالي وقوع كارثة إنسانية.
وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى 100 شاحنة مساعدات إنسانية يومياً، فيما دخل حتى اللحظة نحو 37 أغلبها مساعدات طبية ضرورية للقطاع الطبي، ليس بينها الغذاء أو الوقود الذي يعتبر شرطاً ضرورياً أصلاً لاستخدام المساعدات الطبية، وإجراء العمليات الجراحية العاجلة والضرورية للمصابين.
وطالب عدنان بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية كافة لأهالي قطاع غزة دون توقف، لاسيما وأن المدنيين هم المتضررين الرئيسيين من الأحداث الجارية. وتعمل «الأونروا» بالتعاون مع الجهات المختلفة للوصول لحل لدخول المساعدات الإنسانية كافة خاصة الغذاء والوقود لتشغيل القطاعات الرئيسية التي تحد من المعاناة داخل القطاع.
وكان فيليب لازاريني، المفوض العام لـ«الأونروا»، أشار إلى أنه دون وقود، فإننا سنخذل سكان غزة «الذين تتزايد احتياجاتهم كل ساعة، تحت أنظارنا، وهذا لا يمكن ولا ينبغي أن يحدث».
وقال: «أدعو جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم إلى السماح فوراً بدخول إمدادات الوقود إلى قطاع غزة، وضمان استخدام الوقود بشكل صارم لمنع انهيار الاستجابة الإنسانية».
وأضاف: «تؤوي (الأونروا) حالياً أكثر من نصف مليون شخص من أصل حوالي مليون نازح في أرجاء قطاع غزة».
ورحب بدخول قافلة إغاثة إلى غزة، ومع ذلك، فإنها بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية، ولكي تكون ذات جدوى، فإن غزة تحتاج إلى خط إمداد إنساني متواصل وموسع.
وتعمل «الأونروا» في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
صدمة وحداد
أعلنت وكالة «الأونروا»، أمس، مقتل 29 من موظفيها في قطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع أكتوبر الجاري.
وقالت الوكالة عبر حسابها على منصة «إكس»: «تم التأكد من مقتل 29 من زملائنا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، نصفهم من المعلمين»، مضيفة: «نحن في حالة صدمة وحداد».
وبحسب «الأونروا»: «قتل 12 نازحاً كانوا قد لجأوا إلى مدارس الأمم المتحدة، وأصيب ما يقرب من 180 آخرين منذ بداية النزاع».
كما تعرضت 38 منشأة تابعة للوكالة الأممية لأضرار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا فلسطين إسرائيل غزة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 60 شهيداً جديداً في غزة .. ومصرع وجرح 5 جنود صهاينة في كمين جنوب القطاع
الثورة / متابعات
واصل العدو الصهيوني قصفه لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ٣٣ لاستئناف حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء القطاع مخلفة اعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وأكدت مصادر فلسطينية بان أعداد الشهداء تخطى عدد الستين شهيداً أكثر من نصفهم بخان يونس جنوب قطاع غزة، خلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية .
وتجاوز عدد الشهداء والمفقودين جراء استمرار العدوان على غزة 62 ألفًا، بينهم 51,065 شهيدًا تم تسجيلهم في المستشفيات، وأكثر من 11 ألف مفقود ما بين شهداء لم تُنتشل جثامينهم أو مصيرهم لا يزال مجهولًا.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51,157 شهيدا، و116,724 مصابا.
وقالت الصحة في تصريح لها: “بأن من بين الحصيلة 1,783 شهيدا، و4,683 مصابا منذ 18 مارس الماضي”.
وأضافت الوزارة: “إن 92 شهيدا، و219 مصابا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية”.
وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
وفي سياق متصل، أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن العدوان الصهيوني على غزة قتل من الأطفال والنساء منذ 18مارس الماضي حتى الآن 595 طفلا و308 نساء.
وأضاف المركز، في بيان: “مع استئناف الهجوم العسكري الصهيوني تصدّرت النساء والأطفال قائمة الضحايا، لتجد النساء أنفسهن بين قصف يسلب حياتهن، أو قصف يفقدهن أطفالهن “.
وأوضح أن عدد الأطفال الذين استشهدوا منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بلغ 595 طفلا وعدد النساء وصل إلى 308 سيدات .
وارتفعت حصيلة الشهداء من الأطفال إلى 18 ألفا و44 طفلا، أما من النساء فوصلت إلى 12 ألفا و402 سيدات، بحسب البيان .
وأكد المركز أن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لم تتوقف خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير 2025، إنما كانت “كامنة تحت هدنة هشة تقتل الأرواح ببطء “.
ونقل المركز عن مديره راجي الصوراني، قوله: “كم من الأطفال والنساء ينبغي أن يستشهدوا حتى يعترف العالم صراحة بأن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية؟”.
بالمقابل قُتل جندي صهيوني وأصيب أربعة آخرون بجروح أمس السبت إثر تفجير دبابة بصاروخ موجه في قطاع غزة .
وأكد موقع ” للو تسنزورا” العبري، مقتل جندي واحد على الأقل وإصابة أربعة آخرين جراء تعرض دبابة لتفجير بواسطة عبوة ناسفة شرق غزة، ثم تم استهدافها بصاروخ موجه.
واعترفت وسائل إعلام عبرية، بوقوع معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة.
في غضون ذلك أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، السبت، أن المقاومة تمكنت من انتشال شهيد كان مكلفاً بتأمين الأسير الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، قائلًا: “لا زال مصير الأسير وبقية المجاهدين الآسرين مجهولاً”.
وأكد أبو عبيدة في تغريدات عبر قناته على تليغرام، قائلا “نحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان، لكن حياتهم في خطر بسبب عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو”.
وأوضح أبو عبيدة، أن العدو الصهيوني يكذب في دعوى معاملة الأسرى بطريقة غير إنسانية، ويزور شهادات كاذبة لأسرى سابقين؛ بهدف التحريض على المقاومة والتغطية على فضيحة قتله لأعداد من أسراه والتسبب في استمرار معاناة بقيتهم.
إنسانيًا، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن فلسطينيي غزة محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع مرة أخرى جراء اغلاق “اسرائيل” لمعابر القطاع للأسبوع السابع على التوالي، ومنع دخول “المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية، والأغذية، ولقاحات الأطفال، والوقود إلى غزة”.
وأضافت “الأونروا” في بيان نشرته، السبت، أن فلسطينيي غزة محاصرون و يتعرضون للقصف والتجويع بينما تتكدس إمدادات الغذاء والدواء والوقود و المأوي المؤقتة عند معابر القطاع.
وطالبت بضرورة “إعادة فتح المعابر للسماح بتدفق المساعدات بشكل مستمر”، داعية إلى تجديد وقف إطلاق النار في القطاع.
ولفتت “الأونروا” إلى أن أكثر من 2.1 مليون شخص محاصرون في قطاع غزة ويتعرضون للقصف والتجويع.
ويواجه أبناء الشعب الفلسطيني في غزة موجة الجوع الجديدة منذ إغلاق العدو الصهيوني للمعابر في وقت لم يتعافوا فيه من آثار الموجة السابقة التي نجمت عن سياسة العدو في تقنين دخول المساعدات الغذائية والإغاثية للقطاع على مدار 19 شهرا من الإبادة الجماعية.
وفي هذا الصدد، دعت فرنسا إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووقف العدوان الصهيوني عليه.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أنه لا بد من السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأشار المتحدث باسم الوزارة كريستوف لوموان في مؤتمر صحفي، إلى أن فرنسا تدعو منذ أشهر طويلة للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات.