الأمم المتحدة تحذر من فيضانات شديدة ورياح مدمرة في اليمن
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الصين: القوة ليست وسيلة لإنهاء النزاع «الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة تحتاج 100 شاحنة مساعدات يومياًحذرت الأمم المتحدة، أمس، من فيضانات شديدة ورياح مدمرة في اليمن تزامناً مع بدء تأثيرات الإعصار تيج.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، في بيان تلقت الاتحاد نسخة منه، إن «الحالة الإعصارية تيج تؤثر على أرخبيل سقطرى برياح وأمطار قوية، وهي في طريقها للتطور إلى إعصار استوائي شديد مع تأثيرات محتملة على محافظة المهرة شرقي اليمن والحدود مع سلطنة عُمان».
وأضافت المنظمة أنه «من المحتمل حدوث رياح مدمرة وعواصف خطيرة وفيضانات شديدة مع اقتراب النظام من سواحل اليمن». وحثت المنظمة الأممية مدراء الشؤون الإنسانية وصناع القرار على أخذ العاصفة الاستوائية «تيج» بعين الاعتبار في خططهم، ومراقبة الوضع، مشيرة إلى أنه يمكن للأنظمة الاستوائية أن تتطور بسرعة وتسبب أضراراً واسعة النطاق أثناء الهبوط.
ونصحت المنظمة الصيادين اليمنيين بعدم الصيد في البحر العربي، بسبب هذه الحالة المناخية.
من جانبه، تابع رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، مدى استعداد قيادات السلطات المحلية وغرف الطوارئ للتعامل مع تداعيات هذا الإعصار والاستفادة من التجارب السابقة في التعاطي مع أي تبعات جراء التغيرات المناخية.
بدوره، أهاب المركز اليمني للأرصاد الجوية في محافظات المهرة سقطرى ومديريات شرق حضرموت، بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر مع اقتراب تأثيرات الحالة المدارية في بحر العرب، وما يصاحبها من هطول غزير للأمطار واشتداد سرعة الرياح على المناطق الساحلية والمياه الإقليمية لليمن.
ودعا المركز في بيان صحافي، اليمنيين إلى الابتعاد عن بطون الأودية وعدم المجازفة في عبورها، ورفع الممتلكات العامة والخاصة والمركبات من مجاري الأودية وفروعها الممتدة بداخل المدن والقرى، وتجنب ملامسة أعمدة الإنارة أو الموصلات الكهربائية أثناء وبعد هطول الأمطار، وأخذ الحيطة والحذر للساكنين بقرب المنحدرات الجبلية والمرتفعات من خطورة الانزلاقات الطينية والصخرية، وحذر الصيادين ومرتادي البحر بتجنب السفر أو الإبحار نتيجة للرياح العاتية واضطراب أمواج البحر الشديد.
وأشار المركز إلى أن بيانات التنبؤات العددية الصادرة عن المركز وتحاليل خرائط الطقس تشير إلى استمرارية تحرك الإعصار المداري الذي يصنف من الدرجة (الثالثة) في المدخل الشرقي لخليج عدن بهبات رياح مركزية تتراوح بين (100 - 110) عقدة تبعد عن أقرب نقطة من سواحل المحافظات الشرقية (390) كيلومتر وعن جزيرة سقطرى (50) كيلومترا، وتتحرك في اتجاه مباشر نحو محافظة المهرة خلال الـ(48) ساعة القادمة.
وأوضح المركز أن مركز عين الإعصار المداري يتوقع أن يمر في المنطقة الواقعة بين مدينة حصوين وقشن بمحافظة المهرة ابتداءً من مساء اليوم إلى فجر يوم غد الثلاثاء يصاحبها هطول غزير للأمطار مع رياح عاتية وهيجان أمواج البحر يتراوح بين 6 إلى 8 أمتار.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تتراجع حدة الإعصار المداري يوم غدٍ الثلاثاء بعد مروره في اليابسة بمحافظة المهرة إلى منطقة ضغط جوي منخفض تتحرك في اتجاه شمال غرب باتجاه المناطق الشرقية لمحافظة حضرموت والشريط الساحلي تدخل ضمن التأثيرات غير المباشرة وأقل حدة تبدأ التأثيرات من يوم غد إلى مساء الأربعاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي توقفت فيه الدراسة بمحافظتي المهرة وسقطرى، أمس، احترازاً من إعصار تيج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن فيضانات
إقرأ أيضاً:
بعد انقضاء المهلة.. الأمم المتحدة تحذر من هجوم وشيك للدعم السريع على الفاشر
حذّرت الأمم المتحدة الأربعاء من مخاطر تتهدد سلامة المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد ورود تقارير عن “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع.
وجاء في بيان للمتحدث باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو “نحن قلقون للغاية”.
كما تحدث البيان، عن إنذار وجّهته في هذا الأسبوع قوات الدعم السريع.
ودعت قوات الدعم السريع في بيانها كل قوات الجيش وتلك الحليفة له إلى مغادرة الفاشر بحلول بعد ظهر الأربعاء، مشيرة إلى أنها مستعدة لتنفيذ “هجوم وشيك”، بحسب ماغانغو.
وأضاف المتحدث، "نجدد دعوتنا للطرفين إلى احتواء التوترات حول المدينة، واتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية سكانها المدنيين بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الدولي".
وقال ماغانغو “يعاني سكان الفاشر كثيرا بالفعل منذ أشهر جراء عنف عبثي وانتهاكات وتجاوزات وحشية، لا سيما في سياق الحصار المطول لمدينتهم”.
وقال الجيش السوداني إن تهديدات ميليشيات آل دقلو للمقاتلين في الفاشر بمهلة 48 ساعة للاستسلام أو الخروج تعد بمثابة فرفرة مذبوح.
وأكد، أنه منح هذه الميليشيات مهلة إضافية لمواجهة القوات في الميدان.
ونفى الجيش ما تروج له “الدعم السريع” بشأن استسلام مجموعة من القوة المشتركة في معسكري “أبو شوك” و”السلام” غرب الفاشر، مؤكداً تماسك قواته وحلفائه من الحركات المسلحة والمقاومة الشعبية استعدادًا لهزيمة قوات “الدعم السريع” إذا واصلت الهجوم على المدينة.
وتحدّى الجيش السوداني وعدد من الفصائل المسلحة الموالية له تهديدات قوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو، الشهير بـ “حميدتي”، باجتياح مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور خلال 48 ساعة.
في المقابل، أعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش أنها على استعداد تام للتصدي لأي محاولات جديدة لاقتحام المدينة.
وأكدت “القوة المشتركة” أنها سترد بحسم على أي هجوم، مشددة على أن الفاشر ستظل “عصيّة على الغزاة”.
من جانب آخر، كشف حاكم دارفور، مني أركو مناوي، عن دعم عسكري كبير لقوات “الدعم السريع” من الخارج عبر الحدود مع ليبيا، بينما أكدت “القوة المشتركة” أنها دمرت أكثر من 6 آلاف آلية عسكرية تابعة لـ “الدعم السريع” في معارك سابقة.
وتواصل قوات “الدعم السريع” تصعيد هجماتها في محاور الصحراء، مع اندلاع مواجهات عنيفة في أطراف شمال دارفور، بينما يزعم كل طرف تكبيد الآخر خسائر كبيرة.
ويشهد السودان منذ نيسان/ أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 12 مليونا، ما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.
وتشهد الفاشر التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ أيار/ مايو بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان.