«مهرجان السدر».. إضاءة سينمائية على التغير المناخي
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
انطلقت أمس، في «مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي»، فعاليات النسخة الثالثة من «مهرجان السدر للأفلام البيئية»، بالتعاون مع «هيئة البيئة - أبوظبي» و«جامعة نيويورك أبوظبي»، ويشهد المهرجان على مدى يومين، برنامجاً خاصاً بقضية المياه، وعروضاً لباقة مختارة من الأفلام الإقليمية والدولية، وعدداً من حلقات النقاش حول الاستدامة البيئية.
المهرجان الذي يختتم فعاليته اليوم، يؤكد على الدور الأساسي للمياه في تحقيق الاستدامة البيئية، تماشياً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، وبالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28»، وتركز الدورة على قضية المياه الحيوية، وارتباطها بتغير المناخ والتوازن البيئي وبقاء النوع البشري.
مستقبل مستدام
ويتعاون مهرجان «السدر للأفلام البيئية» مع هيئة البيئة - أبوظبي لتسليط الضوء على القضايا البيئية والقيادة الشبابية في هذا المجال، لتعزيز مستقبل مستدام للجميع، وتسلط هذه الدورة الضوء على الأهمية الحيوية للمياه كأحد أهم الموارد الأساسية لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، وحجم التحديات العالمية التي تواجهها.
اليوم الأول
بدأ برنامج المهرجان في يومه الأول بعرض تقديمي عن قضية المياه، من تقديم الناشطة البيئة رشا صالح، ثم تم عرض الفيلم القصير (The Whelming Sea)، الذي يجسد رحلة في حياة الحيوانات على حافة البحر، يليه عرض فيلم (The First Days) للمخرج ستيفان بريتون، والذي يقدم معالجة ساحرة لقوة الطبيعة في تشيلي، كما تم عرض الفيلم الوثائقي (Stepping Softly on Earth)، الذي يستعرض قصة نضال الشعوب الأصلية من أميركا اللاتينية.
وشهد برنامج المهرجان تقديم أحد أوائل الناشطين العرب في مجال السينما البيئية، وهو المخرج السينمائي السوري عمر أميرالاي، وعرض المهرجان فيلمه الكلاسيكي (Everyday Life in a Syrian Village)، كما عرض المهرجان أعمالاً عربية أخرى من مهرجان «ريف» اللبناني ومختبر دبين في الأردن.
10 أفلام
وحول انطلاقة النسخة الثالثة من «السدر للأفلام البيئية» قال نزار أنداري، أستاذ العلوم الإنسانية، والمدير الفني للمهرجان، لـ«الاتحاد»: يضم البرنامج هذا العام مجموعة مختارة من الأفلام الإقليمية والدولية وعددها 10 أفلام، ما بين الوثائقية والقصيرة والسرد، تغطي الجوانب المتنوعة لقضية المياه، بداية من أهميتها الثقافية، ونهاية بدورها الحاسم في استدامة أنظمتنا البيئية. وتابع: المميز في هذه الدورة انطلاقته بالتزامن مع «Cop28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات، حيث تم انتقاء عدد من أبرز الأفلام، التي تستعرض أهمية البيئة والاستدامة، وتلعب دوراً مهماً في التوعية البيئية للأجيال المقبلة، وتشدد على أهمية السينما في تسليط الضوء من خلالها على القضايا البيئية.
منصة ملهمة
وأوضح أنداري أن المهرجان يعتبر منصة لإلهام المشاركين لمواجهة تغير المناخ، وقال: نتعمق هذا العام في قضية المياه ودورها المحوري في عالمنا من خلال منهجية عالمية وأسلوب عملي، مع إبراز دور الفنانين الموهوبين في إلهام الجماهير لفهم المخاطر التي يتعرض لها كوكبنا، وتفعيل هذا الدور.
تحديات بيئية
أكد أحمد عبد المطلب باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة - أبوظبي، أهمية الدور الذي يلعبه المهرجان في التوعية البيئية، وقال: يكتسب مهرجان السدر أهمية كبيرة كمنصة جاذبة للأفلام البيئية، لأننا نؤمن بأن سرد القصص حول البيئة هو السبيل لترسيخ قيم وممارسات الاستدامة، ومن ثم إحداث التغيير الإيجابي المطلوب، كما يسلط المهرجان الضوء على جهود أبوظبي لإشراك مجتمعنا المحلي في تقديم الحلول المحتملة المبتكرة للتحديات البيئية.
فعاليات اليوم الثاني
يتضمن برنامج «مهرجان السدر للأفلام البيئية» في يومه الثاني، ختام المهرجان، عرضاً متخصصاً لهيئة البيئة - أبوظبي، يتبعه فيلم مصري قصير بعنوان (Drowning Fish)، كما يعرض الفيلم الروائي الهندي (Whispers of Fire and Water)، وهو قصة مؤثرة عن فنان يبحث عن الاستقرار في عالم غير متوازن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة البيئة أبوظبي
إقرأ أيضاً:
مهداة للمخرج علي الغازولي.. تفاصيل مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة
عقد المؤتمر الصحفي لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية و القصيرة فى دورته الـ26 اليوم بمركز الإبداع بحضور هالة جلال رئيس المهرجان، والذي من المقرر أن ينطلق فعالياته خلال الفترة من 5 حتى 11 فبراير المقبل.
وأوضحت هالة جلال، رئيس المهرجان، خلال المؤتمر الصحفي ، أنّها بذلت مع إدارة المهرجان مجهودًا كبيرا في التذوق السينمائي في اختيار الأفلام المشاركة بالدورة الحالية من أجل الاستمتاع بصناعة السينما، والتي تشمل أفلاما من الهند ومصر وأوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
وتابعت «جلال»، خلال فعاليات المؤتمر الصحفي تفاصيل المسابقات والتي تتضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة برئاسة مروان عمارة، والتي تتضمن 10 أفلام، من بينهم فيلم فدائي من فلسطين، وفيلم مصري، إضافة لمسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة برئاسة ماجي مرجان ويتضمن 24 فيلما من 20 دولة بينها 12 فيلما من مصر والعالم العربي ضمن 2300 فيلم تقدم للمشاركة في المسابقة.
وأضافت هالة جلال، رئيس المهرجان، أنّه تم استحداث «ملتقي الإسماعيلية» بالدورة الحالية والتي تستهدف فتح مجال لقاء شركات الإنتاج بصناع الفيلم التسجيلي لدعم المواهب الجديدة.
أشادت المخرجة هالة جلال بقناة الوثائقية خلال المؤتمر الصحفي المقام حاليا بدار الأوبرا المصرية لإعلان تفاصيل الدورة الـ 26 من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، مشيرة إلى أنها شريك أساسي خلال المهرجان.
وتابعت خلال المؤتمر: "قناة الوثائقية ستقوم بمنح جائزة مهمة لمسابقة النجوم الجديدة، والفائز له فرصة يصنع فيلم من خلال القناة وسعداء باهتمامهم الكبير بالمهرجان". حرص عدد من صناع الفن والسينما على حضور المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان.
وكشفت المخرجة هالة جلال عن أسماء المكرمين بالمهرجان، حيث تقرر إطلاق اسم المخرج التسجيلى على الغازولى على الدورة الجديدة من المهرجان وسيتم تكريمه.
وأضافت هالة جلال: “كما يكرم المهرجان المخرج فاروق عبد الخالق وماهر راضى، مدير التصوير، والمخرجة تهانى راشد”.
وكشفت المخرجة هالة جلال عن المهرجان هذا العام يحمل عديد من المفاجآت المختلفة على مستوى المسابقات المختلفة سواء الرسمية أو البرامج الموازية.
وأضافت هالة خلال المؤتمر الصحفى للمهرجان اننا عملنا فى ظل ظروف صعبة للغاية بسبب الميزانية الضئيلة جدا ولكن كنا حرصين على تقديم دورة مختلفة وهو ما اتمنى ان يلمسه جميع الحضور بالمهرجان.
و يضم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية مسابقة الطلبة «النجوم الجديدة» برئاسة مخرج الأفلام التسجيلية أحمد نبيل والتي تضم 19 فيلما من أسوان والإسكندرية والقاهرة، إضافة لمسابقة أفلام من العالم خارج المسابقة الرسمية، برئاسة حنان راضي، ويضم 25 فيلما من عدة دول وتتراوح مدتها من 5 إلى 70 دقيقة، إلى جانب برنامج «نظرة عن التاريخ»، والذي يستهدف عرض أفلام لم تعرض من قبل.
وكشفت إدارة المهرجان عن لجان التحكيم حيث يرأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل المخرج الكاميرونى جان مارى تينو والمخرجة المصرية نادين صليب والمنتج البرازيلى ردودريجو برن. أما مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والتحريك يرأس اللجنة المخرج الفرنسى سولونج بوليه والممثل محمد حاتم والمخرجة الألمانية كارلوتا كيتل.
بينما مسابقة النجوم الجديدة يرأسها الباحثة السينمائية التونسية انصاف وهيبة والمخرج المصرى إسلام كمال والمخرج المصرى بسام مرتضى.وأخيرا لجنة مسابقة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين وهم أوال سلوا من بولندا وأحمد زكريا من مصر وروبرتو بالداساري من إيطاليا.
وكشفت المخرجة هالة جلال عن أسماء المكرمين بالمهرجان، حيث تقرر إطلاق اسم المخرج التسجيلى على الغازولى على الدورة الجديدة من المهرجان وسيتم تكريمه.
وأضافت هالة جلال: “كما يكرم المهرجان المخرج فاروق عبد الخالق وماهر راضى، مدير التصوير، والمخرجة تهانى راشد ونبيه لطفى وعطيات الابنودى وسمير عوف وجان مارى تينو وروسى كفمان”.
أما عن الشركات فستكون مع صندوق التنمية الثقافية والمجلس الأعلى للثقافة والفنون وجهاز التنسيق الحضاري وهئية الكتب والهيئة العامة بقصور الثقافة ومحافظة الإسماعيلية والعرض بفائدة والتل الكبير وشركات مع مكتبة الإسكندرية وبورسعيد أيضا سنعرض بالمكتبة العامة ،هيية نشيط السياحة ومصر للطيران ومدينة الإنتاج الإعلامي والهيئة العليا للاعلام نقابة المهن السينمائية والمعهد العالي للسينما واكاديمية الفنون ومعهد جوتة وشركة ريد ستار وشركة بي وسرد وحواديت وفيلم كلينك وبلاتومينيا وكل المتطوعين المشاركين وقناة الوثائيقية.
جدير بالذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يُنظمه المركز القومى للسينما، ويُعد واحدًا من أعرق المهرجانات فى العالم العربى، ومن أوائل المهرجانات المتخصصة فى الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1991.