أبوظبي تحتضن تحدي تكنولوجيا المعلومات للشباب من أصحاب الهمم 2023
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
تحتضن إمارة ابوظبي خلال الفترة من 25 وحتى 27 أكتوبر الحالي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الجولة النهائية من مسابقة تحدي تكنولوجيا المعلومات العالمي للشباب من أصحاب الهمم 2023، حيث تستقطب 87 متسابقاً من 15 دولة يجتمعون في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، ونحو 406 متسابقاً يشاركون عبر(الشبكة العنكبوتية) من 13 دولة، وتنظم المسابقة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وبالتعاون مع وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في كوريا الجنوبية وشركة إل جي إلكترونيكس،
شهدت الجولات التمهيدية للمسابقة تأهل دولة الإمارات.
ويأتي هذا التأهل بفضل الجهود المشتركة بقيادة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وبالتعاون مع مجموعة من مؤسسات المجتمع المحلي، والتي عملت معاً على تدريب الفرق المشاركة من الطلاب أصحاب الهمم وتأهيلهم للمشاركة في التحدي، وبدعم من جهات حكومية وخاصة، بما في ذلك كلية الهندسة بجامعة العين ومجلس الأمن السيبراني وشركة سايبر جيت للحماية الإلكترونية وجامعة بوليتكنك أبوظبي.
وخضع الطلاب لبرامج مكثفة للتدريب وصقل المهارات في مختبرات كلية الهندسة في جامعة العين بأبوظبي. وشمل تدريبهم مجالات متخصصة، بما في ذلك تحدي إنشاء وتحرير العرض التقديمي باستخدام البوربوينت وتحدي الأكسل، وتحدي البحث والاستفادة من المعلومات لمعالجة مشاكل الحياة اليومية باستخدام الإنترنت، وتحدي السيارة الذكية الإلكتروني الإبداعي الذي يقيم مهارات استخدام برنامج سكراتش لبرمجة السيارات ذاتية القيادة، وتحدي إنترنت الأشياء الإلكتروني الإبداعي. وأقيمت الجلسات بإشراف مهندسي المختبرات وركزت على تزويد الطلاب بالمهارات العملية الضرورية للمنافسة في المسابقة.
وقال أسعد حواس الصديد مدير مكتب إدارة المشاريع في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: “يسرنا هذا التعاون بين ” زايد العليا ” وشركائها من المجتمع المحلي، الذي يأتي متوائماً مع استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم 2020- 2024، الداعمة لأصحاب الهمم في مختلف مراحل الحياة”.
وأضاف: نجح الطلاب في إبراز إمكاناتهم خلال المسابقة، بفضل تزويدهم بالخبرات العملية اللازمة لذلك. وحظيت الفرق الإماراتية الخمسة بإشراف مرشدين مختصين، ونجحت في التأهل للجولات النهائية بعد تقديمها مشاريع منافسة في مجال البحث والاستفادة من المعلومات التي تتناول تحديات الحياة اليومية باستخدام الإنترنت.
ويشير الصُديد إلى أن أحد هذه الفرق قدم ابتكاراً مميزاً، عبارة عن جهاز فعال في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل بصرية على اكتشاف العوائق عن طريق الصوت والاهتزازات وتباين الألوان. كما صمم فريق آخر جهاز تنبيه للكرسي المتحرك الذي يصدر تنبيهاً عند اكتشاف تعرض الكرسي لأي حادثة.
ومن ناحيته أكد الدكتور عامر قاسم، نائب رئيس جامعة العين في أبوظبي التزام الجامعة بإرساء الشراكات والمبادرات الدامجة لأصحاب الهمم في المجتمع. كما أشار إلى حرص الجامعة على تمكين الأفراد من الإعاقات النمائية وإلهامهم للتغلب على التحديات في تكنولوجيا المعلومات.
وبهذه المناسبة، أعرب سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن سعادته بالأداء الذي قدمته الفرق الإماراتية في هذه المسابقة العالمية، وأشار إلى أن هذا جاء نتيجة التعاون الفعال بين الشركاء، وقال: “تأتي مشاركة مجلس الأمن السيبراني في هذه الفعالية العالمية في إطار استراتيجية المجلس الرامية إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني. وتهدف المسابقة إلى تمكين جميع أفراد المجتمع، ولاسيما الشباب أصحاب الهمم، من أجل تسهيل اندماجهم في المجتمع ورفع وعيهم بالوصول الرقمي وتمكينهم من الحصول على المعلومات بمفردهم ودون الحاجة إلى مساعدة الآخرين”، مؤكداً أهمية دورة هذا العام من التحدي باعتبارها أول دورة تنطلق في الشرق الأوسط بعد ثلاث سنوات من الفعاليات الافتراضية بسبب الأزمة الصحية العالمية.
ومن جانبه قال سرديان بابيتش، رئيس أمن المعلومات في شركة سايبر جيت للحماية الإلكترونية: “نهدف من خلال التزامنا الراسخ إلى تحقيق رؤيتنا الرئيسية الرامية إلى توفير عالم يتيح للجميع الوصول إلى التكنولوجيا. ويواصل تحدي تكنولوجيا المعلومات العالمي لأصحاب الهمم تطوره ليصبح مسابقة دولية بارزة، بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه مؤسسة زايد العليا في المقام الأول.
ومن المتوقع أن تُسفر هذه المبادرات المبتكرة عن نتائج تحولية لتكون سبباً في استقطاب عدد أكبر من الأفراد والمؤسسات التي تتشارك الرؤية نفسها للمساهمة في هذه القضية النبيلة”.
يذكر أن المنافسات تأتي على مدى يومين ، 25 و 26 أكتوبر، اليوم الأول مسابقتين بارزتين “E-Creative Smart Car” والتي تقيم مهارات المشاركين في استخدام برنامج Scratch لبرمجة السيارات ذاتية القيادة، و Electronic content المحتوى الأليكتروني لإظهار قدراتهم الإبداعية في إنشاء وتحرير مقاطع الفيديو حول مواضيع محددة
يشهد اليوم الأول والثاني أربع تحديات بهدف تقييم مهارات إنشاء وتحرير الشرائح التقديمية، وتقييم مدى الاحترافية في استخدام الوظائف والحسابات وتحرير البيانات وفق معايير محددة، وقياس مهارات البحث عن المعلومات واستخدامها للتعامل مع تحديات الحياة اليومية باستخدام الإنترنت، و تقييم القدرة على جعل الحياة أكثر سهولة لأصحاب الهمم
الجدير بالذكر أن تحدى تكنولوجيا المعلومات العالمي للشباب أصحاب الهمم Global IT Challenge for Youth and Disabilities بدأ فــي العــام 1992 فــي كوريــا الجنوبيــة بهــدف تقلــيص الفجــوة الرقمية للأشخاص من تلك الفئات، ومنذ العام 2011 تـم توسـيعGITC ليشـمل الشباب أصحاب الهمم في جميع أنحاء العـالم مـع التركيـز علـى منطقـة آسـيا والمحــيط الهــادئ لتعزيز مشاركتهم في المجتمع من خلال الالتحاق بالتعليم العالي وايجاد فرص عمل، وفي عام 2024 سيتم تطويرها لتصبح منافسة اكثر استدامة من خلال تعزيز مصداقية المنافسة المشهورة دوليا واستقلال الدول المشاركة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم حفل الإفطار السنوي لذوي الهمم وتكرّم حفظة القرآن الكريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تعمل على دعم وتمكين الطلاب ذوي الهمم، من خلال توفير بيئة تعليمية ومجتمعية متكاملة تساعدهم على الاندماج وتحقيق التميز.
وأضاف أن هذا الحفل يعكس روح التكافل والتعاون داخل المجتمع الجامعي، مشيرًا إلى أن الجامعة ستواصل جهودها لتقديم كافة أشكال الدعم لهم.
أكد "مندور" أن المسابقة الدينية الأولى للطلاب ذوي الهمم، التي نظمتها الجامعة، تهدف إلى تعزيز الجانب الديني لديهم وترسيخ مبدأ المساواة بينهم وبين زملائهم، تماشيا مع مبادرة "تمكين" التي أطلقتها وزارة التعليم العالي تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن إقامة حفل الإفطار السنوي للطلاب ذوي الهمم يعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة حاضنة لهم، تتيح لهم فرص المشاركة الفاعلة في الأنشطة الجامعية.
وأشاد بالدور الذي يقوم به مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة في تقديم الدعم اللازم لهذه الفئة المتميزة من الطلاب، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى لتعزيز اندماجهم، والبالغ عددهم 524 طالبًا وطالبة، من خلال أنشطة متعددة تسهم في الارتقاء بمستواهم الديني والثقافي.
شهد الحفل حضور كل من الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، والدكتور صفوت عبد المقصود، عميد كلية الألسن، والدكتور شريف فاروق، أمين عام الجامعة، والدكتور محمد يس، مدير مركز الدعم الأكاديمي، والدكتور محمود متولي، وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد تهامي منسق البرامج المميزة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، والدكتور محمود شعيب، المنسق العام للأنشطة الطلابية، والدكتور محمد غنيم، وكيل كلية العلوم الرياضية، والدكتور أحمد جاد، نائب مدير مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، والدكتور محمد الحماحمي، منسق الطلاب الوافدين، والدكتور وليد شعبان، مسؤول برنامج العيادة النباتية بكلية الزراعة، والدكتور كريم ثابت، منسق الأنشطة الطلابية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، إلى جانب الإداريتين بالمركز الأستاذة منى محمد و الأستاذة عواطف محمد.
وأعرب الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عن سعادته بالإشراف على هذا الحدث، مؤكدًا أن الكلية تعمل على تقديم كافة أشكال الدعم الأكاديمي والمجتمعي للطلاب ذوي الهمم، انطلاقًا من إيمانها بدورهم الفاعل في المجتمع، حيث يبلغ عدد الطلاب ذوي الهمم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية 420 طالب وطالبة.
من جانبه، أكد الدكتور سامح عباس، مدير مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، أن المركز يسعى دائما إلى تطوير خدماته وبرامجه لدعم الطلاب ذوي الهمم، مشيرًا إلى أن هذا الحفل يأتي في إطار سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز اندماجهم في الحياة الجامعية.
وأوضح أن المسابقة الدينية التي شارك فيها 39 طالبًا وطالبة من ذوي الإعاقات المختلفة، أقيمت بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتنسيق بين قطاع التعليم والطلاب وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بإشراف الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وبإشراف تنفيذي الدكتور سامح عباس مدير المركز ، والمهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئة والأستاذ أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.
وجرى خلال الحفل تكريم 39 طالبًا وطالبة من حفظة القرآن الكريم، حيث تم تسليمهم شهادات التقدير تقديرًا لاجتهادهم وتميزهم.
واختُتم الحفل وسط أجواء من البهجة والتقدير، في تأكيد على التزام جامعة قناة السويس بمواصلة دعم طلابها، وتعزيز روح التكافل والمشاركة المجتمعية داخل الحرم الجامعي.