بعد الدفاع عن فلسطين واتهاماته للغرب.. من هو ديفيد هيرست؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
حمّل ديفيد هيرست، رئيس تحرير صحيفة "ميدل إيست أي" البريطانية، الولايات المتحدة وأوروبا والمجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة.
وقال هيرست، في مقطع فيديو نُشر عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، "إذا كان هناك من يتحمل مسؤولية سفك الدماء الجارية فهو المجتمع الدولي، وخاصة بريطانيا، لقد منح المجتمع الدولي الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي ليفعل ما يريد وهذا يعني حرية ارتكاب جرائم الحرب".
وأضاف "سترون القيم الغربية وهي تمطر وابل القنابل على مدنيي غزة الأبرياء، سواء أكانوا مؤيدين لحماس أو فتح أو حتى مدنيين، فهم سوف يموتون ويموتون بالآلاف، أين القيم الغربية هنا؟".
وتابع "إذا كان هناك دمٌ على يد أحد، فهو على أيدي من يقولون (إن لإسرائيل الحق الكامل في الدفاع عن نفسها)”.. مضيفا "هذا ليس دفاعًا عن النفس، بل توسيعًا لإسرائيل وتأسيس نظام فصل عنصري، أشد خطورة مما حدث في جنوب إفريقيا".
من هو ديفيد هيرست؟
هو ديفيد هيرست من مواليد 1936، مراسل مخضرم في منطقة الشرق الأوسط مقيم في بيروت. التحق ب راجبى سكول من سنة 1949 حتى سنة 1954 وأدى خدمته الوطنية العسكرية في مصر وقبرص من عام 1954 حتى عام 1956.
منذ عام 1956 حتى عام 1963 تعلم في جامعة أوكسفورد والجامعة الأمريكية في بيروت. عمل مراسلا ل صحيفة الجارديان من عام 1963 حتى عام 1997 وقام أيضا بالكتابة في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، وصحيفة آيريش تايمز، وسانت بترسبرج تايمز، نيوزداى، سان فرانسيسكو كرونيكل وصحيفة ديلى ستار.
تم اختطافه مرتين ومنع من زيارة ست دول عربية مرات عديدة في أوقات مختلفة من ضمن هذه الدول: مصر، سوريا، السعودية والعراق، لا يزال يساهم بالكتابة في صحيفة الجارديان وصحف أخرى عديدة حول العالم.
مؤلفات ديفيد هيرست
النفط والرأى العام في الشرق الأوسط (1966)
سادات (1981)
البندقية وغصن الزيتون (2003)
عندما صدر كتاب ديفيد هيرست (2010): «حذارِ الدول الصغيرة، لبنان ساحة المعركة في الشرق الأوسط»
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ديفيد هيرست
إقرأ أيضاً:
.. وماذا ننتظر بعد سيطرة ترامب على الرئاسة والكونجرس؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رُفعت الأقلام وجفت الصحف، فاز ترامب وسقطت هاريس، وبجدارة انفضحت أكاذيب استطلاعات الرأي التي صدعوا أدمغتنا بها على مدار الأسابيع الماضية، لم يكن فوز ترامب فوزا عاديا أو بفارق طفيف ولكن يمكن القول أن فوزه كان اكتساحا وحصل من خلال هذا الفوز على الاستقرار في البيت الأبيض وكذلك السيطرة على الكونجرس بغرفتيه النواب والشيوخ.
نقول في بلادنا أنه لا فرق بين الديمقراطيين والجمهوريين لأنهم في نهاية المطاف أمريكيون لا يفهمون غير لغة القوة وتأجيج الصراعات، ولكن في هذه الانتخابات يعمل أنصار كاميلا هاريس من النخبة العربية بكل جهد كي ننسى أنها عاشت السنوات الأربع الأخيرة في موقع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وفي هذه السنوات شهدنا حرب الإبادة الممنهجة ضد غزة ولبنان، وبالرغم من ذلك تتغاضى تلك النخبة عن ما حدث في الأمس القريب وتحاول أن تسقينا هاريس تحت دعاوى أنها امرأة أو تمثل أقلية وافدة لأمريكا وما إلى ذلك من مبررات لا تسمن ولا تغني عن انهيارها في صناديق الانتخابات.
لذلك أقول كان لا بد لـ"هاريس" أن تسقط طالما استمع الشارع الأمريكي على لسان ترامب أنه قادر على وقف الحروب المشتعلة سواء في أوكرانيا أو غزة أو لبنان، ويبقى كلام ترامب مجرد كلام حتى نراه متحققا على الأرض، ولك أن تتخيل أيها المتابع أن عبارة وقف الحروب قد استكثرها علينا الديمقراطيون، وذهبوا إلى الإنتخابات مدججين باستطلاعات للرأي وفي أقل وصف لها أنها استطلاعات الفضيحة.
ترامب لن ينفذ أجندة العرب بالطبع ولن ينحاز لحقوقنا التاريخية، والعيب هنا يكمن في ضعفنا نحن الذين لم نطالب سوى بحل الدولتين، نطالب بحل الدولتين وننتظر غيرنا ليحققه لنا.
على كل حال ليس أمامنا الآن إلا تذكير دونالد ترامب بما قاله في حملات الدعاية الانتخابية، وعلى سبيل المثال في الحرب على لبنان قال منذ أيام قليلة "أن الوقت حان لإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني".
كما كتب بنفسه على منصة إكس "خلال فترة إدارتي كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريبا جدا"
بشكل عام هذه تصريحات جيدة وعلينا البناء عليها، ترامب يقول"أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي. السلام الدائم. وسننجز ذلك بشكل صحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات".
والسلام الحقيقي في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا بالعودة إلى ميزان العدالة، عودة الحقوق الفلسطينية المغتصبة، تحجيم إسرائيل ووقف بناء المستوطنات الإسرائيلية فهل يستطع ترامب فعل هذا.
أما العيون التي تتابع الملف الإيراني سوف نجد ترامب أكثر وضوحًا من بايدن، الرجل يقول العمل على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ليبقى السؤال كيف يتم هذا المنع؟ هل بالعودة للتفاوض أم بمزيد من الضربات الإسرائيلية ضد طهران؟.
الملف شائك والميراث ثقيل، أربع عواصم عربية تحت الأسر الإيراني وهو ما يهدد المنطقة بحرب شاملة، معروف عن ترامب عدم رجوعه لمستشاريه في بعض القرارات مثل قرار اغتيال قاسم سليماني، لذلك هناك مخاوف من تكرار خطوة مشابهة فتشتعل النار تحت أقدامنا.
هنا يتابع المراقبون كل تصريح وكل هفوة تخرج من طهران أو من على لسان ترامب، وذلك لأن زمن الكلام المجاني الذي عشناه مع جو بايدن وكاميلا هاريس قد انتهى والآن جاء وقت التحولات الكبرى.