«تراحُم من أجل غزة» تجمع 550 طناً من المواد الإغاثية

متابعة: عبد الرحمن سعيد، أمير السني
جمعت حملة «تراحم من أجل غزة» التي أطلقتها الإمارات في وقت سابق، لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة، أكثر من 550 طنا من المواد الإغاثية، تم إرسال 120 طنا منها إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي لإدخالها إلى قطاع غزة.

وأسفرت الحملة عن تجهيز 45 ألفاً و500 طرد إغاثي وسلة غذائية، منذ انطلاقتها في العاصمة أبوظبي، وإمارتي الشارقة، ودبي، بمشاركة 13 ألفاً و900 متطوع، على مدار أيامها.

كشف راشد المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر، أن إجمالي عدد طرود المواد الإغاثية المرسلة بلغ منذ بداية الحملة نحو 38 ألف طرد، توزعت بواقع 13 ألفاً خلال أمس الأحد، اليوم الأول في أبوظبي، ونحو 25 ألفاً في دبي، وأبوظبي.

وأوضح في تصريحات إعلامية، أمس الأحد، في مقر الحملة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، أن إجمالي عدد المتطوعين المشاركين في الحملة بلغ 10 آلاف و900 متطوع، 3500 خلال اليوم الأول، و3700، أمس الأول السبت، في دبي، و3700، أمس الأحد، في أبوظبي. مشيراً إلى أن الأسبوع الجاري هو الثاني للحملة، التي دشنت من أجل أهل غزة، لتخفيف معاناتهم. وتضاف إلى ذلك إمارة الشارقة التي انتهت من تجهيز 7500 حزمة إغاثة عبّأتها، أمس الأحد، في مركز «إكسبو»، تمهيداً لإرسالها إلى المتضررين.

وقال: وجدنا تعاوناً من جميع المؤسسات الإنسانية والخيرية، فضلاً عن تعاون المحسنين، أسوة بقيادة دولة الإمارات، على رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأضاف: شهدنا إقبالاً ملحوظاً من إخواننا وأخواتنا وأبنائنا المتطوعين، حتى غير القادرين على التبرع مادياً، تبرعوا بجهودهم، حيث يأتي الشخص بأسرته وأبنائه ويشاركون دعماً للحملة، وحباً للعطاء والخير، الأمر الذي يدل على أن شعب الإمارات استقى الخير من الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي غرس حب ونبل العطاء والمساعدة للمحتاجين في مختلف بقاع العالم التي تتعرض للكوارث.

على صعيد متصل، انتهت إمارة الشارقة من تجهيز 7500 طرد إغاثة تمّت تعبئتها، أمس الأحد، بمركز إكسبو الشارقة، تمهيداً لإرسالها إلى المتضررين في فلسطين الشقيقة، ضمن الحملة التي جاءت بالتنسيق مع مؤسسة القلب الكبير ومركز الشارقة للتطوع، وبتنفيذ من جمعية الشارقة الخيرية، وبإشراف من وزارة الخارجية.

وعبّرت الحملة عن قيم الوفاء والإنسانية لمجتمع دولة الإمارات، مواطنين ومقيمين، وجسدت العمل المشترك بين جميع المؤسسات المعنية لتحقق أهدافها، وبيدٍ واحدة تحولت ساحة قاعة مركز إكسبو إلى خلية نحل، وتم شحذ همم فرق عمل المتطوعين من جميع الفئات والأعمار ينتسبون إلى دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، لتقديم سيمفونية عمل إنساني، مجسدة روح وقيم الخير ومشاعر الإخوة تجاه الأشقاء في فلسطين.

وخلال ساعات قليلة من العمل الجاد لفرق عمل الحملة، تم الانتهاء من تجهيز الطرود التي بلغت 7500 طرد إغاثي تنوعت محتوياته بين 4500 سلة غذائية، و3000 سلة للنساء والأطفال، إضافة إلى التنظيم والتنسيق مع الجهات المعنية، وتجهيز النشرات الإعلامية المتعلقة بالحملة، مما أسهم في سهولة توصيل رسائل الحملة، والتأكيد على أهدافها الإنسانية، الأمر الذي وجد صدىً ودعماً كبيراً من قبل أفراد المجتمع.

وشهدت الحملة مشاركة واسعة بحضور أكثر من 3000 متطوع ومؤسسات إعلامية محلية وأجنبية، كما شهدت حضوراً مميزاً من كبار المسؤولين بالإمارة.

وزار الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، أمس الأحد، الحملة في مركز إكسبو الشارقة.

واطلع الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، على الجهود الكبيرة التي يبذلها كافة المتطوعين والقائمين على الحملة للمساهمة في توفير حزم الإغاثة العاجلة للأطفال والأسر المتضررين، والتي تعبّر عن التضامن الشديد مع ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين.

وتعرّف رئيس مكتب سمو الحاكم، إلى الإجراءات المتبعة في تعبئة الحزم الإغاثية التي تضمّ مجموعة متنوعة من المواد الغذائية، بالإضافة إلى طرق حفظها وتغليفها وتخزينها بما يضمن وصولها للأشقاء المحتاجين بأفضل الحالات.

من جانبها، قالت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، إن المؤسسة ملتزمة دائماً بموقفها بأن تكون دوماً بجانب المحتاجين، ويأتي هذا الدعم في إطار الدور الإنساني الذي تمارسه دولة الإمارات وإمارة الشارقة تحديداً، والتزاماً بمساعدة أشقائنا الفلسطينيين بمد يد العون لهم في هذه الظروف الصعبة.

وأضافت أنه تم تخصيص 30 مليون درهم لتمويل مشاريع مختلفة لدعم أشقائنا الذين تأثروا من الأحداث الأخيرة في غزة، مشيرة إلى أن المشاريع ستختلف وتكون بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي ووزارة الخارجية؛ للتأكد من تمويل المنظمات الموثوقة لتوصيل المساعدات بطريقة مباشرة لأشقائنا الفلسطينيين في غزة.

المصدر: صحيفة الخليج