مي فاروق حكومة إسرائيل: "انتوا اي جر شكل وخلاص"
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ردت المطربة مي فاروق على تغريدة المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، على وصفه بقصف المعبر بأنه جاء بالخطأ.
وذلك من خلال حسابها الشخصي على منصة اكس تويتر سابقًا، حيث كتبت:" بالخطأ؟!؟،يخرب بيوتكم ياشيخ الله يحرقكم دنيا واخره انتوا أي جر شكل وخلاص
لا وكمان تبدي أسفها ؟!؟، والله ما هيزعلكم غيرنا وبالخطأ برضو،يا بجاحتكم يا قلة أدبكم، كفره صحيح.
مي فاروق بيان المتحدث العسكري لجيش الاحتلال:
وقد قال المتحدث العسكري لجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عن الأمر:" أطلقت دبابة لجيش الدفاع قبل قليل نيرانها عن طريق الخطأ وأصابت موقعًا مصريًا بالقرب من الحدود في منطقة كرم شالوم، الحادث قيد التحقيق ويتم فحص تفاصيله، جيش الدفاع يبدي أسفه عن الحادث".
مي فاروق تتبرع بأجرها لضحايا حرب فلسطين:
وفي سياق آخر نشرت مي فاروق بيانا جاء فيه: "حيث إننا لا نملك سوى موهبتنا التي منحنا الله إياها، فهي سلاحنا في الحرب لإيصال صوتنا إلى العالم وكل صناع القرار فيه، جمهوري الكريم في جميع أنحاء العالم نظرا لصعوبة الأحداث الجارية والعنف الصادر بحق الشعب الفلسطيني وإراقة دماء الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى مطالبتهم بالحق في الحياة، قررت إلغاء جميع حفلاتي خلال الفترة القادمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وحتى تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه".
وتابعت في البيان: "كذلك التبرع بأجري في حفلتي الأخيرة كاملا لصالح الأطفال والأسر في فلسطين الحبيبة وقريبا سأقيم أكبر حفل وطني خيري في بلدي الحبيب مصر وكل أرباحه ستخصص لأهالينا وأولادنا في غزة".
آخر أعمال مي فاروق:
يذكر أن آخر أعمال مي فاروق أغنية" افتكرلك إيه"، التي طرحتها عبر قناة موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب قبل ثلاثة أشهر، وهي أولى أغاني مشروع إحياء التراث، وكانت من ألحان وفواصل موسيقية لـ عمرو مصطفى وتوزيع نادر حمدي.
كلمات اغنيه “افتكرلك ايه”ماضينا بحلوه وبمرّه
قُليّل لما بفتكره
سنين العمر بيمرّوا
وبينسّوا اللي فات كله
وقول قول
مهما تقول مهما تقول
مهما حاولت تفكرني
عيد عيد
مهما تعيد مش هيفيد
طول البعد ده غيَّرني
وقول قول
مهما تقول مهما تقول
مهما حاولت تفكرني
عيد عيد
مهما تعيد مش هيفيد
طول البعد ده غيَّرني
وافتكر لك ايه
افتكر لك ايه
افتكر آخر وداع
ولا قلبك لما باع
جاي بتصحي فجراحي
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مي فاروق آخر أعمال مي فاروق أغنية افتكرلك ايه قصف معبر رفح الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
لا تخضعوا لجيش أعاد الدواعش إلى المشهد
إن الحديث عن "الانتصارات العسكرية" في الخرطوم وما جاورها لا يمكن أن يُقرأ بمعزل عن السياق العام للحرب التي تمزق السودان. إنها حرب عبثية، لم تنطلق بدوافع وطنية أو سياسية رشيدة، بل جاءت لتدشين صراع دموي على السلطة بين طرفين عسكريين لا يعيران أدنى اهتمام بحياة السودانيين أو آمالهم في الحرية والسلام.
إن دخول الجيش إلى مناطق كان يسيطر عليها الدعم السريع ليس نصراً وطنياً بأي معيار منطقي. هو مجرد تبديل بين قوى استبدادية، تُحمّل الشعب أعباء الخراب والدمار الذي خلفته هذه الحرب. المليشيات التي كانت أداة النظام الإسلاموي في فرض سطوته خلال السنوات الماضية، تحولت إلى عدو داخلي بسبب طموحها السياسي، والآن، بعودة الجيش إلى الواجهة، نرى نفس القوى الإسلاموية تظهر مجددًا وكأنها "منقذ" الشعب، بينما هي السبب الأول في هذه الكارثة الوطنية.
رمزية "النصر الإعلامي"
النصر الذي يروج له الجيش الآن لا يتجاوز كونه انتصارًا رمزيًا وإعلاميًا. الترويج للسيطرة على حي أو مدينة وسط مشاهد الخراب والدمار لا يمكن أن يكتسب أي معنى إيجابي. فالشعب الذي يهرب من تحت الأنقاض، أو يعود إلى منازل مدمرة، أو يعاني انقطاع الخدمات الأساسية، لا يرى أي فرق بين انسحاب الدعم السريع أو تقدم الجيش.
إن إدخال "الدواعش" والمليشيات الإسلامية إلى قلب المشهد العسكري يعد إهانة للثورة والثوار، الذين ناضلوا من أجل دولة مدنية تحترم حقوق الإنسان وتقوم على أسس المواطنة المتساوية. كيف يمكن أن يقبل الثائرون بدخول عناصر متطرفة إلى مناطقهم تحت راية الجيش؟ هؤلاء الذين جزوا الرؤوس وبقروا البطون في دارفور واحتفلوا بتدمير قرى بأكملها، يعودون الآن بصفتهم "محررين"!
تساؤلات المواطن المنكوب
من حق المواطن السوداني أن يسأل , لماذا تحول جيشنا إلى طرف في معادلة الصراع بدلاً من أن يكون حامياً للوطن؟
لماذا استخدم سلاح الدولة، الذي تم تمويله من قوت الشعب، في تدمير المدن وقتل الأبرياء؟
لماذا يصر الجيش على استخدام المليشيات الإسلامية التي كانت شريكاً مباشراً في جرائم الحرب؟
إن هذه التساؤلات تكشف الحقيقة المرة: الحرب الحالية ليست إلا نتيجة للفساد العميق والخلل البنيوي في المنظومة العسكرية، التي تأسست لخدمة أجندة الإسلاميين على حساب الدولة والمواطن.
مستقبل محفوف بالمخاطر
حتى إذا توقفت هذه الحرب، فإن أسبابها ستظل قائمة إذا لم تتم معالجة جذورها. من فساد المؤسسة العسكرية، إلى تعدد الجيوش والمليشيات، إلى غياب الرؤية السياسية لبناء دولة المواطنة، فإن السودان يظل معرضاً لحروب جديدة.
لن يوقف هذا العبث إلا وعي شعبي جامع يرفض الاصطفاف خلف أي طرف عسكري، ويرفض استغلال الدواعش والإسلامويين كأدوات للهيمنة. الشعب الذي صنع ثورة ديسمبر بصدور عارية لن يخضع لمن يريد إعادة عجلة الزمن إلى الوراء.
لن يأتي النصر الحقيقي إلا عندما تصبح الحرية والسلام والعدالة هي القيم الحاكمة، وعندما يعود الجيش ليكون مؤسسة مهنية خالصة تخدم الوطن بدلاً من أن تكون أداة للقمع والاستبداد.
لا تخضعوا للدعاية الزائفة، فالشعب هو القائد والمعلم والذي يملك السلطة ولن تنالوا منا غير االقصاص منكم والانصراف لبناء دولة المواطنة والقانون .
zuhair.osman@aol.com