سلطت الحرب الدائرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، الضوء، على دور مصر كوسيط إقليمي قوي وبارز؛ ما يجعل دول الغرب تتودد لها، وفقا لتقرير نشرته وكالة “بلومبرج” الأمريكية.

وأكد التقرير، أن حدود مصر مع غزة، تشكل موقف مصر كمفتاح لمصير أي لاجئ، وتدفق مستمر للمساعدات لسكان المنطقة المحاصرة البالغ عددهم 2 مليون نسمة؛ بعد أن قطع الاحتلال الإسرائيلي الإمدادات الحيوية، ردا على عملية طوفان الأقصى.

وأوضح تقرير “بلومبرج” الأمريكية، أن الأحداث المتصاعدة في المنطقة، تفتح الفرص أمام أكبر دولة عربية، لكن يظل الرفض المصري يستبعد أي اتفاق للاجئين.

وتحدث العديد من الاقتصاديين والمصرفيين والمستثمرين، لصحيفة “بلومبرج”، هذا الشهر، في المغرب، خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأكدوا أن مصر قد تتلقى بعض الدعم الاقتصادي، بغض النظر عن موقفها من اللاجئين.

ووفقا للخبراء الذين تحدثت معهم “بلومبرج”، أنعشت الأزمة الجارية، ذاكرة اللاعبين العالميين بمكانة مصر كمحور إقليمي؛ مما رسخ فكرة أنها أكبر من أن تفشل.

مصر، التي توصلت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر؛ تجري محادثات حول تعزيز برنامج الإنقاذ هذا، إلى أكثر من 5 مليارات دولار، من 3 مليارات دولار، حسبما قال أشخاص مطلعون على المناقشات لـ"بلومبرج" هذا الشهر.

ومن المحتمل أن يضغط المساهمون الرئيسيون لصندوق النقد الدولي في الولايات المتحدة وأوروبا، على البنك- الذي يتخذ من واشنطن مقرا له-؛ لتخفيف متطلباته، والمضي قدما في البرنامج للقاهرة، وفقا لـ ريكاردو فابياني، مدير مشروع شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات.

ويعمل الصراع الحالي، على تسليط الضوء على عدم الاستقرار المتزايد في المنطقة، وهو ما يفرض علي الولايات المتحدة وأوروبا، ضرورة ضمان بقاء القاهرة شريكا مستقرا في المنطقة، يستحق الدعم الخارجي.

وميزت موجة الدبلوماسية الأخيرة التي تركزت على القاهرة، شيئا من العودة إلى الدور التقليدي لمصر، التي احتلت مكانة بارزة في كل نقاش حول سياسة القوة في جميع أنحاء المنطقة خلال النصف الأخير من القرن الـ 20.

وفي الأيام التي تلت بدء عمليات طوفان الأقصى، كان الرئيس السيسي يتودد إليه سلسلة من قادة العالم، وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا، الشراكة الاستراتيجية الدائمة بين البلدين، في مكالمة هاتفية.

كما أشاد المستشار الألماني أولاف شولتز، بالوحدة الألمانية المصرية في العمل على منع اندلاع حريق في الشرق الأوسط.

والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في بكين.

وقال روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن الحرب تؤكد الدور المهم الذي لعبته مصر دائما تجاه الأمن في غزة وحولها.

وأضاف أن الحكومات الأوروبية تغازل الرئيس السيسي؛ للمساعدة في تخفيف الضغط على غزة، لكنه رفض أي اقتراح باستضافة مصر للاجئين من غزة.

ووفقا لـ ريكاردو فابياني، مدير مشروع شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات، فإن الوضع الآن قد يوفر لمصر فرصا أخرى للقيام بدور الوساطة الذي يمكن مكافأتها بسببه.

وقال إن مصر ستلعب دورا بناء؛ لإبراز مساهمتها، أمام شركائها الدوليين والإقليميين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الاجتماعات السنوية لصندوق النقد المقاومة الفلسطينية الرئيس عبدالفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

الرئيس التركي يشيد بقرار الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيليين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحًّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتَي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، معتبرا أنه "قرار شجاع".
وقال إردوغان في خطاب في إسطنبول نقلته قناة "إيه نيوز" التركية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - " ندعم مذكرة التوقيف،ونرى أن من المهم تنفيذ هذا القرار الشجاع من جانب كل الدول المعنية بالاتفاق (معاهدة روما) بهدف تجديد ثقة الإنسانية بالنظام الدولي".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أول أمس "الخميس" مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، وذكرت المحكمة أن " الغرفة أصدرت مذكرات توقيف في حق بنيامين نتنياهو ويوآف جالانت في قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت بين الثامن من أكتوبر 2023 وحتى 20 مايو 2024 على الأقل،تاريخ تقديم الادعاء العام طلبات إصدار مذكرات توقيف"،مضيفة أن مذكرة توقيف صدرت أيضا في حق الضيف.
ورفضت إسرائيل اختصاص المحكمة لنظر مثل هذه القضايا ونفت ارتكاب جرائم حرب في غزة،وأثار قرار الجنائية الدولية تنديدا في إسرائيل حيث اعتبر نتانياهو أن القرار أتى "بدافع الكراهية ومعاداة السامية".
ومنذ ثلاثة أيام أعلن أردوغان،أن بلاده رفضت السماح للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج، باستخدام مجالها الجوي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في العاصمة الأذربيجانية "باكو"،وأضاف إردوغان للصحفيين - في قمة مجموعة العشرين في البرازيل -"لم نسمح للرئيس الإسرائيلي باستخدام مجالنا الجوي لحضور قمة كوب،اقترحنا طرقا بديلة وخيارات أخرى"،وسحبت تركيا سفيرها في إسرائيل للتشاور بعد اندلاع حرب غزة،لكنها لم تقطع علاقاتها رسميا معها ولا تزال سفارتها مفتوحة وعاملة.

مقالات مشابهة

  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • تقرير دولي: 3.5 مليون يمني مهمشون وبلا مستندات هوية وطنية
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • سريلانكا توافق على المضي قدما في اتفاق مع صندوق النقد الدولي
  • الرئيس التركي يشيد بقرار الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيليين
  • العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
  • صندوق النقد الدولي: 333 مليون دولار لدعم الاقتصاد في سريلانكا
  • تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية
  • "دور مصر الفعال في تطوير الفلسفة" محاضرة بـ ثاني أيام مؤتمر الفجيرة الدولي
  • نقاشات حول دور مصر الفعال في تطوير الفلسفة ثاني أيام مؤتمر الفجيرة الدولي.. صور