مع مواصلة حشد قواتها على تخوم قطاع غزة، تخشى إسرائيل الاشتباك المباشر في حارات القطاع وهو ما يدفعها لترحيل سكانه وتدمير بناياته بشكل كامل تمهيدا لاجتياح بري تتوعد به منذ أسبوعين دون أن تشرع في تنفيذه، كما يؤكد محللون وخبراء.

ويدرك جيش الاحتلال أن القصف الجوي لن يحقق هدفه المعلن للعملية البرية المحتملة في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنه في الوقت نفسه يخشى مصيدة الأنفاق.

ففي العام 2014 اقتربت قوات الاحتلال من حدود القطاع لتدمير الأنفاق لكنها لم تتمكن سوى من تدمير 32 فقط منها، واصطدمت بفخاخ لم تتوقعها مما دفعها لإنفاق أموال طائلة للتعرف على معارك الأنفاق، ووصل الأمر أن بنت أنفاقا خاصة للتدريب.

وحاليا تتحدث إسرائيل عن 1300 نفق تملكها المقاومة داخل غزة وهي مكان مثالي لشن الهجمات وأسر الجنود، ولا يمكن للطائرات المسيرة كشفها من السماء.

إلى جانب ذلك، توفر هذه الأنفاق للمقاومة اتصالا آمنا يجعلها في مأمن عن شبكة الاتصالات المرتبطة بإسرائيل، ما يزيد خوف قادة الاحتلال السياسيين من المغامرة بالدخول إلى قلب القطاع.

وتعاني إسرائيل أيضا فقدان عنصر المفاجأة المهم في الحرب، بعدما أصبحتها فصائل المقاومة يوم السابع من أكتوبر بعملية طوفان الأقصى التي أفقدتها توازنها فعليا.

ووفقا للكاتب والضابط السابق في سلاح المارينز الأميركي سكون ريتر، فإن الجيش الإسرائيلي ليس جيدا وقد ساءت حاله بعد انسحابه من المهام الطبيعية للجيوش والتفرغ لإنفاق الوقت في ملاحقة الأطفال والمراهقين في شوارع رام الله.

ويتحدث محللون آخرون عن أنفاق جديدة خلقها القصف الإسرائيلي المتوحش على القطاع هذه المرة، حيث سيلجأ السكان إلى أماكن أنقاض مدينتهم من أجل شن هجمات انتقامية من المحتل الذي دمر بيوتهم وقتل منهم عائلات بأكملها.

هذا الأمر دفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للتردد مرارا في شن هجومه البري مما جعل الإعلام الإسرائيلي يصفه بـ"الجبان" رغم ما يحاول إظهاره من قوة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

53 شهيداً وجريحاً جراء خروق جديد لكيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة

تقرير:

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الجرائم الوحشية بحق المدنيين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة في ظل انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار وتحد سافر لمختلف القوانين الدولية.

ففي شمال القطاع:

استشهد 4 مدنيين وأصيب 7 أخرين جراء قصف جوي نفذته طائرة مسيرة للعدو الصهيوني استهدف تجمعاً للأهالي شرق مدينة بيت حانون.

وفي جنوب القطاع:

أصيب عدد من المدنيين جراء قصف مدفعي وبحري لقوات الاحتلال استهدف مناطق متفرقة في شارع صلاح الدين وحي تل السلطان غرب رفح وبلدة عبسان الجديدة وشرق بلدتي خزاعة وعبسان شرق خانيونس جنوب القطاع والمناطق الساحلية جنوبي مدينة غزة.

وبحسب بيانات جديده صدرت عن وزارة الصحة في غزة فإن 42 شهيداً وصلوا إلى مستشفيات القطاع منهم 37 تم انتشال رفاتهم من تحت الأنقاض وخمسة شهداء جدد و17 جريحاً بنيران قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من غزة خلال الساعات الـ48 الماضية.

كما أكد البيان ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع إلى 48 ألفاً و446 شهيداً وأكثر من 111 ألفا و852 جريحا منذ 7 أكتوبر من العام 2023م.

وفي سياق قريب أكد نادي الأسير الفلسطيني: أن عدد المعتقلين من غزة والذين اعترفت بهم إدارة سجون العدو يزيد 1555 معتقلا.

وأشار إلى أنه وقبل حرب الإبادة، بلغ إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 5250 وعدد الأسيرات40 و170 طفلا وعدد الإداريين نحو 1320م|.

كما أكد النادي في بيان له أن إجمالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى شهر مارس 2025م بلغ أكثر من 9500 أسيراً ومعتقلاً.

 

مقالات مشابهة

  • 53 شهيداً وجريحاً جراء خروق جديد لكيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • محللون إسرائيليون: أي لجنة تحقيق مستقلة ستحمّل نتنياهو مسؤولية 7 أكتوبر
  • لوح باحتلال أراضٍ جديدة.. نتنياهو يتوعد بإعادة «حرب الإبادة»
  • سلاح التجويع .. العودة للابتزاز الرخيص لخنق غزة بمباركة أمريكية
  • بعد قراره بوقف دخول المساعدات.. نتنياهو يبتز غزة بفرض سياسة التجويع.. والقطاع يشهد أزمة غذائية حادة
  • الاحتلال يواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم ومنع دخول المساعدات إلى غزة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يطالب بالتحقيق مع نتنياهو
  • هكذا يؤثر إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر على حياة الغزيين
  • 20 ألف نازح و30 قتيلاً في جنين مع دخول الهجوم الإسرائيلي يومه الـ44
  • محللون: جلسة الكنيست كشفت حدة أزمة نتنياهو واتساع هوة الخلاف الداخلي