سواليف:
2024-11-21@22:37:00 GMT

زكي بني ارشيد يكتب .. طوفان الترويع والتقويض

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

زكي بني ارشيد يكتب .. طوفان الترويع والتقويض

#سواليف

#طوفان_الترويع و #التقويض

كتب … #زكي_بني_ارشيد

( من لم يأت بالترويض لا بدّ أن ينتهي بالتقويض، ومن استعصى على التطويع فليواجه الترويع، ومن لم يكن مع #أميركا و«إسرائيل» فهو #إرهابي وعدوٌ للحياة والأمل والمستقبل ولا بدّ من تصفيته).

مقالات ذات صلة السنوار.. “ميت يمشي في الأنفاق” يغير قواعد اللعبة 2023/10/22

على مدى أكثر من عشرين عاماً كانت وكالة المخابرات الأميركية هي التي تدفع للزمّار والمزمرين، وتدير جبهة ثقافية بدعوى حرية التعبير من أجل السيطرة على #عقول_البشر وقلوبهم.


قبل أن تضع الحروب الأميركية أوزارها، أخرجت الترسانة الامبريالية أثقالها الثقافية: ( الصحف والمجلات والإذاعات، والمؤتمرات ومعارض الفن التشكيلي، والمهرجانات الفنية والمنح والجوائز… إلخ)
وتكونت شبكات من شعراء الطرب السياسي، وحملة المباخر ممن وُصفوا بالحداثيين والتنوريين، والليبرالبين الجدد، ومن مؤسسات وهمية وتمويل سرّي ضخم ، في حرب دعائية ضارية هدفها زرع ثقافة القرن الأميركي الجديد.
كانت تخطط لهذه الحرب وتديرها «منظمة الحرية الثقافية» (Congress for Cultural Freedom)، وهي «الزمار» الذي تدفع له وكالة المخابرات المركزية (CIA) ثمن ما تطلبه من ألحان نهاية التاريخ وصراع الحضارات.
هذا هو ملخص الجهد الضخم الذي قامت به الباحثة البريطانية ف. س. سوندرز في كتابها «من الذي دفع للزمار؟»، فبيّنت الجانب المظلم من تاريخ أميركا الثقافي، معتمدة على عدد كبير من المقابلات الشخصية، وفحص عدد كبير من الوثائق الرسمية التي أُفرِج عنها، كشفت سوندرز عن أسماء عدد كبير من أبرز مفكري المرحلة وفنانيها، تعاون بعضهم دون أن يدري، وعمل آخرون بعلم واستعداد للتعاون لصنع ما يسمى «أيديولوجيات الاستيعاب التنويرية»، واُستُعمل اليسار الديمقراطي ضد اليسار الراديكالي كستار للهيمنة الأميركية على أوروبا.
هذا هو الأسلوب الذي لجأت إليه وكالة المخابرات المركزية ل اللعب في الميدان الثقافي، متخذةً من الفنون والآداب غطاءً لها في عملها.
بعد عشرين سنة من الحرب الأميركية في أفغانستان، وما رافقها من ويلات وجرائم الحرب اضطرت للانسحاب المذل ودون تحقيق أياً من أهدافها وعادت طالبان لحكم أفغانستان، وفي العراق وبعد أن تبيّن زيف الأسباب التي ساقتها لتبرير تلك الحرب الفاجرة وما رافقها من جرائم بشعة، تصاعدت معاناة العزلة والكراهية وبدأت بطرح السؤال ( لماذا يكرهوننا؟) عندها لجأت إلى صياغة نظريات لأجيال جديدة من الحروب، فضاؤها حقول الإمبراطوريات الإعلامية، ومنتجات الذكاء الاصطناعي، وهندسة الخوارزميات في منصات التواصل الإجتماعي الذي يتحكم بحرية إبداء الرأي عبر محابس إلكترونية لا تسمح بالمرور لأي كلمة أو عبارة أو مصطلح يخدش مشاعر العم سام، بحجة معادة السامية ومحاربة خطاب الكراهية!..
اليوم لم يعد للسؤال الوقح ( لماذا يكرهوننا؟ ) اي قيمة أو معنى وبعد طوفان الأقصى بدأت مرحلة جديدة من السفور الفاضح في الانحياز الأعمى لجرائم الحرب الصهيونية، ضد القوى الصاعدة التي صنعت الفلسطيني الجديد وعلى منواله سينتج العربي الجديد في رسم ملامح الشرق الأوسط والمستقبل الجديد، ليس انحيازاً صارخاً فقط ولكنها شراكة في الجريمة المكتملة الأركان، ما يعني أن الكتل البشرية المتضررة من الغطرسة الأميركية أصبحت مشبعة بالكراهية ضد السياسات الأميركية، وبالضرورة فإن الولايات الأمريكية ستعاني من المزيد من العزلة والرفض، لأن الإدارة الأميركية لا زالت تضحي بمصالح شعبها لصالح ” الكيان الإسرائيلي “، خسارة العقول والقلوب ستضع اغلالها لصالح ( الصين وروسيا) المنافسين القادمين لصدارة المشهد الدولي
الحقيقة التي لم تدركها المزادات والمزايدات في بورصة الانتخابات القادمة ان “إسرائيل” وخاصة بعد طوفان الأقصى، لم تعد قادرةً على حماية ذاتها وعاجزةً عن رعاية مصالح وكلائها وأن المراهنة على الدور الوظيفي للكيان في رعاية المصالح الغربية هو رهان خاسر وأن “إسرائيل” أصبحت عبئاً ثقيلاً على من أسسها وأنشأها ودعمها.

بدأت مرحلة التطويع الفكري والثقافي، وعنوانها من لم يأت بالترويض لا بدّ أن ينتهي بالتقويض، ومن استعصى على التطويع فليواجه الترويع، ومن لم يكن مع أميركا و«إسرائيل» فهو إرهابي وعدوٌ للحياة والأمل والمستقبل ولا بدّ من تصفيته .
تحت الرعاية الغربية والبوارج الأميركية الأوربية وألالحان العبرية، تدور الحرب ضد غزة قاسية وكريهة ودموية لقمع إرادة التحرر والاستقلال الحقيقي.
في تطور المشهد السياسي، مفاجأآت صادمة ستفسد اللحن الموسيقي المراد إنتاجه على اشلاء الشعب الفلسطيني وخرائط الشرق الأوسط الصهيوني،
آن الآوان لانكشاف الوجه القبيح المختفي خلف الاقنعة السوداء، وانقلاب السحر على الساحر.
مرحلة النهوض لها لحن آخر، تعزفه صواريخ المعركة،
وسواعد المقاومة،
بحور الشعر لم تعد عبرية وستعود كما الأصل عربية الحرف والقافية، وأما الذين اعتادت اذانهم على الإستماع والاستمتاع باللحن العبري، ويطربون لميشيل إلياهو وغيره، فما بكت عليهم السماء والأرض ولا عزاء لهم ولا كرامة ولا احترام.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أميركا إرهابي عقول البشر

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني

 

أوضح المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين هو إنهاء الحرب وتمكين الشعب السوداني من اتخاذ قراراته بشأن مستقبله.

الخرطوم ــ التغيير

قال بيرييلو في منشور على منصة “إكس” إنه عقد  اجتماعات مثمرة في بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.

أكد أن الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني بشكل فوري، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لوضع حد للمعاناة هو إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني القدرة على تحديد مستقبله.

أوضح أن الرسالة التي تلقاها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين قابلهم في بورتسودان تنص على أن الجرائم التي تستهدف النساء السودانيات يجب أن تتوقف، ويجب حماية المدنيين.

وأضاف “نحن نتشارك معهم في حرصهم على إنهاء هذه الحرب، وإيقاف الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي وسلمي.

ورحب المبعوث الأمريكي بالتحسينات الأخيرة في توسيع الوصول للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للسودان، ستبذل قصارى جهدها لضمان وصول الغذاء والماء والأدوية إلى الناس في جميع الولايات الثماني عشرة بالإضافة إلى اللاجئين.

و قال: “أعبر عن تقديري للجهود الأخيرة التي تهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الطارئة لـ 25 مليون سوداني يعانون من المجاعة والجوع الحاد. يجب علينا الاستمرار في زيادة كميات الغذاء والدواء المرسلة من بورتسودان وأدري، وتوسيع نطاق رحلات الإغاثة إلى المناطق النائية”.

أشار إلى أنه استمع إلى الآراء التي طرحها العاملون في المجال الإنساني من الأمم المتحدة في بورتسودان، مضيفًا: “مع تقديم الولايات المتحدة لأكثر من نصف الدعم الإغاثي في السودان، أُقدِّر التقدم الذي تم إحرازه في جهود تقديم المساعدة للمجتمعات الضعيفة في مختلف أنحاء البلاد، وستستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الشركاء لتوسيع نطاق الإغاثة الطارئة للسودانيين الضعفاء”.

الوسومالحرب المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بريللو

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • صواريخ حزب الله أصابت مبنى في إسرائيل... شاهدوا حجم الدمار الذي لحق به (فيديو)
  • هذه هي المخططات الخفية التي تُدبّرها إسرائيل لتركيا
  • "طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
  • بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟
  • غزة... بين الواقع المحزن والمستقبل المجهول
  • أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة