يمانيون../
شهدت عموم أحياء وحارات ومديريات أمانة العاصمة وقفات نسائية حاشدة نصرةً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالقصف والجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق سكان قطاع غزة.

وحمّلت نساء الأمانة في الوقفات الأعلام الفلسطينية والشعارات المؤيدة للشعب الفلسطيني مرددات الهتافات المعبرة عن رفضهن لجرائم الاحتلال الصهيوني وعدوانه الأخير على المستشفى المعمداني والممارسات التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكدن تضامنهن ووقوفهن صفًا واحدًا مع أبناء الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة وعملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها المقاومة الفلسطينية.

وأشارت المشاركات إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على استعادة حقوقه المسلوبة ومواجهة آلة الدمار الصهيونية التي تقتل الأطفال والنساء وترتكب جرائم الإبادة الوحشية بحق سكان غزة وآخرها المستشفى المعمداني وراح ضحيتها المئات من المرضى والأطباء والمسعفين والنازحين.

وباركن عملية “طوفان الأقصى”، التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، معبرات عن الفخر بما يخوضه أبطال فلسطين من عمليات نوعية تجسد حق الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني والرد على جرائمه.

ودعت المشاركات الجميع إلى التحرك والمشاركة والدعم السخي للقافلة الإغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني في غزة وعموم فلسطين ومساندة المقاومة الباسلة في قطاع غزة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الانتماء للوطن والولاء للشعب

على جميع السودانيين الاعتراف باخفاقهم في إنجاز حاضر بهي . نفاقٌ ان لم يكن خداعا تغنيهم بماضٍ تليد. على النقيض هم ينسجون حكايا خرافية خيوطها العنف ،الشر ،الفشل والجشع.ذلك نصف المأساة. أما النصف الآخر فهو انهم يفعلون ذلك على نحو تلقائي دون رغبة وبلا غاية. ربما تبدو الحكايا كقصص ماقبل النوم . لكننا لا نحكيها لأ طفالنا بل نطعمهم دمها و رمادها . فقط عوضا عن نهايات سعيدة يغمض الأطفال أعينهم عليها فتتزاحم داخل ألحفتهم ووسائدهم وحوش وأشباح . هكذا تغالب الكوابيس النعاس ويهزم الخوف الطمأنينة. إنها حمى الفشل تسري عبر الأجيال بفعل التوارث ، التنشئة ،العلاقات المفككة والعادات المتناقلة داخل محيط الأسرة ،المدرسة ،القبيلة والوطن.وحدها الأنا المتضخمة المستفحلة داخل الذات السودانية تعبئ الآفاق فتجهض كل الأحلام النبيلة. بورسودان ونيروبي محطتان ضمن بؤرٍ للاصطراع العبثي على ضفتي ذلك(النهر الخالد)
*****
من فرط ذواتنا الضيقة لاتتسع عيوننا -دع عنك عقولنا-حتى نستقطع مشاهد من تاريخنا نرى فيها معاً مايعيننا على الاعتزاز او يحرّضنا على المحاكاة . فنحن دوما على أهبة الاستنفار من أجل الاختلاف والتباين تجاه كل شيء مضى أو مقبل . كثيرا ما نبلغ في ذلك حد الصدام والاشتباك بالاسلحة المتاحة كيفما اقتضى الحال. ربما على علمائنا في الدراسات النفسانية والسيسيولوجية الانكباب ليس فقط من أجل تشخيص هذه الظاهرة المرضية، بل بغية استنباط مايعيننا على كسر هذه (الدائرة الشريرة). فمن حق الأجيال الجديدة أن تنعم بنوم يهيء لها على الأقل أحلاما جميلة إن لم تتوفر لهم يقظة تؤمّن لهم عيشاً سعيداً.
*****
هذه الحرب اللعينة لم تصادر حقوق أطفال وفتية فقط في سرديات ماقبل النوم الكلاسيكية ، بل فتّحت أعينهم على ممارسات القتل ، روائح الموت ،مشاهد الجثث المنسية، أصوات القصف والمدافع وصور الدمار والحرائق. مع ذلك يتوغل المنافقون في التقاتل على وطن مبرّح بالتشقق كما يستغرق الكسبة المتربصون في المساومات على الغنائم .كأنما هذا (الشعب العظيم) لم ينجب من يتملّك إرادة صلبةً ، وعياً نافذاً أو جهدا مخلصا بغية انتشال الأجيال من المعاناة دعك عن الحرمان.أو إنقاذ الشعب من المحن والوطن من التشظي والتجزئة. لأ احد يستبين أننا غادرنا بالفعل مظلة الدولة إلى ظلال دويلات. فقاعدة الدولة إطار إقليمي محدد عليه تنظيم سياسي سيادي يمارس السلطة عبر مؤسسات دائمة. فنحن لا نملك دولة تتمتع برضاء الشعب .كما هي عاجزة عن بسط هيبتها على تراب الوطن.هي عاجزة كذلك على النهوض بنشاطات اقتصادية واجتماعية كالتعليم والتطبيب.
*****
الجغرافية السياسية تؤكد قدرة الأنظمة الديمقراطية على إدارة بلاد واسعة وشعوب ذات أعراق متعددة وثقافات متنوعة. على الضفة المقابلة يؤكد التاريخ فشل الأنظمة ذات البعد الأحادي في فرض إدارة مستقرة على نهج ذلك الطراز من الدول. لا فارق فيما اذا اكتست تلك الأنظمة الفاشلة ثوباً عقائديا أو قوميا أو أمعنت في القمع .كلها لم تصمد طويلا إذ انتهت إلى تفتت. علينا الاعتراف مجددا بأن فشلنا في إدارة التنوع -المعترف به زوراً- ناجمٌ عن فقرنا في الوعي والمعرفة وضيق أخيلتنا السياسية.هذا الثالوث المشين تتضاعف تداعياته السلبية بالارتماء في أحضان النرجسية الجوفاء ، الأنانيةالمفرطة والإدعاءات الزائفة. هذه معايب لا تؤدي بأهلها إلى الاستقرار والرفاه بل تفضي بهم حتما إلى الفقر الماحق على جميع الأصعدة.
*****
السودان عبَرَ منذ الاستقلال نحوا من ستة دورات سياسية سلطوية.لكن العقلية الحاكمة لم يطرأ عليها تغيير .لن نجنح عن الموضوعية إذا ذهبنا إلى الجزم بالتراجع في كل دورة لجهة التدهور ، أو زعمنا بلوغ الإنحطاط. ففي كل دورة طارئة نبكي واقعنا على نحوٍ يحملنا إلى الحنين إلى الدورة السالفة مع أنها عاريةٌ مما يبعث الشوق والاشتياق. لكن الفشل يدفعنا إليهاهربا من واقع العجز المعيش . فحصيلة ما دمرنا من البنى التحتية عند بداية الانقاذ تفوق ما أنجزنا إبان عقودها العجاف ! كذلك لم نحقق خلال دورة ديمقراطية اكتوبر ما راكمته الحقبة العسكرية الأولى رغم تقارب عمريهما. في المشهد الدولي العام نحن أقل سعادةً إن لم نقل أكثر بؤسا من بلاد وشعوب رفعت رايات استقلالها بالتزامن معنا أو بعدنا! مع ذلك نمتشق كبرياءً أجوف ونتغنى زيفا بمآثر (شعب عظيم)
*****
ربما يحاجج انقاذيون بتحسن مستوى حياة شريحة غير ضيقة من الشعب.حسنا لكن المحاججين لن يعترفوا أبداً باتساع قطاع البائسين. هي في النهاية معادلة ظالمة مثلما هي المقارنة بين مستوي حياة تلك الشريحة وذلك القطاع .لكن السمة الشاخصة و الأكثر بؤسا أن الجميع أمسى أكثر جشعاً و أقل إنسانيةً. أكثر من ذلك سوءاً تدني بل وهن روح المواطنة مرمّزة في الإنتماء للوطن والولاء للشعب أولاً.فإيقاع الأداء والكسب الحياتيين ظل تغليب الخاص وتغييب العام.ذلك الإيقاع قيّد حركة التغيير فجر ثورة ديسمبر فقلّم أصابعها ،هشّم أقدمها ثم فرّغ طاقتها حتى انقض عليها في الإنقلاب المشؤم. تغليب الخاص وتغييب العام فجّر بؤر التناقضات الكبيتة داخل معسكر التآمر على الثورة فوقعت الحرب الدنيئة.
*****
الآن صارت الأماني الوطنية أبعد من المدى بين بورسودان ونيروبي .الآن صار السلام أقصى طالما استمر الرهان فقط على البندقية. كم كان من المؤسسات العامة والخاصة ممكناً إنقاذهامن الحريق والتدمير فيما لو تجرّدنا من ذواتنا ومصالحنا الضيقة بموجب جدة ،الدوحة أو في جنيف .؟ كم كان من الأرواح البريئة ممكنا انتشالها من برك الدم ومستنقعات العذاب .؟ كم كان من النساء ممكنا تإمينهن ضد التوحش والاغتصاب؟. كم من اللاجئين ممكن نجاتهم من العذابات والمهانات .كم من القبور ممكن حفرها في تراب الوطن عوضا عن شتات أصحابها في الموت كما في الحياة؟ السؤال الأكثر متى يخرج القتلة والكسبة من ذواتهم الضيقة إلى رحاب الوطن وحضن الشعب العريض بتغليب حقوقه العامة وتغييب مكاسبهم الخاصة؟!
*****
عبد الناصر فاجأ الجميع بقبوله مبادرة روجرز في اغسطس ١٩٧٠ .لكنه استثمرها في إعادة بناء حائط الصواريخ ليطور حرب الاستنزاف إلى مرحلة جديدة انتهت إى العبور .في ٢١ اكتوبر ١٩٧٣ استدعى السادات السفير السوفياتي ليطلب إليه ابلاغ موسكو قبوله وقف اطلاق النار .ذلك الموقف من رئيسٍ منتصرٍ باغت السفير .لكن السادات علل موقفه قائلا استطيع محاربة اسرائيل لكني لا استطيع محاربة اميركا. رغم المساعدات الداعمة من دول عدة بينها أميركا والصين لايران في حرب السنوات الثماني مع العراق و جد الخميني نفسه مكرها على ما أسماه ( تجرع كأس السم ) ، أي قبول قرار مجلس الأمن بوقف النار من أجل انقاذ مايمكن من الأرواح والممتلكات. فالمصالح الوطنية تعلو على كل البطولات الزائفة خاصة في أوقات الأزمات المهددة للشعب والوطن.

نقلا هن العربي الجديد

aloomar@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لمجلس التعاون: وقف قوات الاحتلال الإسرائيلي لدخول المساعدات إلى قطاع غزة يخالف جميع المواثيق والقوانين الدولية
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • إغاثة الشعب الفلسطيني.. وصول قوافل سعودية جديدة إلى شمال غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإغاثة الشعب الفلسطيني
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإغاثة الشعب الفلسطيني
  • الانتماء للوطن والولاء للشعب
  • السيسي: ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
  • حركة الجهاد : عملية الخضيرة رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني بالضفة