شاهد: أبواب محلات أسواق المدينة القديمة بالقدس مغلقة بسبب الحرب وغياب السياح
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
في الأوقات العادية، يتصافح الرهبان المسيحيون الذين يرتدون أردية طويلة مع رجال الدين المسلمين وحاخامات اليهود، فضلاً عن مختلف السياح الوافدين من جميع أنحاء العالم، وهم يشقون طريقهم عبر الأزقة الضيقة بالمدينة.
الأزقة بالبلدة القديمة، المزدحمة عادة في القدس مهجورة تماما هذا الأحد، مع إغلاق العديد من المتاجر بسبب غياب السياح في أعقاب اندلاع الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بعد الهجوم المفاجأ وغير المسبوق لحركة حماس على إسرائيل.
المدينة القديمة يبلغ عرضها كيلومترًا واحدًا وتقع بالقدس الشرقية، وتعد موطنًا لبعض من أقدس المواقع في اليهودية والمسيحية والإسلامية، وقد استقطبت الحجاج والزوار الآخرين لعدة قرون.
في الأوقات العادية، يتصافح الرهبان المسيحيون الذين يرتدون أردية طويلة مع رجال الدين المسلمين وحاخامات اليهود، فضلاً عن مختلف السياح الوافدين من جميع أنحاء العالم، وهم يشقون طريقهم عبر الأزقة الضيقة بالمدينة.
وعلى ما يبدو فإنّ المرشدين السياحيين وأصحاب المتاجر بإحدى الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم فقدوا أنشطتهم فجأة بعيد الهجوم المباغت، الذي نفذته حركة حماس في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول جنوب إسرائيل، وما تبعه من رد إسرائيلي انتقامي على غزة، الأمر الذي تسبب في فرار السائحين على من البلاد حيث تمّ إلغاء جميع عمليات الحجز.
مطالبات باستقالة محمود عباس.. الغضب يجتاح الضفة الغربية المحتلة ضد السلطة الفلسطينيةشاهد: غارة جوية إسرائيلية تقتل 6 أشخاص من عائلة واحدة في دير البلحلا يزال الحجم الفعلي للخسائر المالية غير واضح تماما بالنسبة لقطاع السياحة المحلي، إلا أن التوقعات "سيئة" بل "مظلمة" إلى حد ما.
رامي سمارة، وهو مرشد سياحي من أم يهودية وأب عربي قال: "كان من المفترض أن يكون هناك الكثير من الناس هنا، لكن لا شيء الآن"، مضيفا: "كنت أجني في المتوسط 200 دولار في اليوم، مع مجموعات من 10 إلى 20 سائحاً، والآن لا أعلم كيف أعيل أسرتي".
أما رضا عابدين، الذي يُدير متجرا للهدايا التذكارية فقال: "منذ الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول، أصبح الوضع سيء جدا، كل السائحين غادروا البلاد، ولأنه لا يوجد سياح، ليس لدينا أي عمل على الإطلاق"، مضيفا: "لا يوجد سائحون، لا يوجد عمل، لقد انتهى الأمر، اصبح الوضع يشبه زمن كورونا".
المشهد في البلدة القديمة في القدس هو أكثر تعبيراً عن حالة الشلل التي تسببت فيها الحرب حيث اختفت الأفواج السياحية، بينما كانت هذه المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسياح الأجانب وتشهد عادة حركة نشطة، سواء في الأيام العادية أو في المواسم الدينية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: اليمين الشعبوي السويسري يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية بفارق واسع مآسي الحرب مستمرة.. مواطنون من غزة فقدوا أحباءهم في قصف إسرائيلي: لن نترك أرضنا قائد الشرطة الإسرائيلية مخاطبًا العرب في إسرائيل: من يتعاطف مع غزة أرسله إلى هناك بالحافلة توتر عسكري حركة حماس سياحة إسرائيل طوفان الأقصى القدسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: توتر عسكري حركة حماس سياحة إسرائيل طوفان الأقصى القدس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة إسرائيل الشرق الأوسط حركة حماس قطاع غزة حزب الله الصين مستشفيات سويسرا العراق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة إسرائيل الشرق الأوسط حركة حماس طوفان الأقصى یعرض الآن Next حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصادق على شق طريق استيطاني بالقدس وحماس تدعو للمقاومة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلتين إلى تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال، بعد تصديق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (كابينت)، في وقت متأخر من مساء السبت، على مشروع استيطاني لشق طريق في القدس.
وحذرت حركة حماس، في بيان، من تداعيات مصادقة على المشروع الاستيطاني، وأكدت أنه يهدف لتعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية، ويكشف خطط تل أبيب لتعزيز الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من المدينة المحتلة.
وفي إسرائيل، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيسا مستوطنتين بمصادقة الكابينت على مقترح كاتس لمشروع الطريق، وفق تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت.
والطريق عبارة عن نفق للفلسطينيين في الضفة، من شأنه أن يسمح لإسرائيل بتنفيذ مخططات البناء الاستيطاني في منطقة "إي 1" خلف الخط الأخضر. وسيربط الطريق بين البلدات الفلسطينية، لكن سيعزلها عن بقية الضفة، ويفصل حركة الفلسطينيين عن الطرق الرئيسية التي تربط القدس بمستوطنة "معاليه أدوميم"، ليقتصر استخدام هذه الطرق على الإسرائيليين.
وقد تمهّد هذه الخطوة لضم معاليه أدوميم رسميا إلى إسرائيل، وهي مستوطنة كبيرة تقع شرق القدس، ما قد يكون له تداعيات سياسية على وضع الضفة الغربية، وفق يديعوت أحرونوت.
ومرحّبا بخطوة الكابينت، قال نتنياهو، الأحد، "نواصل تعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين وتطوير الاستيطان، الطريق الجديد سيفيد جميع سكان المنطقة عبر تسهيل وتحسين الحركة المرورية، والمساهمة في الأمن، كما سيشكّل محورا إستراتيجيا للنقل يربط بين القدس ومعاليه أدوميم ومنطقة الأغوار.
إعلانمن جهته، قال كاتس إن تعزيز الربط بين القدس ومعاليه أدوميم هو مصلحة عليا لإسرائيل. وأضاف أن "القرار التاريخي الذي اتخذناه سيعزز الاستيطان والأمن ورفاهية سكان المنطقة، ويرسخ سيطرتنا في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".
وادعى أن "شق الطرق سيُحسّن تدفق الحركة المرورية، ويقلل الازدحام، ويمنع الاحتكاك غير الضروري (بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود)، مع ضمان تواصل مروري متصل بين القدس ومعاليه أدوميم ومنطقة الأغوار.
إنجاز غير مسبوقكما رحّب رئيس معاليه أدوميم غاي يفراح بالقرار قائلا "يُعد هذا إنجازا ماليا غير مسبوق، حيث تم اعتماد 303 ملايين شيكل (82.25 مليون دولار) لبناء الطريق". وأوضح أن "المشروع سيشمل ربطا بين (بلدتي) العيزرية والزعيم (الفلسطينيتين) عبر نفق تحت الأرض، وسيسمح للفلسطينيين بالتنقل من جنوب يهودا والسامرة إلى الشمال، دون المرور عبر الطرق الإسرائيلية.
أما رئيس مستوطنة بيت إيل شمال شرق البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة شاي ألون، فقال إن الهدف هو فرض السيادة على كامل يهودا والسامرة. وأضاف "أهنئ الحكومة على انطلاقها في مسار جديد وشجاع وعادل للاستيطان اليهودي في منطقة إي 1 ودفن فكرة إقامة دولة فلسطينية".
و"إي 1″ عبارة عن مشروع استيطاني ضخم يتضمن مصادرة 12 ألف دونم (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) من الأراضي الفلسطينية لإقامة أكثر من 4000 وحدة استيطانية وعدة فنادق، لربط معاليه أدوميم بالطريق المؤدي إلى القدس الغربية.
ويحذر الفلسطينيون ودول، بينها أوروبية، من أنه من شأن المشروع منع أي إمكانية لتطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)؛ لأنه سيعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ويقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين. ويعود المخطط إلى عام 1994، ولكن منذ ذلك الحين يتم تأجيل تنفيذه بسبب ضغوط من الاتحاد الأوروبي والإدارات الأميركية السابقة.
إعلان