أكد المهندس علي جبر، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بمحافظة بورسعيد، أن قمة القاهرة للسلام 2023، عكست الموقف المصري الثابت الذي لا يتغير تجاه القضية الفلسطينية، بصفته عقيدة كامنة فى نفوس المصريين وضمائرهم، وهو ما يجعلها دائما في صدارة الدفاع عنها وتقديم كافة أشكال الدعم لها، إذ تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة بصوت 2 مليون ونص مواطن فلسطيني، وما يُواجهونه من عقاب جماعي، وحصار وتجويع، وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر، داعيا لضرورة توفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.

وأوضح "جبر"، أن مصر سعت من خلال القمة على وضع خارطة واضحة لإنهاء تلك المعاناة الإنسانية من خلال بناء توافق دولى عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، لوقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء علي الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر حرصت على نقل رؤيتها لأهمية إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورا للمسار التفاوضى، في ظل استعداد مصر الدائم لتسخير كل قدراتها للتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، حتى احتواء تلك الأزمة حقنًا لدماء الفلسطينيين.

وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن بيان رئاسة الجمهورية بشأن ختام القمة كشف عن وجود خلل في قيم المجتمع الدولي ومحاولات لتبرير قتل الأبرياء، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر، وهو ما ينم عن ازدواجية المعايير الدولية، لافتا إلى أنه وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بتأكيده أنه لابد وأن تكون الاستجابة علي قدر فداحة الحدث، وتشديده على أن الشعب الفلسطينى لابد أن يتمتع بكافة الحقوق التي تتمتع بها باقى الشعوب، بدءاً بالحق الأسمى، وهو الحق فى الحياة، وحقه فى أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه، وأن تكون له دولة يفخر بالانتماء لها، وهو ما يعكس أن مصر ستظل تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها.

وأشار "جبر"، إلى أن القمة أكدت على رسالة واضحة وقاطعة بأن مصر لن تقبل أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أى دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، مشددا على أن المصريين يصطفون جميعا خلف قيادتهم السياسية في التصدي لتلك المخططات والحفاظ على أمن مصر القومي والعمل دوماً من أجل إحلال السلام كخيار استراتيجى لا حياد أو تراجع عنه، وذلك مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، وحتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض فى سلام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام 2023 أن مصر

إقرأ أيضاً:

أبو شامة: اتفاقية أوسلو سقطت والسلطة الفلسطينية عاجزة عن أداء أي دور بالضفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبوشامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن اتفاقية أوسلو سقطت فعليًا منذ سنوات طويلة، وربما منذ فترة قصيرة بعد توقيعها بين الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء الاحتلال الاسبق إسحاق رابين.

وأشار أبوشامة خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن اغتيال رابين عام 1996، الذي جاء بعد توقيع الاتفاقية عام 1993، كان نقطة تحول رئيسية.

وأضاف: "مع اغتيال رابين وصعود التيار اليميني المتطرف في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، بدأ يتبلور واقع جديد، هذا التيار، الذي نما وتوسع على مدار السنوات، أصبح الآن يهيمن على الحكم في إسرائيل، مما يعكس أن المجتمع الإسرائيلي في تلك الحقبة كان يخفي تحولات عميقة تحت السطح".

وأوضح أبو شامة أن اغتيال رابين أدى إلى تراجع كبير في الأصوات المعتدلة داخل إسرائيل التي كانت تدعو إلى السلام، مؤكداً أن اللحظة التاريخية التي شهدتها أوائل التسعينيات كانت مجرد قشرة ظاهرية سقطت سريعاً مع تغير المشهد السياسي الإسرائيلي.

على الجانب الآخر، علق أبو شامة تأخر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في اللحاق بركب السلام العربي، قائلا: "لقد تأخر عرفات لأكثر من عقدين عن اللحظة التي كان ينبغي أن يتحرك فيها نحو السلام، تحديداً عندما اتخذ الرئيس أنور السادات مبادرته الشهيرة بزيارة القدس وخطابه أمام الكنيست. لقد قاد السادات مسار السلام العربي منفرداً، بينما ظل عرفات متأخراً".

وأكد أن الوقت كان قد فات عندما انخرط عرفات في مسار السلام، حيث تغيرت المعادلة الإسرائيلية تماماً بصعود نتنياهو والتيارات المتطرفة، مما جعل مسار السلام أكثر صعوبة، قائلا: "عرفات استقل قطار السلام متأخراً في وقت كان فيه المجتمع الإسرائيلي قد تغير جذرياً".

مقالات مشابهة

  • بلال الدوي: موقف مصر مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • كاتب صحفي: موقف الدولة مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • تونس: نشيد بجهود القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • عناني: تضامن مصر مع القضية الفلسطينية يؤكد قوة الدولة ويظهر حالة الاصطفاف الوطني
  • رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية
  • رسالة عيد الميلاد لمجلس الكنائس العالمي: "دعوة إلى حياة جديدة وأمل وسلام"
  • أبو شامة: اتفاقية أوسلو سقطت والسلطة الفلسطينية عاجزة عن أداء أي دور بالضفة
  • محلل سياسي: اتفاقية أوسلو سقطت منذ سنوات طويلة
  • فلسطين من المتن إلى الهامش.. ماذا فعلوا لتقزيم القضية الفلسطينية؟!