«جراحة القلب» بالمنصورة.. الأول بالشرق الأوسط وعلاج مجاني للآلاف من الدلتا والمحافظات
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تمتلك جامعة المنصورة أول مركز متخصص فى الجراحات المتقدمة، «مركز جراحة القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية» الذى يشمل تخصصين كبيرين ومتكاملين معاً، ما جعله الأول فى مصر والشرق الأوسط، مر عليه حوالى 3 سنوات فقط، ويجرى العمليات الكبرى، وجرى إنشاؤه على مساحة 1000 متر مربع بتكلفة مالية 250 مليون جنيه، ويضم المركز تسعة أدوار لخدمة المواطنين، ويستقبل المركز عشرات الآلاف من المترددين على العيادة الخارجية يومياً لتقديم الخدمات الطبية المجانية لهم.
«المريض لا يتكلف عند علاجه فى المركز جنيهاً واحداً إما أن يتم علاجه على نفقة الدولة أو التأمين الصحى، أو عن طريق التعاقد» هذا ما أكده د. محمد سند، نائب مدير المركز، مشيراً إلى أن بعض المرضى يمكن أن يتكلف علاجهم مليون جنيه، ويتم إجراء العملية له داخل المركز ولا يتكلف جنيهاً واحداً مثل حالات بعض الدعامات.
وقال «سند» لـ«الوطن» إن مركز المنصورة يعد أول مركز فى مصر يجمع ما بين هذين التخصصين معاً فى مكان واحد لأننا نجرى عمليات كثيرة مشتركة ما بين جراحة الأوعية الدموية، وجراحة القلب والصدر، ويتوافر لدينا كافة كل الإمكانيات اللازمة من أجهزة ومعدات وآلات جراحية ومستهلكات وخلافه لإجراء عمليات متقدمة.
كما أنه يوجد لدينا غرفة ضمن 5 غرف موجودة فى مصر وهى الوحيدة من نوعها فى الدلتا وهى «غرفة الهجين»، وممكن نعمل فيها قسطرة وجراحة فى آن واحد. أضاف: مؤخراً أجرينا حالة محتاجة تركب دعامة داخل الشريان الأورطى، وهذا لا يمكن أن يجرى إلا فى غرفة الهجين، وأكد«سند» أننا نجرى جراحة القلب المفتوح بكل تفاصيلها من جراحة شرايين تاجية وجراحة صمامات فى القلب وإصلاح الصمامات، وغيرها على أعلى مستوى.
ويشمل الدور الأول من المركز 6 غرف عمليات بنظام الكبسولة، والدور الثانى يضم 3 غرف عمليات بنظام الكبسولة لجراحات القلب المفتوح، بالإضافة لـ3 غرف لزراعة الرئة وجراحات الصدر.
بينما يضم الدور الثالث 33 غرفة عناية مركزة تم تجهيزها على أحدث النظم الطبية العالمية وتنقسم إلى 2 عناية مركزة عامة تضم 25 سريراً لمرضى جراحة القلب المفتوح، وعناية مركزة لمرضى جراحة الأوعية الدموية، و5 أسِرة عناية مركزة للأطفال حديثى الولادة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة المنصورة جراحة القلب
إقرأ أيضاً:
السكري بنوعيه.. ومخاطر الإصابة بالنوبة القلبية
توصلت دراسة جديدة إلى أن مرضى السكري من النوع الأول لديهم خطر أقل للإصابة بحدث قلبي وعائي مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية، مقارنة بمرضى السكري من النوع الثاني. وتسلط الدراسة الضوء على الاختلاف الأساسي بين الحالتين وتقدم رؤى يمكن أن توجه العلاجات المستقبلية، بحسب ما نشره موقع “نيو أطلس” New Atlas نقلًا عن دورية Society for Cardiovascular Angiography & Interventions.
اختلاف جوهري بين نوعي السكري
يعتبر كل من النوع الأول من السكري T1D والسكري من النوع الثانيT2D من عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب. وذلك لأن التشوهات الأيضية التي يسببونها تساهم في تصلب الشرايين، أو تكوين لويحات على الجدران الداخلية للشرايين. ونتيجة لذلك، يميل مرضى السكري إلى وجود عدد أكبر من اللويحات وأقطار شرايين أصغر مقارنة بغير المصابين بالسكري.
في حين تؤدي كلتا الحالتين إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، فإن النوع الأول والنوع الثاني مختلفان تمامًا. ينتج الأول عن نقص الأنسولين، بينما ينتج الثاني عن مقاومة الأنسولين. بحثت دراسة جديدة ما إذا كانت هذه الاختلافات المرضية الفسيولوجية تؤثر على مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى الشخص.
قالت الدكتورة براشا غولدسويغ، أخصائية الغدد الصماء لدى الأطفال في مركز باي ستيت الطبي في سبرينغفيلد بولاية ماساتشوستس، والباحثة الرئيسية في الدراسة: “إن مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني مرضان مختلفان اختلافًا جوهريًا. فالأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الأول لا ينتجون الأنسولين، في حين يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني من عدم حساسية الأنسولين. وتُظهر نتائج الدراسة الجديدة أنه ليس من المناسب التعامل مع حالات جميع الأشخاص المصابين بمرض السكري على نحو متطابق، وأن الدراسات المخصصة لمرض السكري من النوع الأول ضرورية لفهم أفضل أساليب العلاج”.
الأمراض الكامنة
ومن المدهش أن دراسات قليلة بحثت في العلاقة بين الأمراض الكامنة وراء مرض السكري من النوع الأول وأمراض القلب والأوعية الدموية. وبدلاً من ذلك، يميل علاج أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بمرض السكري من النوع الأول إلى الاستقراء من الأبحاث التي أجريت على مرضى السكري من النوع الثاني. وقد تم تسليط الضوء على ذلك في بيان علمي مشترك من جمعية القلب الأميركية وجمعية السكري الأميركية صدر في عام 2014.
نسب مئوية مزعجة
حصل الباحثون على بيانات من سجل Veradigm Metabolic Registry للفترة من 2017 إلى 2022، والذي يتابع طوليًا أكثر من 1.5 مليون مريض ويهدف إلى تحسين جودة الرعاية لمرضى السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وبلغ عدد الحالات في الدراسة 5,823 مريضًا من النوع الأول، و156,204 مريضًا من النوع الثاني على مدار 758,643 زيارة لمرافق الرعاية الأولية للمرضى الخارجيين أو الغدد الصماء. وكان المشاركون تتراوح أعمارهم بين 46 و75 عامًا. وحدث ما مجموعه 11,096 حدثًا قلبيًا وعائيًا لدى المشاركين.
ومن هذا العدد، أصيب 45.3% بسكتة دماغية، وأصيب 19.5% بانسداد حرج في شرايين الأطراف السفلية (نقص تروية الأطراف)، وأجريت لـ 17.1% عملية مجازة الشريان التاجي، وأصيب 17.5% بنوبة قلبية (احتشاء عضلة القلب)، وأجريت لـ 9.3% دعامات لتوسيع أو إزالة انسداد الشريان التاجي.
مرضى أكثر عرضة للخطر
وبعد تحليل البيانات، اكتشف الباحثون أن احتمالية حدوث أي حدث قلبي وعائي كانت أقل لدى مرضى السكري من النوع الأول مقارنة بأولئك المصابين بالسكري من النوع الثاني. وكان لدى مرضى السكري من النوع الأول حوالي 63% من خطر الإصابة بحدث قلبي وعائي مقارنة بمرضى النوع الثاني.
واستمر هذا الاحتمال المنخفض لدى مرضى السكري من النوع الأول عبر الفئات العمرية من 46 إلى 55 (64%)، ومن 56 إلى 65 (69%)، ومن 66 إلى 75 (62%) لدى كل من المرضى الإناث والذكور. عندما يتعلق الأمر بالأحداث القلبية الوعائية الفردية، بعد التحكم في العوامل المربكة، أظهرت النتائج أن مرضى السكري من النوع الأول لديهم معدلات أقل من احتشاء عضلة القلب، والتدخل التاجي عن طريق الجلد، والسكتة الدماغية، ونقص تروية الأطراف مقارنة بمرضى السكري من النوع الثاني. لم يكن هناك فرق في معدلات جراحة مجازة الشريان التاجي بين المجموعتين.
أمراض القلب والأوعية الدموية
قال دكتور أندرو غولدسويغ، مدير الأبحاث السريرية لأمراض القلب والأوعية الدموية في مركز باي ستيت الطبي في سبرينغفيلد بماساتشوستس، والباحث الرئيسي في الدراسة: “تشير نتائج الدراسة إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع مرض السكري من النوع الأول أقل مما كان يُعتقد سابقًا، وهو ما له آثار مهمة على إدارة هؤلاء المرضى”، موضحًا أن نتائج الدراسة “تشير إلى أن مرض السكري من النوع الأول مرتبط بانخفاض كبير في خطر الإصابة بالأحداث القلبية الوعائية مقارنة بمرض السكري من النوع الثاني، حتى بعد تعديل العوامل المربكة المختلفة مثل العمر والتحكم في داء السكري ووظائف الكلى”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب