جماعة الحوثي تستغل أحداث غزة لإطلاق سراح مالكي شركات أسهم وهمية بعد نصب أكثر من 170 مليار
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
استغلت المليشيا الحوثية الأحداث في غزة لإطلاق سراح مالكي شركات أسهم وهمية بعد نصب أكثر من 170 مليار يمني .
وقالت مصادر قضائية للمشهد اليمني ان الحوثيين استغلوا أحداث غزة في فلسطين لإطلاق سراح قيادات 12 شركة أسهم وهمية على رأسهن شركة فلافور تهامة وقصر السلطانه والتي تديريها بلقيس الحداد .
وأضافت المصادر ان أكبر شركة متورطة في نهب أموال المساهمين بمبلغ 150 مليار ريال لشركة "تهامة فلافور" والتي تديرها فتحية احمد محمد المحويتي والتي تم احتجازها مع ثلاثة من اخوانها من قبل الحوثيين في صنعاء والتحفظ على كافة ممتلكاتها باوامر قضائية من النيابة المختصة بعد شكاوي تورطها بأكبر عملية نصب والتي سيتم إطلاق سراحها أيضا بعد تورط صديقتها منصورة الشامي معها والتي تدير أكبر فرع للشركة بصنعاء .
وأكدت المصادر ان قيادات حوثية بينهن نساء من الأسر الهاشمية متورطات في شركات الأسهم وقيادات حوثية أخرى لذلك تم تطويل المحاكمة من أجل تمييع القضية حتى جائت أحداث غزة كفرصه لنهب أموال المساهمين لانشغالهم بأحداث غزة .
هذا وبدأت المليشيا الحوثية بإطلاق الدفعة الأولى من المتورطين في نهب أموال المساهمين اغلبهم من سكان صنعاء وضواحيها من الإناث لمعرفة ردود الأفعال في حال عدم قيام المساهمين بمظاهرات يتم إطلاق البقية وإغلاق ملف أكبر عملية لنهب أموال اليمنيين في عهد الحوثيين .
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يطلب 1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته باليمن
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعيحذّر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة قدرها 1.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد خلال العام المقبل.
وقال البرنامج في تقرير له بشأن توقعاته العالمية لعام 2025: إن اليمن يحتاج إلى أكبر حصة تمويلية من بين 86 دولة، وذلك بسبب الحرب المستمرة والأزمات الاقتصادية والمناخية التي أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، موضحاً أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون حالياً الجوع الحاد، مما يهدد حياتهم وسبل عيشهم. وحذر من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق. في غضون ذلك، تتجه دول أوروبية إلى تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، على غرار أستراليا ونيوزلندا، اللتين أصدرتا قرارات بتصنيف الجماعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وأشارت مصادر حكومية إلى وجود تجاوب واسع مع طلب الحكومة اليمنية من الدول الأوروبية بإدراج الحوثي ضمن القائمة السوداء ككيان إرهابي.
كما أكدت المصادر أن الدول الأوروبية بدأت في استشعار المخاطر التي تقوم بها جماعة الحوثي، خصوصاً على أمن وسلامة حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. وكشفت الولايات المتحدة عن وجود اتصالات جارية بين جماعة الحوثي اليمنية، وحركة الشباب الصومالية، تهدف إلى تزويد الأخيرة بالأسلحة، ما يشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي وحركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر.
وأوضح الناشط السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن التواصل بين جماعة الحوثي وحركة الشباب الصومالية ليس بالأمر الجديد، فقد سبق أن تعاونت الجماعتان من قبل بعدما جمعتهما مصالح مشتركة رغم اختلافهما الفكري والأيديولوجي. وذكر عيضة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاختلاف الأيديولوجي بين «الحوثي» و«الشباب» لم ولن يكون عائقاً أمام التنسيق بينهما، وقد سبق أن أفاد تقرير للمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في عام 2020 بأن بعض الأسلحة التي حصلت عليها حركة الشباب جاءت من اليمن، ضمن شحنات خاصة بالحوثيين.
وحذر الناشط السياسي اليمني من خطورة التداعيات المترتبة على الاتصالات الجارية بين الحوثي والشباب، إذ إنها تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث تسعى جماعة الحوثي إلى إبرام صفقات مع الحركة بهدف توسيع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، لا سيما في منطقة البحر الأحمر.
وبدوره، أوضح المحلل والكاتب اليمني، ماجد الداعري، أن جماعة الحوثي تحاول التنسيق مع الشباب من أجل مواصلة استهدافاتها للسفن التجارية أو اختطافها أو تضييق الخناق عليها، سواء في بحر العرب أو البحر الأحمر، باعتبار أن الحركة الصومالية متمرسة في أعمال القرصنة البحرية ومهاجمة السفن منذ سنوات، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً لحركة الملاحة العالمية في منطقة باب المندب.
وأعرب الداعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن اعتقاده بأن جماعة الحوثي ليست في وضع يسمح لها بمساعدة ودعم حركة الشباب الصومالية في ظل ظروفها الحالية، ولكن يحاول الحوثيون التنسيق مع المتمردين الصوماليين من أجل استمرار التوتر والاضطرابات في البحر الأحمر؛ بهدف الضغط على المجتمع الدولي والحصول على مكاسب نوعية من وراء هذه الممارسات العدوانية.