قتلى بهجوم صاروخي روسي على خاركيف.. وأرقام قياسية للقنابل
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أعلن مسؤولون أوكرانيون، الأحد، أن 6 أشخاص لقوا مصرعهم في هجوم صاروخي روسي على مستودع بريد في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.
وقال حاكم خاركيف، أوليه سينيهوبوف، على وسائل التواصل الاجتماعي، إن 16 شخصا آخرين أصيبوا في الانفجار الذي وقع في وقت متأخر السبت، والذي يعتقد أنه ناجم عن صاروخ روسي من طراز "إس-300″.
وجميع الضحايا من موظفي شركة البريد والبريد السريع الأوكرانية الخاصة "نوفا بوشتا".
وقالت الشركة في بيان لها، إن صفارات الإنذار دوت قبل لحظات من الهجوم، ما لم يترك لمن كانوا داخل المستودع وقتا للوصول إلى ملجأ.
وأعلنت أن يوم الأحد سيكون يوم حداد للشركة.
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الغارة بأنها هجوم على "هدف مدني عادي".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الرد على الإرهاب الروسي كل يوم بنتائج على خط المواجهة. بل والأكثر من ذلك، نحن بحاجة إلى تعزيز الوحدة العالمية من أجل مكافحة هذا الإرهاب".
وفي مكان آخر بمنطقة خاركيف، أصيب 3 أشخاص في قصف روسي على مدينة كوبيانسك، بحسب سينيهوبوف.
كانت المدينة الواقعة على خط المواجهة، والتي تسيطر عليها أوكرانيا، في قلب قتال عنيف، إذ تسعى كل من موسكو وكييف لتحقيق اختراقات في ساحة المعركة مع اقتراب حلول الشتاء.
عدد قياسي من القنابل الجوية
وقال مسؤولون في جنوب أوكرانيا، الأحد، إن الجيش الروسي استخدم عددا قياسيا من القنابل الجوية فوق منطقة خيرسون في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم قيادة العمليات الجنوبية للجيش الأوكراني، إنه تم تسجيل 36 صاروخا فوق المنطقة، مع تعرض بعض القرى لعدة ضربات.
وفي تقرير صدر السبت، قال معهد دراسة الحرب، إن القوات الروسية يمكن أن تنوع مزيج الصواريخ والقنابل الموجهة والطائرات المسيرة المستخدمة في الضربات على أوكرانيا.
وتكهن مركز الأبحاث، ومقره في واشنطن، أن التغيير قد يكون جزءا من محاولة للعثور على ثغرات في الدفاعات الجوية الأوكرانية قبل شن المزيد من الضربات خلال فصل الشتاء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خاركيف أوكرانيا الجيش الروسي وسائل التواصل الاجتماعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
النفط.. مكاسب مُهدَّدة وأرقام صادمة: الدولار الواحد خسارة للعراق بمليار سنويا
بغداد اليوم - بغداد
دق الخبير الاقتصادي علاء الفهد، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، ناقوس الخطر، محذراً من تداعيات انخفاض أسعار النفط العالمية على الموازنة العراقية، مؤكداً أن الانخفاض بمقدار دولار في سعر برميل النفط يُترجم إلى خسائر تُقدر بمليار دولار سنوياً، ما يُهدد تمويل الرواتب والمشاريع التنموية في البلاد.
مكاسب مُهدَّدة وأرقام صادمة
أكد الفهد أن العراق لا يزال يعتمد بنسبة 85% على الإيرادات النفطية في تمويل موازنته العامة، ما يجعله عرضة للصدمات الاقتصادية العالمية، خاصة مع تقلبات أسواق الطاقة، وأوضح أن انخفاض سعر البرميل الواحد بمقدار "دولار واحد" فقط سيؤدي إلى خسارة "مليار دولار سنويًّا" من إجمالي الإيرادات، وهو ما ينعكس مباشرة على تمويل المشاريع الحيوية ورواتب الموظفين، التي تُشكِّل عبئًا كبيرًا على الموازنة.
الغاز المصاحب.. استثمارات واعدة وتحديات زمنية
على الرغم من جهود الحكومة لتنويع مصادر الدخل، مثل مشاريع استثمار الغاز المصاحب، أشار الفهد إلى أن العراق لن يتمكن من استغلال كامل طاقته في هذا القطاع قبل عام 2028، بسبب الحاجة إلى استثمارات ضخمة وبنى تحتية متطورة، وأضاف: "هذه المشاريع ضرورية لتقليل الاعتماد على النفط، لكنها تحتاج وقتًا وتمويلًا قد لا يتوفران في ظل الأزمات المالية الحالية".
سقف الـ80 دولارًا: خط أحمر للموازنة
بيَّن الفهد أن السعر الحالي لبرميل النفط (المُحدد في الموازنة العامة) يشكل "خطًّا أحمر" للحكومة، محذرًا من أن أي انخفاض عن سقف 80 دولارًا للبرميل سيُضعف قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها، بدءًا من دفع الرواتب وحتى تنفيذ المشاريع التنموية. ولفت إلى أن استمرار الهبوط في الأسعار قد يُجبر العراق على خفض الإنفاق أو اللجوء إلى خيارات تمويلية مُكلفة، مثل الاقتراض.
مُبادرات التنويع: خطوات بطيئة ومخاوف من المستقبل
فيما أشاد الخبير بالجهود الحكومية لتنشيط الإيرادات غير النفطية، مثل تطوير القطاعات الزراعية والصناعية، أشار إلى أن هذه الإجراءات "لا تزال في مراحلها الأولية"، ولم تُنتج بعدُ عوائد ملموسة تُعوِّض النقص المحتمل في الإيرادات النفطية. وأكد أن تعزيز هذه المبادرات يتطلب إصلاحات تشريعية وجذب استثمارات أجنبية، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية والدولية.
لماذا الوضع أكثر خطورة الآن؟
تزامن انخفاض الأسعار مع الحاجة لتمويل إعادة إعمار المناطق المُدمرة، مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر يزيد من ضغوط الإنفاق الاجتماعي، إضافة الى المنافسة الإقليمية في قطاع الطاقة تَفرض تحديات إضافية على العراق.
تحذيرات الفهد تُسلط الضوء على إشكالية هيكلية في الاقتصاد العراقي، تُعيد إلى الأذهان أزمات سابقة عانى منها البلد بسبب تقلبات أسعار النفط. وفي الوقت الذي تُسرع فيه دول عربية مجاورة نحو تحولات اقتصادية جذرية، يبدو أن العراق يحتاج إلى خطوات استباقية أسرع لتفادي وقوع أزمات مالية قد تعيده إلى دوامة الديون وعدم الاستقرار.
التحذيرات ليست مجرد تنبيهات روتينية، بل صرخة لإعادة هندسة الاقتصاد العراقي قبل فوات الأوان. فالتقلبات النفطية ليست جديدة، لكن غياب البدائل الواقعية قد يُعيد البلاد إلى مربع العجز المالي، كما حدث في أعوام سابقة.
المصدر: وكالات + بغداد اليوم