هنا قطاع غزة، تحت القصف المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الجاري، تسبب في ارتقاء 4741 شهيداً، ونحو 15898 مصاباً .. هنا لن تجد سوى البكاء والعويل على أفراد عائلة رحلت، وجرحى ثكالي، يجرون العمليات الجراحية في طرقات المستشفى بدون تخدير، مرضى السرطان لا يمكنهم الحصول على علاج، الأطفال معرضون للموت بسبب قرب نفاد الوقود من المستشفيات، التي حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من أنه سينفد بشكل كامل خلال 3 أيام، ولن يكون هناك مياه أو مستشفيات عاملة.

مشاهد مؤلمة في قطاع غزة

في قطاع غزة ستجد مشاهد مؤلمة لن تراها في أي مكان في العالم، مشاهد تتكرر منذ حرب 1948، لكن البعض يصف الأزمة الحالية بأنها الأسوأ، فخسائر القطاع خلال القصف المستمر من يوم 7 أكتوبر تفوق خسائر القطاع خلال السنوات الخمس الماضية مجتمعة، وتلك الخسائر بشرية، نراها في كثير من الصور والفيديوهات المعروضة ولا يلتفت لها العالم.

ثلاجات الآيس كريم لحفظ جثامين الشهداء

في قطاع غزة فقط، تمتلئ ثلاجات الموتى في المستشفيات بسبب كثرة أعداد الشهداء، فلجأ الأهالي إلى عربات الآيس كريم لحفظ جثامين الشهداء حتى دفنهم.

تشييع جثامين العشرات من الشهداء لعائلة واحدة

في مشهد مؤلم، نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» مقطع فيديو مصور لتشييع جنازة لعدد من العائلات الفلسطينية، حيث تم تحميل جثامين أبناء العائلة التي تقدر بالعشرات على عربات «نص نقل» فيما حمل أحد أفراد العائلة جثمان طفل شهيد وهو يبكي.

إبادة الأسر كاملة

لم يكن مشهد نقل جثامين عشرات الشهداء ينتمون لعائلة واحدة في قطاع غزة هو الوحيد المؤلم، لكن وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن نحو 50 عائلة فلسطينية تم محوها من السجلات نتيجة القصف على قطاع غزة، فلم يكن هناك أحد من أقاربهم ليشيعهم وهم يدفنون في مقبرة جماعية، بسبب عدم وجود مكان في ثلاجات الموتى أو الوقت الكافي لحفر مقابر جديدة للشهداء.

الأطباء والمسعفون يعثرون على أقاربهم ضمن الشهداء

المشهد الأكثر إيلامًا هو أن يضطر الطبيب للعمل تحت القصف في ظروف لا إنسانية لإسعاف آخرين، ليفاجأ بدخول العديد دفعة جديدة من الشهداء والمصابين ليجد أفراد أسرته من الدرجة الأولى ضمن الوفيات، ومنهم الممرضة التي اكتشفت جثمان زوجها الشهيد.

والطبيب الذي عثر على ابنه يوسف «أبيضاني وشعره كيرلي وحلو» ضمن ضحايا القصف.

والمسعفة التي وجدت شقيقها ضمن الشهداء خلال محاولتها مساعدة الآخرين، فكيف يمكن لتلك المشاهد أن تمحى من ذاكرتهم.

أطفال يكتبون أسماءهم على أجسادهم للتعرف عليهم بعد الاستشهاد

ولأن عائلات بأكملها أبيدت في قصف العدوان الإسرائيلي على غزة، ولم يعد يوجد من يتعرف على الشهداء أو إثبات هويتهم، لجأ أطفال فلسطين لحيلة، وهي كتابة أسمائهم بالحبر على أيديهم وأرجلهم، حتى يتمكنوا من التعرف عليهم بعد استشهادهم.

أمي بعرفها من شعرها

وفي مقطع آخر، نجد طفلة ترتجف من الرعب والخوف والحزن في بسبب القصف وفقدانها لأمها وشقيقتها، وهي تحاول الوصول للجثمان للتأكد من أنها والدتها، وهي تصرخ قائلة: «ما بقدر أعيش بدونك يما.. أمي بعرفها من شعرها.. ليش ياربي .. ما إلى غيرها هي وأختي بها الدنيا».

العروس ترتدي الكفن بدل من فستان الزفاف

من المشاهد المؤلمة التي لن تراها إلا في قطاع غزة بشكل متكرر، هو ما كتبه الشاب خالد المصري بعد استشهاد خطيبته نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة: «خطيبتي لبست الكفن بدال ما تلبس الفستان الأبيض».

الموت بالجملة وطفل وحيد ناجٍ من أسرته

فقط في غزة يكون الموت بالجملة لكل أفراد الأسرة التي ربما لن ينجو منها سوى فرد واحد، وكان أمثل دليل على هذا الطفل خالد الناجي الوحيد من عائلة جودة، وهو يتفقد جثامين أفراد أسرته وهم يفترشون الرصيف

الأب يودع وليده وأطفاله

فقط في غزة، تجد الأب الباكي والأم الثكلي وهم يصرخون لاستشهاد أبنائهم بدون أي ذنب، أعمارهم تبدأ من وليد عمره أيام وحتى المسن وكبار السن.

هكذا يعيش أهالي قطاع غزة تحت القصف المستمر منذ 16 يومًا دون أن ينظر إليهم المجتمع الدولي بالدعم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غارات الضحايا قطاع غزة قوات الاحتلال فی قطاع غزة من الشهداء

إقرأ أيضاً:

يائير لابيد: نتنياهو يرسل الجنود إلى المعركة ويبيع دماءهم رخيصة (فيديو)

#سواليف

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرسل الجنود إلى المعركة ويبيع دماءهم بثمن بخس.

وأضاف لابيد أن دماء هؤلاء الجنود أرخص من دماء شركائه السياسيين.

في اليوم الـ395 للحرب الإسرائيلية على غزة، أفادت مصادر طبية بمقتل 37 شخصا في غارات على القطاع منذ فجر الاثنين 25 منهم شمالي القطاع، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي استهدافه مستشفيات شمالي القطاع.

مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. منتهى الطموح 2024/11/05

وأصيب عدد من الأشخاص الاثنين في قصف إسرائيلي جديد استهدف مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، فيما أفادت مصادر طبية بوجود مصابين في قصف إسرائيلي استهدف مبيت أطفال في الطابق الثالث بالمستشفى.

وفي السياق قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن المستشفى يتعرض لحصار وقصف عنيف مستمر، موجها نداءات استغاثة لكل المنظمات الإنسانية من أجل وقف هذا القصف.

هذا، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 43.374 قتيلا و102.261 إصابة.

נתניהו שולח לוחמים לקרב, ואז עובד כדי לוודא שהדם שלהם יהיה שווה פחות. מוכר אותם בזול. הדם שלהם זול יותר מהדם של השותפים הפוליטיים שלו pic.twitter.com/e0AIcvQAAW

— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) November 4, 2024

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقر قانونا يسمح لها بترحيل عائلات الفلسطينيين الذين يقومون بهجمات ضدها
  • تقرير: المتفجرات التي أسقطت على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
  • مصرع أربعة أفراد من أسرة واحدة داخل بئر بسبب عادم ‘‘ماطور’’ شفط المياه (الأسماء)
  • الجحيم يستعر على سكان بقوا في شمال قطاع غزة تحت ويلات القصف
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43391 شهيدًا
  • يائير لابيد: نتنياهو يرسل الجنود إلى المعركة ويبيع دماءهم رخيصة (فيديو)
  • 70 قتيلاً في قطاع غزة وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل
  • الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها البالغ لارتفاع أعداد الشهداء والجرحى في شمال غزة
  • مشاجرة بين أولاد عمومة بسبب خلافات عائلية بقرية بني هلال بسوهاج
  • مستشفى كمال عدوان يوجه نداءات استغاثة لوقف القصف الإسرائيلي المستمر